علينا أن نطلب العلم ولو في الصين يا ومضة حياة !!
فإذا كان هناك تخصص بعينه غير متوفر في بلادي، عليّ أن أبحث عنه خارج الحدود ولو في أقصى العالم !
وإذا كان هذا التخصص يلائم أكثر الجنس اللطيف وسيكون له أثر إيجابي ويتلاءم مع طبيعة مجتمع بلادي ( الطب النسائي مثلا )، فلا ينبغي أن نعرض عنه ونحاول تثبيط العزائم ونختلق المبررات كي نجعل الفتاة تدور فقط في فلك التعليم المحلي !
طبعا سفر البنت خارج البلد لا يقتصر فقط على التعليم .. هناك مقتضيات أخرى تعبر من أجلها الحدود الوطنية !
والاشكال لا يطرح إطلاقا على الفتاة "المسماة" متحررة أو الـ "ouverte" / المتفتحة - كما يقال - ولكنه يطرح على الفتاة المحافظة أو الملتزمة (دينييا) !
هذه الفتاة تقع حائرة في مفترق طرق المسار الحياتي- الدراسي..
الأعراف تشد من جهة والخوف من عواقب الغربة والاغتراب ومن المجهول ومن البيئة المغايرة يشد من الجهة الأخرى.. وبين الجهتين يقبع الطموح العلمي متراوحا بين وبين ... !!
الفتاة التي تسافر لتكمل دراستها في غير بلدها أكيد ستلاقي ما تلاقيه الجاليات المحلية في بلاد الغربة !!
غير ان الهدف بالنسبة لها محدد المعالم في البداية.. فقد تحصل على الشهادة وقد تعود وقد لا تعود !
ولذلك وحسب رأيي الشخصي.. فإن الفتاة إذا اتيحت لها فرصة السفر خارج البلاد للدراسة (سواء كانت منحة دراسية حكومية أو على حسابها الخاص) .. فعليها أن تكسر كل حواجز الخوف وتسافر .. ما دامت واثقة من شخصيتها وتربيتها والهدف والغاية من السفر واضحة !!
لست أدري لماذا نحرم أخواتنا وبناتنا من اكتساب مهارات تعليمة خاصة في تخصصات غير متاحة عندنا ونحن بأمس الحاجة لها خاصة في المجالات ( من المرأة وإلى المرأة) !! - هذا مثال فقط -
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|