🔷🔹ما قبل النوم🔹🔷
➰. هدف فتحقق .➰
...🔛...فاطمة خادمة إندونيسية وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات...
يقول صاحب القصه كنت أشاهدها عند صديق لي و دائماً أراها متعبة وتعمل
بتباطؤ فقد بلغت من العمر الخامسة والخمسين ثم أصيبت بمرض السكري...
سألت صديقي مرة : أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح...؟
أجاب : أولادها بالجامعة كان الله في عونها...
آخر مرة سألت عن فاطمة
أبتسم صديقي وقال : فاطمة أرتاحت وجلست في منزلها...
قلت : يحق لها فقد تعبت كثيراً...
لمعت عينا صديقي ببريق غريب تفاجأت منه وأبتسم أبتسامة أغرب...
قلت : ماوراءك...؟
قال : فاطمة حققت هدفها فهدأ بالها وأطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل...
قلت : وما كان هدفها...؟!
تعليم أولادها...!؟
هل تخرجوا...؟!
ذهب إلى أحد الأدراج وأخرج منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على
حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود [ مسجد فاطمة ]
قلت : ما هذا...؟
قال : هذا هو هدف فاطمة الذي حققته لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً
من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في حياتها وبعد مماتها...
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت وصغرت نفسي أمام عيني أحسست أنني قزم أمام عملاق أسمه فاطمة الخادمة...
فاطمة الخادمة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أُخروية وليس مجرد هدف أو حلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت أن يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه بل أتبعت الهدف سعياً حثيثاً وعملاً دؤوباً وهمة لا تنقطع...
وأنا الآن أتساءل : إذا كان هذا هو هدف خادمة أعجميه غير عربية...فما هي أهدافنا نحن العرب الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه نحن الذين تعلمنا...؟
وأنعم الله علينا بنعم كثيرة ما هي أهدافنا...؟?!
# بناء منزل أكبر من منزل صديقي
# شراء سيارة أفخم من سيارة أبن عمي
# توسيع تجارتي
# تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : والد الطبيب ووالد المهندس
تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت...!!
...🔚...قصة فاطمة جرتني لموضوع هام جداً...
• جعلتني أتفكر في الموازين..والمفاضلات :
• مَن ْأفضلُ مِنْ مَن...؟
بعبارة أخرى...
مَن الخاسر..؟
ومَن الرابح...؟
هناك موازين الدنيا وهي حسية..مرئية..مادية..آنية..
وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية..إيمانية غيبية...
من سيحدد الرابح والخاسر يقول تعالى :
{ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ }
سورة آل عمران الآية 185]
〰 إنتهت 〰
م.ق
 |
|