اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاب لجروح
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال واتمنى ان اجد الرد !
السؤال :
ماذا حل بامة محمد ؟؟
لماذا هذا التراجع في الدين والاخلاق و...؟؟؟
لماذا نحن لا نحرك ساكن؟؟؟
ما هو دورك أنت تجاه دينك؟؟
اتمنى ان اعرف ما هي وجهة نظركم في هذا لموضوع
|
مرحبا يا عذاب لجروح ..
أكيد يا اختي الفاضلة أن أسئلتك لها تأسيس واقعي من خلال معايشتك لواقع أمة محمد صلوات ربي وسلامه عليه !!
لكن الأكيد أيضا هو أن لكل تساؤلاتك إجابات شافية وافية ولعّل كتاب الدكتور يوسف القرضاوي "أين الخلل ؟؟" قد يحاكي ويشمل أسئلتك والإجابات عليها !!
فهو يسأل : أين (الخلل) لنسدّه ؟
وهل نحن نعرف (الخلل) فعلاً حتى نعرف كيف نسدّه ؟
هل المشكلة في صعوبة (التشخيص) أم في وصف العلاج ؟
أم المشكلة في الإيمان به والصبر على تناوله مهما يكن مرّاً ؟
وما هي مسؤولية كل واحد من أمة محمد -ص - اليوم وخاصة الدعاة منهم ؟
لقد أجاب المؤلف في هذا الكتاب على هذه التساؤلات وتساؤلات أخرى في الموضوع !
لذلك أدعوك وادعو كل واحد منا الاطلاع على هذا الكتاب .. ليس من باب الاشهار المجاني له..
ولكن من باب الالمام بواقع أمة محمد - ص - والاطلاع على التشريح والتحليل والتشخيص..
ليتسنى لكل واحد ينتمي لهذه الأمة القيام بدوه مطبقا المثل القائل.. لو ينظف كل واحد في الحي أمام بيته.. لصار كل الشارع نظيفا !!
****
إذن يا اختي الكريمة عذاب لجروح .. ما وصل اليه المسلمون حاليا يدخل في طابع وإطار عام وشامل وهو تحصيل حاصل للانكسارات على كل المستويات خاصة في جانبها الحضاري والأخلاقي..
فمنذ سقوط (الخلافة الاسلامية ) إلى عصر الفتن التي يمر بها العالم الاسلامي في وقتنا الراهن.. أصبحنا كالمرأة المعلقة .. لا هي طلقت واختارت الانضمام للمعسكر غير الاسلامي ..
ولا هي رجعت للدار والتزمت بتعاليم دينها !!
وبالتالي أصبحنا في النص .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وبقينا -كما يقال عندنا (بيناتهم طالعين وهابطين) !!
أصبنا بانحطاط القيم بسبب ما يسمى نتائج العولمة على الأمم المستهلكة لكل شي ولأي شيء!!
بسبب تخاذلنا وبسبب تشرذمنا وتفككنا ..
لم تعد نجسد اهم خصلة فينا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأصبح كل واحد ..
قالوا له (النار في دواركم "قريتكم" ) قال (تخطي دارنا) .. فقالوا له (النار في داركم) فقال (تخطي راسي) !!
ولا أستطيع ان اقول اكثر من هذا لأن الموضوع طويل وعريض .. ولكن يمكنني القول بإيجاز ان امة محمد - ص- هي الآن في وضع "غثاء السيل" ..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم ان تداعى عليكم كما تداعى الأكلة الى قصعتها".. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: "بل انتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يارسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت"..
شكرا مرة اخرى على طرح الموضوع يا عذاب لجروح..
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
التعديل الأخير تم بواسطة البريء ; 23-08-2012 الساعة 01:23 PM.
|