عـنـدمــا نـقـف حــاجــزا .. أمــام صــوت الحـــقّ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسبة لما يكمن في أعماق كلّ منّا من معرفة و علم..
و حسب ما يكمن في عمق الذّات من إيمان و قيم..
فإنّ الحقّ واضح ..
لما يحمله في ثناياه من عمق تعاليم الدين و الضمير الجماعيّ
لكن .. وا أسفاه على كلّ ضمير حيّ
لقصور منّا .. في إدراك جوهر الأحداث و أحقاد التآمر
لتعصّب منا .. في عمق ما نحمله من أفكار لوجود الآخر
و لِكِبَرٍ فينا يرسم تَعَالٍ يجرفنا تيّاره نحو تصرّف جائر
فإنّ عنوان الحقّ يبقى مخفيّا علينا .. رغم صوته الهادر
نرى من النّاس من يعمل جاهدا لكسب عنوان جاه اجتماعيّ
على حساب مفهوم خاطيء لمعنى الحقّ و الضّمير الجماعي
عندما لا ندعم الطّرف المظلوم .. نقف في منتصف الطّريق بين معنى الحقّ و مفهوم الباطل
لنُعَبِّرَ عن ذلك موقف بالحياد .. في محاولة لرسم نزاهة قد تُلبس الحقّ حُلَّةً الباطل
من أبشع صور الجبن و التطرّف أن نقف سدّا في وجه الحقّ .. حجر عثرة في طريقه
و الأبشع و الأوجع من ذلك .. عندما يصبح فينا حاجزا يَحُولُ دون سماع بيان صوته
هذا ما يرانا العالم عليه الآن
لا نعرف الوضوح .. نعادي مفهوم الصّراحة
نكتم ما في النّفس من حقّ ..نتفادى المواجهة
فكيف يثق بنا العالم ؟.. و أفعالنا كلّها تدلّ على تلك الحالة ؟..
و أيّة رسالة نبعثها إليه .. و نحن نرقص على أنغام العمالة ؟..
و كيف نسمو .. و ما في الكيان ترتعش أوصاله نتاج الخيانة ؟..
و أيّة مكانة نريد التّموقع فيها .. و ما نقدّمه عَبْدٌ للمهانة ؟..
مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
|