ولماذا لا احزن والدنيا بحر لاتتوقف امواج الحزن عن الاغتلاء فيه؟؟
اذا كان ثمة داع للحزن فلدي مايفوق الجبل لاذكره.. ولكن خلها على الله ...
احيانا الحزن يشف مافي الانسان ويظهر بواطن نفسه ويطلعه على حقائق اخرى.. لست ضد السعادة والفرحة ولكن من عاش عشر سنوات يبحث فيها كلمة سعادة في معارط الحزن الطاحنة قل ان يتفائل او ان يضحك او ان يبتسم من اعماقه.. قد يبدو الشخص امامك سعيدا وضاءا وجهه يشع ابتسامة والكل يحبه لخفة دمه ولكن اذا فتحت مواجع نفسه لبكيت عليه ربما اشفاقا وربما لعنة على هذه الدنيا الفانية..
اعرف شخص عزيز علي كثير كنا طالعين في رحلة وهذا الشخص معروف في الجامعة بخفة الروح والمرح ودايما ضحك ويضحك معاه الكل بلا استثناء ومافي يوم شفناه حزين... بس في هذيك الرحلة اكتشفت انه نسخة مني.. كنا جالسين ناكل وفي كوب ماء ازرق مرسوم عليه وردة باللون الفضي.. اول ماشافها زميلي اندفع في البكاء بلا توقف.. الكل كان يتسائل اش فيه ومارضى يتكلم حتى بعضم فكروه يمزح.. استدعاني على صوب وتكلمنا لوحدنا مع بعض وتفاجات بسيل من الهموم والاحزان يخرج من قعر القبر في قلبه .. احزان تشيب لها الولدان... لم استطع ان احبس دموعي ساعتها كما لم اخفف عنه ابدا ولم احاول اسعاده.. بل قلتها (( ابكي ياصاحبي فلعل الدموع تغسل مرارة الالم))
أعيدي.. أعيدي الي ياحكاياتي
أعيدي الي ماضي المسلوب من ذكرياتي
وافتحي في حاضري نافذتي وشرفاتي
واشربي الشاي في مقاهي حماقاتي |
|