كـمنجـّـة حـبّ -3
رسالةُ لم تقرأها
لديّ قلب عصفور يرتعش كلّما طرق أضلعه وجه الحنين !
مـربـكٌ أنتَ تتخطّى حـدود الـذّاكرةِ والجـسد وتكـون كـلّ المكانِ، أنام فيك وأستيقظ بـك
أرتّـب عـلى وجهي بقـايا عبـثك، أنـشـرُ أضلـعي كـلّ صـباحٍ وأجمـعها دون أنّ يـذهـب
ماؤها أو تجـفّ منـك، كم من الـوقتِ كان يـلزم لأفهم هـذا الشّوقَ الذي يأتيني كمادةِ
هـلامـيةٍ تـأخـذ مـقـاسَ وجـهـك وشـكـل مـساحـةٍ مبـعثرةٍ فـي الـذّاكرة تُـزرع فيها الحـرائق
عـلى شكلِ سنـابل سـبع وفي كلّ سنبلةٍ مـائة دوخةٍ و رجـفة شـوق !
أنـتَ مـدهـش لتـضيّـعني هـكـذا، خـارق جـدًا لتـجعـل كـلّ شبـرٍ مـنّي ملغــومًا بـك، وكـلّ
صـباحٍ متـآمر عـلى رئتـي يـدسّ عـطـركَ في هـوائه، ويجعـلني فـي ارتيـابي، وخـوفـي،
وقـلـقي، و كـلّ هـذا الحـنين الـذي ينـمّل أطـرافـي ويجـعلها واهـيةً تتـأوّه ولـعًا بـك .
أنـتَ أكـبر مـن رجـلٍ يسـكن امـرأةً، أكـبر مـن مدينةٍ تسكن وطنًا، أنتَ أرضٌ كاملة وأنا
بـذرة مغمـوسة فـي تـربتـك، متـخمةٌ بـدفئـك، وبهـذا الحـبّ الـذي يجعـلني أضيع، وأتبعثر
كـلّما حـاولـتُ أن أتمـاسـك، حبـك يجـعلنـي امـرأةً أخـرى تحمـلـها الـرّيح حيـثُ لا تـدري ،
وتُجرف بك حيثُ الأسئلة الضائعة ، والحيرة ، و اللامنطق في كلّ ما يفتعله الشّوق !
أحبّك
فـهل ثمّـة اعتـرافٌ ألــذّ مـن ذلـك، وكـلمة أخـرى تـرجفُ الحواس حاسّة حاسة، وتجعلني
مصابةً بكلّ هذا الدّوار !
::
::

اسم العميل: وداد
رقم العميل: 001
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان
::
::
|
التعديل الأخير تم بواسطة وداد ; 14-06-2012 الساعة 06:10 PM.
|