كانت اول و اخر مرة
ادخل فيها قروب
كانت الايام ايام مباريات كرة القدم بين الجزائر و مصر ، كل العالم سمع بها
دعتني وحدة رفيقتي للدخول في قروب
و انا بصراحة اكرههم
كانت هي مشاركة فيه
تعبت و هي تحاول اقناعي بالدخول لكن لا حياة لمن تنادي
قالتلي ان الحديث يدور حول الجزائر
حديث لم يكن يصر
و اشعلت بذلك الروح الوطنية
لا انكر اني بالبداية كنت اقوم بالرد بنفس مستوى الدناءة الذي كانوا يستعملونه
بعدها شعرت باني اجري وراء الرياح
لا اعلم كيف خطر ببالي وقتها ان اسئلهم ان كانوا مسلمين
و انا اعلم باجابتهم المسبقة فاغلبهم كان من الخليج و بالضبط من السعودية و الباقون على الاغلب مصريون
قلت باني غير مسلمة
بل يهودية
و سمعت كثيرا عن المسلمين
لهذا قصدتهم لارى طريقة تعاملهم مع بعض
و كنت افكر باعتناق الاسلام
لكنهم جعلوني اغير راييي بتصرفاتهم تلك
فليسو هم المسلمين الذين قرأت عنهم
يشتمون بعضهم البعض ، و يتطاولون على بعضهم البعض
اخبرتهم بانني كيهودية نحن نطبق ديننا افضل منهم
لهذا ساتراجع عن قراري و لن ادخل الديانة الاسلامية
...............................
بامكانكم تصور ما معنا ان لا يعتنق الاسلام احد اليهود بسببك ؟؟
............................
احد منهم تفطن
قال لي : كيف يهودية و تتقنين اللهجات العربية ؟
ياعيني على الوقعة ، هههههههههههههه
قلت : اجل فانا اعمل بشركة لها عدة فروع بالعالم ، و كان لي عمل بعدة مناطق عربية
لكن لم نكن على علاقات مباشرة بالمواطنين
لهاذ لم يكن لي ادنى فكرة عن طرق تعاملهم مع بعض
............................
يمكن صدمة ان يهودي اراد اعتناق الاسلام و اعرض عن ذلك بسببهم افقدتهم تركيزهم
و جعلتهم يصدقونني
بعد ذلك ابتدؤوا في محاولاتهم لتصليح الوضع
اخبروني ان كل هته الشوشرة ليست سوى حماس الجماهير للعب الكرة
اما في الحقيقة فالشعب المصري يحب الشعب الجزائري
و الجزائر هي بلد المليون و نصف مليون شهيد
تاريخها عريق و شعبها معروف بالكرم
وووووووووووووووووووووو الخ
كله كلام مادح للجزائر
قلت : اذن انتم من محبي الشعب الجزائري
قالو : نعم
قلت : و الجزائر كبلد ؟
قالو : من لا يحب بلد المليون و نصف مليون شهيد ...............................
بعد ان اعترفو بكل شيء
و اقرو ا بحبهم للجزائر و بجمالها وووووووووووو
قلت اذن انا لست بيهودية بل جزائرية
و مادمتم من محبينا فلم كل ذلك الكلام الفارغ ؟
اردت فقط ان اعلمكم مذا بامكان جزائري فعله بمن يحاول العبث معه
ختمت ذلك بقولي touche pas a mon bladو معنى ذلك لا تمس بلدي
كانت هته اول و اخر مرة ادخل فيها قروب
و رفيقتي ميتة من الضحك
و الخائنة لم تساعدني حتى و لو بكلمة
عندما يصبح الحظور و الغياب نفس الشيء ........
لا يبقى للبقاء فائدة
و تتعالى موسيقى الفراق الصاخبة
و تصبح اثارة ضجة
او الانسحاب بصمت
لها نفس المعنى و الاهمية |
|