مرحبا بنت أبوها ..
هذا هو الميراث الذي ورثناه نتيجة التشوه الفكري والسلوكي في مجتمعنا ، على الرغم من ترابطه ظاهريا ولكنه هشا من داخله ، وهذا ما ينعكس على تماسك مجتمعاتنا العربية وامتنا بأكملها .
فما يحدث بين أفراد العائلة واختلاف الأخ مع إخوته وما ينجم عن هذا الخلاف من حرمان الأبناء من عمومتهم ينعكس على حال الأسر في المجتمع الواحد وبين المجتمع والمجتمع وتسود العصبية القبلية والخلافات ليس من أجل شيء حقيقي وإنما مغالطات موروثة رفضها الإسلام بعدة أمور من بينها نهى عن العصبية القبلية والمذهبية وساوى بين المسلمين جميعهم ووضع الأفضلية في مقياس التقوى والمؤاخاة بين مجتمعين مختلفين .
هذه المواقف توارثها الأبناء فكونوا أمة عظيمة وعندما بدأ الإبتعاد عن هذه الأطر الأخلاقية بدءا من الدولة الأموية ومن ثم العباسية وما أتى من بعدها مما شكلت هذه التراكمات مجتمعنا الحالي وروابط أسرنا جعلني أجزم بأن الخلاف الحقيقي في عدم التواصل والغرور والتكبر والمكابرة في التمسك بالخطأ مما ولد أسرة هشة الترابط وأمة مترابطة ظاهريا متفككة حتى النخاع باطنيا .
شكرا لك أختي بنت أبوها على هذا الموضوع ..
|