منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - دعونا نفكر مثله أو أفضله منه ..
عرض مشاركة واحدة

دعونا نفكر مثله أو أفضله منه ..

 
قديم 22-12-2011   #1
 
الصورة الرمزية orient

فـــريق شـــSho0oــــو








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 54458
  المستوى : orient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصف
orient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصفorient عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :orient غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

What do you do when the only person who can make you stop crying is the person who made you cry


 

من مواضيعي

الاوسمة
شهادة تقدير الماسي تميز وإبداع في الإدارة والإشراف للفعاليات مشارك في مطبخ الحصن مشارك في الدورة المتقدمة للفوتوشوب شهادة تقدير مسابقة أجمل صورة وسام صيد الأعضاء الذهبي العضو المتميز وسام العطاء وسام عمان عبر التاريخ 
مجموع الاوسمة: 18

Arrow دعونا نفكر مثله أو أفضله منه ..

 

من يرحم لا يُرحم!




تحركه مشاعر العطف علىتلك الخادمة الآسيوية التي تعمل ليل نهار في حركة دؤوبة لا تتوقف إلا عندما تأوي إلى غرفتها المتواضعة لتأخذ ساعات قليلة من الراحة ؛
ما تلبث أن تستأنف عملها كل صباح بهمة ونشاط كالآلة تماما.
قليلا جدا ما تهجع أو تمرض، ونادرا ما تشتكي، قنوعة، صبورة، رحيمة، مخلصة،
وفي نهاية كل شهر تستلم راتبها المتواضع بقبلة شكر تضعها على راتبها وهي تنحني احتراما لمشغله اوهي تنصرف في أدب جم.
لا يكاد أحد يشعر بوجودها في البيت، فهي لا تشتكي ولا تتذمر ولا تمتعض، ثلاث سنوات تعمل في بيته ولا تفهم كلمة واحدة من لغته، لأنها لا تشغل وقتها بالحديث،
تتواصل مع ربة المنزل بلغة الاشارة،
ابتكرت لغة خاصة بها ليس لها وجود سوى عند تواصلها مع تلك الأسرة.

صار عامر يفكر بينه وبين ذاته بوضع تلك المسكينة التي تعمل من 14 ـ 16 ساعة يوميا بدون توقف تنظف البيت وتغسل جميع مرافقه،
ثم تضع كل الأشياء فيأماكنها المخصصة وتتعهد كل شيء بالمراقبة والمحافظة، ولا تنتظر شكرا ولا تُذكرّ الناس بما تعمل. فقط تعمل.
سأل عامر نفسه : ماذا لو كانت ابنتي أو زوجتي تعمل خادمة في غربة وفي ظروف غير الظروفالتي تعمل فيها هذه الخادمة المسكينة ؟
ماذا لو كنت أنا أعمل مكانها خادما؟ وهناذرف دمعة خفيفة وتذكر أنه فعلا ولمدة خمس سنوات كاملة
كان يعمل في وظيفة مماثلة عندما عمل وهو في سن الرابعة عشرة من عمره (جرسونا) في أحد المستشفيات العامة.
كان يأتي بعد دوام المدرسة ويعمل في خدمة مرضى المستشفى، يُحضر اليهم الأكل والشراب ثم يجمع صحون الطعام وأكواب الماء والشاي،
ويقوم بغسلها، وكان أحيانا يلقى معاملة سيئة من بعض المسؤولين في المستشفى.
واستمر في عمله حتى أنهى التعليم الاعدادي فتوظف بتلك الشهادة واستمر يتابع تعليمه واستمرت صورته في عقله
وهو يقوم بتلك الخدمة التي كان يستحضرها في عمله الجديد ككاتب إداري. يرى صورته في عقله،
ثم يضع صورة العمالالذي كانوا يقومون بتقديم الشاي والقهوة له ولبقية الموظفين، ينتابه شعور بالرحمة والعطف.
قرر أن يقوم بعمل لاتعرف عنه خادمته ولا أسرته لكي يرضي ضميره ويتحرر من الانانية،.
صار يدرب نفسه أن يأتي والناس مشغولين أو نيام إلى صالة البيت وشرفاته ومجلسه
فيجمع كل ما يجد منكأسات أو آنية نثرها ابناؤه بالرغم من نصحه المستمر لهم،
ويحضرها إلى المطبخ ويشرع في غسلها خلال وقت قياسي وجيز. استمر مواظبا على ذلك حتى صار ذلك جزءا من عمله اليومي،
وذات يوم فاجأه أحد ابنائه متلبسا بتلك الخدمة،
ولكنه شعر بالفخر أن يراه ولده على تلك الحالة وفي تلك الهيئة، دهش ابنه وجحظت عيناه كما لو رأى شيئا غريبا،ولا يجد له تفسيرا،
والده بكل وزنه وقدره الاجتماعي والعلمي والمعنوي يقوم بعمل الخادمة.
لكن الأب ابتسم لابنه وقال له: أنا أدرب نفسي على خدمة ذاتي، ومنذ اليوم لا اريد أن يخدمني أحد،
أنا أعمل لنفسي الشاي والقهوة وأنا أنظف أطباقي إذا أكلت بمفردي، وأجمع معي كل ما تنثرونه في أرجاء البيت من غير أن تعبأوا بماتفعلون.

منذ ذلك اليوم قرر ابنه أن ينظم إليه، وصار يحاكيه، يقوم بتنظيف أشياءه ويغسل أطباق طعامه،
ويُحفزّ حس المسؤولية والمراقبة لكل شيء حوله. وكانت الخادمة تشاهد كل ذلك يحدث بدون تعليق لأنها باختصار لا تعرف ماذا تقول، فقط تعمل.

د. أحمد بن علي المعشني
رئيس مركز النجاح للتنمية البشرية



 

يَقُول حكِيم يُونَانيّ:

كُنتُ أبكِي لأنّني أمشِي بِدون حِذاء
ولكِنّنِي تَوقّفت عَن البُكَاء!
عِندَمَا رأيتُ رَجُلاً بِلا قدَمين
/
[الرياح لا تحرك الجبال ولكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء ]


orient غير متصل   رد مع اقتباس