تقع الوسوسة في قلب العالم كما قال فوسوس إليه الشيطان و قوله «من شر الوسواس الخناس» فيه أقوال (أحدها) أن معناه من شر الوسوسة الواقعة من الجنة
(و ثانيها) أن معناه من شر ذي الوسواس و هو الشيطان كما جاء في الأثر أنه يوسوس فإذا ذكر العبد ربه خنس
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق سرا و قد أون تأوين العقق
و الوسوسة كالهمهمة و منه قولهم فلان موسوس إذا غلب عليه ما يعتريه من المرة يقال وسوس وسواسا و وسوسة و توسوس و الخنوس الاختفاء بعد الظهور خنس يخنس و منه الخنس في الأنف لخفائه بانخفاضة عند ما يظهر بنتوة و أصل الناس الأناس فحذفت الهمزة التي هي فأويد لك على ذلك الإنس و الأناس و أما قولهم في تحقيره نويس فإن الألف لما كانت ثانية زائدة أشبهت ألف فاعل فقلبت واوا.
و فى تفسير السيوطى الوسواس.. تعني الموسوس من شياطين الإنس و الجن
و الخناس تعني المتواري و المتخفي .. لأن الشيطان يخنس و يتأخر عن القلب
كلما ذُكر الله عز وجل
|