بعدما قرأت ما كُتبَ من قِبل الرَائعة غادة السمّان:
" قبل أن أنام .. لا أحصي الخرفان ،
بل أٌحصي أحبائي الذين فارقتهم !
يقفزون وجهًا بعد آخر من المراعي إلى المنافي ،
يتناثرون في الإتجاهات كلها .. .
أحصيهم جرحًا جرحًا ،
ولا أنام !
أتساءل :
كيف صار أحباب الأمس خرفانًا في متاهات الغربة ؟
وحين أغفو ..
أجدهم بـ إنتظاري على الضفة الأخرى ،
فـ أُتابع إحصاء وجوههم لعلّيّ أنام داخل نومي..!
"
أدركت بأنني مثلها تماما
.. أحْصي وجوه أحِبةٍ قد فارقتُهم وغَابت عني عَوالمهم
..
أصبحت أرجف
..
فقد أرعبني جداً تخيل أن يُضاف وجهكَ ألى قائِمةِ الوجُوه التي أحْصيها كل ليلة قبل نومي
..!