منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - وسواس الفشل والاحباط
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 27-04-2011   #5

حلا وكلي غلا








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 377
  المستوى : لؤلؤة القران بداية التميزلؤلؤة القران بداية التميزلؤلؤة القران بداية التميزلؤلؤة القران بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :لؤلؤة القران غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

من السهل أن تحب الناس ولكن من الصعب أن تجبر الناس على حبك


 

من مواضيعي
 

افتراضي

 

الفشـــل والإحبــــــاط

^^^^^^^^^^^^

النجاح هو تحقيق إرادة الشخص أو الوصول للغرض المرجو من المجهود المبذول ويصاحبه دائماً شعور داخلى بالسرور والرضا عن النفس وبالتالى يكون الفشل هو عدم امكانية القيام بما هو مطلوب أو عدم القدرة على الوصول للنتيجة المرجوة رغم القيام بما هو مطلوب ويؤدى الى عدم تحقيق الارادة والى شعور بعدم الرضا والخوف والضيق وهذا يشمل كل مجالات الحياة صغيرها وكبيرها مثل الدراسة والأعمال المنزلية والعلاقات الاجتماعية والأمور الروحية ... الخ والنجاح وما يتبعه من شعور هام لسلامة النفس .

والإحباط هو شعور بعدم امكانية النجاح فى المستقبل القريب والعجز عن بذل أى مجهود آخر وهو ينشأ نتيجة الفشل المتكرر سواء فى نفس الاتجاه أو فى اتجاهات متعددة كما انه يختلف من شخص لآخر حسب القدرة على التحمل ونوعية الشخصية وحسب النظرة التشاؤمية للحياة .

بعض الأسباب الانسانية للفشل :

* قد تكون هناك ظروف محيطة تضغط على الشخص وتقف ضد طموحاته واحيانا ضد تحقيق حتى رغباته العادية البسيطة قد يتحملها شخص أكثر من الآخر ولكن كلما طال الوقت سوف تؤدى ف النهاية للشعور بالفشل لأى شخص مهما كان والفشل المتتالى يؤدى الى الاحباط وما له من نتائج ومضاعفات نفسية وهناك بعض الشخصيات الشعور بالفشل قريب منها جدا ً بل هو سمة مصاحبة لها هذه الشخصية المتشائمة تتوقع دائماً أسوأ الاحتمالات حتى فى أبسط الظروف وبالتالى يحمل هذا الشعور فى كيانه فى كل الأحوال .

* إرادة الشخص الضعيفة تؤدى الى العجز عن تنفيذ رغباته أو تحقيق طموحاته . قد يكون هذا الشعور وهمى نتيجة طموح زائد وفراغ لا يشبع فى كيان الشخص مع أن عنده كثير " كل الأنهار تجرى الى البحر والبحر ليس بملآن " (جامعة 1 : 7) .

* عدم قبول الامكانيات المعطاة للشخص من الله والرضا بما وهبه وبالتالى المحاولة المستمرة للحصول على ما لا تؤهل الشخص امكانياته للحصول عليه ومن هنا يأتى الفشل .

* عدم الخضوع للسلطان الالهى ولتوزيعه فى أمور الزمان سواء امكانيات عقلية أو مادية أو اجتماعية كأن يكون هذا أول السلم وهذا آخره وذاك فى الوسط .

المؤمن والفشل والاحباط :

* إن تقييمنا للفشل ، للأسف ، غالباً ما يأخذ اتجاه أمور الزمان لأن كل تركيزنا فيها .

* الفكر الالهى الدائم بالنسبة للمؤمن هو النجاح " فى كل شئ أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً " (3يوحنا4) كما أن الرب يريد للمؤمن أن " كل ما يصنعه ينجح " (مزمور 1 : 3)

* النجاح المستمر روحياً أو زمنياً غالباً ما يؤدى الى ارتفاع القلب والكبرياء وعدم استناد المؤمن على الرب بل على نجاحه لذلك قد يسمح الرب للمؤمن بفشل زمنى أو روحى وأيضاً بسبب العنصر الإنسانى فى المؤمن وعدم معرفته تماماً لنفسه قد يكون الفشل عندئذ ضرورة حتمية لبعض المؤمنين فى بعض الظروف .

* إن الرب وهو يسمح بالفشل عينه وقلبه على النتيجة المباركة التى سيحصدها المؤمن من وراء الفشل والمشاعر المترتبة عليه كقوله لبطرس " وأنت متى رجعت ثبت اخوتك " (لوقا 22 : 32) هو يكشف للمؤمن نفسه ثم بعدها يكشف له عن من هو الله وهذا أعظم ربح " أذلك وأوجاعك وأطعمك المن الذى لم تكن تعرفه " (تثنية 8 : 3)

بعض صور الفشل المختلفة :

* عجز عن ممارسة الحياة المسيحية الصحيحة نتيجة هزائم متكررة وعدم اختبار طريق النصرة الصحيح مثل درس رومية 7 الذى فى نهايته صرخ مختبره " ويحى أنا الإنسان الشقى من ينقذنى.." (رومية 7 :14) وهذا من الدروس التى غالباً ما يصل صاحبه الى الإحباط واليأس قبلما يختبر طريق النصرة الصحيح .

