أخي العزيز فارس الحصن ..
لقد قرأت قصتك الرائعة وأدركت كم هو جميل تصويرك للمشهد البسيط الذي نمر به آلاف المرات دون ان نلتفت للجانب الجمالي منه ودون عن نتطرق للاحساس النفسي له فكان تميزك ككاتب بدأ يشق طريقه للاحتراف ليلفت انتباهنا للصورة الجمالية التي حدثت في فترة زمنية وجيزة لا تتعدى الربع الساعة بالكثير .
لحظة مشبعة بعواطف خجلى وانفعالات رائعة تغطي الحدث وتترك ذلك الانطباع الخجل في أنفسنا كشرقيين وكعرب تأصلت في جيناتنا أصالة العروبة حتى في مشاعرنا الفاضحة والخجل المحتشم الذي يصور صدق المشاعر والموقف الذي تشوبه لعثمة الكلام وارتعاشة اليد وإحمرار الوجه الخجل وانتكاسة الرأس ونصف اغماضة للعين لتخفي وهج المشاعر .
فما أجمله من ختام للمشهد الذي خرج بطل القصصة يدندن ويصفر بلحن شعبي ربما في يوم من الأيام أريد به أن يصور مشهد قد صورته الآن ولكن في زمن لا نمسك بأيدنا الكتب أو نجلس على الطاولة أو به عبائات زركشت لتعطي الانطباع الجميل .
رائع أخي العزيز على روعة التعبير وتسلسل الأفكار والخاتمة المنطقية التي أنهيت بها قصتك بذلك الأسلوب الذي بدأته فيها بعفوية سهلة وحدث تلقائي يترك الإنطباع الطيب سواء للحدث أو للقصة نفسها أخي أنت شققت طريقك للاحتراف وإنني سأنتظر كل جديد منك في عالم القصة لتنقلنا معك في عمق كلماتك واحداث قصتك وتصويرك المدهش للأحداث بأفكار مسترسلة بكلمات دقيقة منتقاة ذات بساطة مع عمق في المعاني .
تحياتي أخي العزيز مع إنتظاري لما هو جديد منك ..
 |
|