منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - " سقف الكفاية " لـ علــوان / مقتطفات + رابط للتحميل
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 12-06-2013   #3
 
الصورة الرمزية وداد









مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 13344
  المستوى : وداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلة
وداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةوداد عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلة
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :وداد غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

لازال وجهك غيمة مشبعة بالمطر ولازلتُ تلكَ الطفلة تجري خلفكَ وتحاولُ التقاطكَ بين أصابعها الخمسة!


 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 




يا أبي
في الوطن يوجد حزن حتمًا
حزن هادئ، بسيط، ينسحب على جدران قلبي كما تنسحب الأمواج الصّغيرة على
الشّاطئ العجوز، ينزل بخشوع متقن ، يؤدي صلواته بهمس ، لا يتمادى، لا يبعثر
الأشياء ، لا يصرخ ، لا يمزق ، لا يحطم .
يعرف أننا نحتاج إليه ، فيجيء تمامًا كما نريد، خالصًا صافيًا لا تشوبه شائبة
أخرى، ليس معه قلق، ليس معه خوف ، فقط حزن طاهر مثل شعاع الفجر الأول،
يغسل آثر الليل .
كنتُ ولا أزال أراه متحفًا للفن ، هذا الحزن ، هذا المخلوق الطّيب الذي يجيء في
موعده، ويستأذن بأدب ، ثمّ يضطجع غرفةً قلبية ما، وينكمش على نفسه ببراءة
الأطفال، وينام في دعّة ، ولا يبقى منه إلا انتظام أنفاسه التي يدفع بها شقاءنا،
وينظّم دقات القلوب ، وخلجات المشاعر، ويبقينا أحياء .
حزن فانكوفر صعب جدًا ، لا يألف قلبي ولا يألفه ، يتعالى عليه ، يتمادى في
انكساره، ويجيء عنيفًا، غامضًا، أسودًا، مثل ثقبٍ فلكي، ويصحب معه ثلّة من
الأشرار ، وزجاجة من الخمر ، ويجتمعون في صدري ، يصرخون، يدمّرون ،
يخرّبون كلّ شيء وأنا عاجز عنهم، لا أملك لدفعهم حيلة .
حزن ثمل يا أبي، دائما في يده كأس مائلة، وتقتلني في فمه رائحة اليأس
والضّياع، ثقيل جدًا كأنه قطار عديد العربات، يمر بكلّ أطنانه على أضلاعي ،
ويحطمها ضلعًا ضلعًا .
الحزن الذي أبحث عنه، ليست هذه أخلاقه .

يا أبي
أكتب لك اليوم من خلف ذاكرتي التّعيسة، أتلمس بيديّ تلك الشّقوق الصغيرة التي
أغلقتها معاول الحرمان في جدار ذكرياتي معك، ألاحق بصيص الضّوء الذي يشرد
من خلالها ضعيفًا واهيًا غير فاقد قدرته على الانتشار بخطّين متباعدين يرسمان
زاوية صغيرة على أرض الصّمت، والوحدة ، أجلس فيها جلسة اليُتم التي تعودت
عليها، وأجمع أوراقي وأقلامي وأكتب لكَ .
أكتب لكَ يا أبي كلّما بدأت بالاحتراق، أسابق ألسنة اللّهب قبل أن تبلغ أصابعي
وأكتب، أنثر على بضع أوراقٍ ألمي ، وخوفي، وقلقي، وصداعي، وغثياني
وانهياري، ولا أخشى عليك يا أبي، لا أخشى عليك مما لن تقرأه .

 


::
::



اسم العميل: وداد
رقم العميل: 001
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان

::
::


وداد غير متصل   رد مع اقتباس