قبلَ أن ترْحل ..
أيها القاطن ف البرد الذي ينهش عظمك ،
لم تصلني آخر الأخبار منك الليلة ؟
و على غير العادة منك ،
لم تهمس ببسمه !
كان ما أوحته أذناي إليّ أقربُ للبكاء !
كُنت تبكي ؟!!
مما؟
و لماذا؟
أَحنينٌ لليالي الدافئةِ التي كنت تقضيها هُنا؟
ف بلاد العزِّ ، قرب الأصدقاء ..
* * *
لم تقل لِي ..
هل بريطانيا جميلة ؟!
لم أزر لندن يوماً ـ
لكن ..
هي لي:
لا تظاهي روعة ذاك الطريق ..
الذي بت أراه كلّ جمعة ،
وأنا في طريقي لـ هنا.. حيث أنا !
أتعلم ،
رغم أني لا أراه جيداً في كل مره،
إلا أنه ..
كان أجملْ
كان أفضلْ
كان أكثر نوراً وحياةً
كان مثلي ،
قبل أن ترحل عنهُ .. و عني !
|