بين يدي الآن وعاظ السلاطين للمفكر العراقي علي الوردي كتبت ملخصا للفصلين الأول و الثاني و توقفت بعدها عن التلخيص :
#وعاظ_السلاطين لعلي الوردي ، الفصل الأول "الوعظ و الصراع النفسي".
من الفصل الأول يبدو الكتاب ثري بالكثير من الحقائق المتعلقة بالنفس البشرية .
يطرح الكاتب في هذا الفصل فكرة التناقض الشاسع الذي يصنعه الوعظ إذا ما جاء مخالفا لما هو متعارف به في الأعراف الإجتماعية ، الأمر الذي يخلق أفرادا ملتزمين بوعظ الوعاظ في الجزء الخارجي من عقولهم ، بينما يظل العقل الباطن على الحالة التي نشأ عليها ملتزما بالسائد من الأعراف الإجتماعية ، و أنه بصورة تلقائيا يظل الواحد منا يلقي على الآخرين ما تناهى لسمعه من وعظ بينما هي في سريرته لا تحرك فيه أي ساكن ما دامت مخالفة للعرف الإجتماعي العام الذي نشأ عليه مما يصنع ازدواجا في الشخصية .
.
.
توصل الكاتب من خلال دراساته إلى نتيجة مفادها أن العرب يعانون أكثر من غيرهم من مشكلة ازدواج الشخصية لأنهم خضعوا تحت تأثير عاملين متناقضين في أثناء سلسلة التطور الحضاري و هما : الإسلام و البداوة .
فالإسلام الذي يدعو للعدل و المساواة و التقوى يناقض البداوة التي بدورها تدعو للثأر و الافتخار بالحسب و النسب ، و أن العرب في عهد الرسول _عليه أفضل السلام_ أشبعوا هذه النزعة البدوية بانغماسهم في الفتوح الإسلامية ، و لكن مع استتاب الأمن في عهد عثمان_رضي الله عنه _ أخذت الفتن و القلاقل تظهر على الساحة .
.
.
و أكد الكاتب أن أي ثورة تشتعل في أي بقعة في العالم فهي بتحريض من عاملين أحدهما نفسي و الآخر عقلي
.
أتوقع أن هذه أهم الأفكار في هذا الفصل .
#كتب ، #قراءة ، #أصدقاء_الكتاب ، #اقرأ ، #علي_الوردي .
|