عتمة !
حسبي أن الدموع هطول .. الألم يرقص مستبشراً يتبعه ألم تلو الألم .. تنتشي روحي الكئيبة بإشراقة شمس فأجدها آفلة تحتجب خلف عبائة البؤس ، عجائز من الكآبة تجتمع في خرائب جسدي تبث أحاديث الشماتة يتردد وجيبها كقلب يموت ببطء في ركن غرفتي المبعثرة .
في أوراقي الكئيبة يكبر عملاق من دخان البخور يكتم أنفاسي المتلاحقة ، يكبلني وتراتيل تتبعثر من شموع تنتحر دموعها على ثورة أحرفي وتهجد قلمي الناسك في محراب الأنين .
أنقذيني يا ذكرياتي الجميلة فقد سئمت ظلام غرفتي ، سئمت الأسى والجمود !
سئمت الحياة والناس وتنهدات الليل ..
أطوف في ظلمتي كأعمى مدلج في سردمدية بلا نور !
أطوف في كآبة بين طوائف الكوابيس وبربرية الأرق ..
أي ضجر من الحياة ؟
أي إندثار يشتتني فكرة .. فكرة في عتمة ؟ !
أي نفس يكون فوق الأسى .. فوق الموت ؟
في يوم مضى كنتي الملجأ وكنتي الحضن وكنتي الضوء ينير طريق الخروج من غرفتي ..
|