* عدم القدرة على تحمل المسئوليات الروحية المتزايدة او الانحناء تحت ضغط المشهد الروحى الخارجى مثلما حدث مع موسى عندما فشل فيما كان يتميز به فهو الذى " كان حليماً جداً أكثر من جميع الناس على وجه الأرض " (عدد 12 : 3) لكن يقال عنه " لأنهم أمروا روحه حتى فرط بشفتيه " (مزمور 106 : 33) .

* فشل يتبع النجاح العظيم (هذا يحدث غالباً) مثلما حدث مع ايليا الذى بعد ما رد قلوب الشعب فى 1ملوك 18 ، نراه مضى لأجل نفسه ثم ظن أنه بقى وحده فى المشهد ثم طلب الموت لنفسه فى 1ملوك 19

* مقارنة المؤمن نفسه بغير المؤمنين والغيرة منهم ونسيان سلطان الله ومحبته " لأنى غرت من المتكبرين إذ رأيت سلامة الأشرار " (مزمور 73 : 3) .

* قد يكون فشل ظاهرى فى أمور الزمان لكن يصاحبه قمة النجاح الروحى مثل يوسف الذى عاش تحت ظروف ضاغطة لمدة سنوات عديدة لكن فى هذه السنوات ظهر فى حياته قمة النجاح الروحى وكان " رجلاً ناجحاً " (تكوين 39 : 2) أو مثل حبقوق الذى كان لا يملك شيئاً فى الزمان لكن لغته كانت " لكنى أفرح بالرب " (حبقوق 3 : 19) .

* وقد يكون العكس نتيجة مداعبة رغبات الجسد والانجذاب للعالم نجاح زمنى ظاهر يصاحبه فشل روحى عميق مثل لوط الذى كان فى سدوم جالساً فى باب سدوم كأحد أكابر المدينة .





بعض نتائج الفشل :

* عند البعض قد يعطى فرصة لمراجعة النفس وبحث أسباب الفشل ويعطى دافع للنجاح وتجديد الطاقة فى المرات القادمة .

* قد يؤدى عند آخرين الى الانسحاب والسلبية والبعد عن المنافسات وعدم السعى نحو النجاح .

* قد يؤدى الى الاكتئاب والانطواء عند الذين يرفضون الفشل .

* الشعور بالنقص ونتائجه كذلك الشعور بالظلم والضجر .

* إنه أكبر مجال للشيطان للتشكيك فى محبة الله أو فى قدرته أو لكى يدخل المؤمن فى حيرة فى دوائر التفكير فى مبادئ كتابية مثل التأديب أو الزرع والحصاد مسبباً له انزعاج .

* الاحباط الذى يقود لاستنزاف الطاقة واليأس والعجز التام وما له من مضاعفات نفسية وروحية .

التعامل مع هذا الشعور :

* يحاول الشيطان أن يستغل كل المشاعر السلبية فى كيان المؤمن للتشكيك فى الله لكن الله من جانبه يعرف ويستطيع أن يستخدمها لإلصاق النفس والقلب به أكثر فهو " لم يعطنا روح الفشل (الهزيمة والاستسلام) بل روح القوة والمحبة والنصح " (2 تيموثاوس 1 : 7)

* إن كان أهم نتيجة مرجوة من وراء النجاح هى الشعور الداخلى بالرضا والسرور فإن حصول المؤمن والمؤمنة على هذا الشعور بعيداً عن دوائر الظروف الخارجية وكذلك بعيداً عن ما يحدث فى نفسه من اختبارات مقلقة ومزعجة واستقاؤه هذه الأحاسيس بالإيمان من مصدر ثابت هو أعظم ما يملأ النفس بالسرور والرضا الداخلى .

* لا تبحث يا أخى وأختى عن الرضا والسرور فيما تفعله ، أو تحصل عليه أو تنجح فيه فهذه كلها حتى وإن أعطتك هذه المشاعر فهى مؤقتة متذبذبة يعقبها شعور بالفراغ مع مزيد من الاحتياج لكن تأكد أن الرب الذى فى صفك دائماً مهما يكن شعور بالفشل والاحتياج فى يديه مصدراً يجعلك تقول دائماً من جهة ما تأخذ أو تملك " قد تعلمت أن اكون مكتفياً بما أنا فيه ... تدربت ان اشبع وأن اجوع " (فيلبى 4 : 11 ، 12) ومن جهة ضعفك وعجزك وعدم نفعك فإنه لابد وأن يخرج لك من الآكل أُكلاً ومن الجافى حلاوة .

* تعامل مع الأفكار الطموحة التى ترد لكيانك كثيراً بلغة " يارب لم يرتفع قلبى ولم تستعل عيناى ولم أسلك فى العظائم ولا فى عجائب فوقى ... " (مزمور 131) بخضوع لما يقسمه لك الرب من امكانيات فى كل نواحى الحياة وتأكد انه لن يعوزك شئ (مز23) وهو يعلم احتياجك ومسئول تماماً عن سداد احتياجاتك الروحية والنفسية والجسدية " وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون الى هذه " (لوقا12 : 30) .

لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح

 

لؤلؤة القران غير متصل   رد مع اقتباس