منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - آنت انثى ..
الموضوع: آنت انثى ..
عرض مشاركة واحدة

آنت انثى ..

 
قديم 30-03-2012   #1
 
الصورة الرمزية بقآيآ جروح







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 322
  المستوى : بقآيآ جروح بداية التميزبقآيآ جروح بداية التميزبقآيآ جروح بداية التميزبقآيآ جروح بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :بقآيآ جروح غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي آنت انثى ..

 

أنتي لست كأي أنثى ..

كنتي على ضفاف بحرٍ تسقي أشواقك ِ أصدافٌ ومُرجان ..
تُبعثرين للجَّات حباً يسطو على نبضِ رُبانه ..
والليلُ يَنسجُ السُدى على وجنتَيك ظلامًا ..
فَيعلو مِن على ذاكَ الرداءِ ظَلامُه ..


أَنتِ أُنثى ..
تحملينَ جمالَ النِساءِ كأساً ..
تسقينَ خمائِلَ النحلِ من لسانكِ حلاوةً ..
وتمنحينَ من شفتيكِ للتوتِ إحمرارَ ألوانه ..


أَنتِ أُنثى ..
تحملينَ جمالَ النساءِ كأساً ..
تبصُقين في لججِ الأنهارِ قطراً ..
فيصفوا غديرًا يشقُ على الأُمراءِ عَنانُه ..


أَنتِ أُنثى ..
تحملينَ جمالَ النساءِ كأساً ..
تسدُلينَ خصالَ شعرُكِ على خدَّيك حياءاً ..
فيعمُّ على الليالي دياجي اسوداداً ..
فتجمعينه إيماناً ..
فيشرقُ خداً يضيئُ للنهارِ شُطئانه ..


أَنتِ أُنثى ..
تدورُ الأرضُ على خاصركِ رقصاً ..
وتشرقُ الشمسُ في نومكِ نائباً ..
وينعدمُ من على مُقلَةِ الناسِ قمراً ..
منكِ ..
وينظمُ على توقيتِ يومكِ هذا الكون فلكانه ..


أَنتِ أُنثى ..
يقلدكِ العندليبُ إذا غنَّيتي حرفاً ..
ويطربُ الخرير فيصمتُ إذا تثائبتِ طرباً ..
وعصفورُ الصباحِ يأخذُ من نبرةِ صوتكِ ألحانُه ..



أَنتِ أُنثى ..
تعزفينَ بأصوات ِ كعبكِ سُنفونيةً ..
وتتراقصُ الغزلانُ من عزفها لوحةً ..
ويأخذُ المها منكِ رشاقةَ قوامُه ..



أَنتِ أُنثى ..
تجمعينَ نساءَ العالمينَ وصفاً ..
وجمالَ الورودِ ثغراًَ ..
وثمارَ الرمانِ صدراً ..
ودعاءاً لله شكراً ..
فأنتِ نبضُ حروفي وديوانه ..



نعم أَنتِ تِلك الأُنثى ..
الَّتي تَمرُ على بستانَ قلبي ونبعَ مملكتي ..
تسقينَ شرايينَ الحُبِ بعدَ قحفٍ ..
وتنصبينَ على صَدرِ الحُزنِ مِنَ الأَشواقِ ألوِيتي ..
أنتِ أكثر من الأُنثى ..
لا يسميكِ الرجال سوى حبيبتي ..
أملاً ..
في مدِّ بحر الصوتِ لهم رداً ..
حتى تجزِرَ أمواجُ الحياءِ فخراً بمحبتي ..
تسوقُكِ المشاعرُ إلى رفعِ الوصالِ أشرعتي ..
تحضنيني على فَرَحِ اللقاءِ بشاشةً ..
وأشُّم نسيمَ عِطركِ شذاً ..
وإنتِ أمام أخشبتي ..


ليسَ لي سِوى الحرفَ درباً ..
فنقشتُ الحُروفَ على مملكتي حباً ..
حتى جفَّت محبرتي ..
وأقلامي من سهرِ التعبيرِ تكسرت تعباً ..
وهانت كتب بغداد نهراً ولكن ..
لأجلِ حروفكِ لم تهن مثلُ بغدادَ مكتبتي ..



فإليكِ يدَ عاشقٍ غاصَ لشاطيكِ عشقاً..
لتترُكي ضفاف بحرٍ وتحمل أشواقكِ صدفه ومرجانه ..
وأبعثر في قلبكِ حباً ..
يسطو على نبضِ شريانه ..
وتحضني قلبي طراوةً ..
وتنعمينَ في حبِّ مملكتي ..

من حروفي " بقآيآ جروح "

 

بقآيآ جروح غير متصل   رد مع اقتباس