الفراشــة
ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالقة على غصن
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة الصغيرة
فجأة توقفت الفراشة عن التقدم
يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك
حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة
فأخذ مقصاً وفتح الشرنقة
خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان
ظَلّ الرجل ينظر متوقعا ً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة، تكبر.. وتتسع.. وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران
لكن لم يحدث أي من هذا
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين
لم تنجح الفراشة في الطيران أبداًً
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه ونواياه الصالحة، أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها، كانتا إبداعـ من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخلـ أجنحتها.. ليكتمل نموها وتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة
أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاء وصعابـ
لتسبب لنا ذلك بالإعاقة، ولما كنا أقوياء كما يمكننا أن نكونـ
عِش بالإيمان، عِش بالأمل، عِش بلا خوفـ
توكل على الله، واجِه كل العقبات في حياتكـ
وبرهن لنفسك أنه يمكنك التغلب عليها
ملاك الشرق
&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&& |
|