مرحبا أختي زهور الماضي ..
في بداية كلامي أشكرك على هذا الموضوع الجميل والهادف ..
وسأتجه بكلامي لرؤية جديدة غفلنا عنها في وقتنا الحاضر للأسف الشديد . هناك نقاط وجدت بهما سببا لموضوعك برمته ، جذور الموضوع تحديدا .
النقطة الأولى : خروج الفتاة ( الزوجة ، الأخت ، البنت ) بدون محرم .
- وضع الطيب أو العطر أو البخور الذي يشمه الرجال عند خروجها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية )
- كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق، والله تعال يقول: " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى "
- سفر المرأة بدون محرم سواء بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم )
النقطة الثانية : إختلاء الرجل ( سواء السائق أو غيره ) بهذه الفتاة .
- ركوب المرأة مع السائق الأجنبي (غير المحرم) والخلوة معه وعدم التحجب عنه وكأنه من محارمها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يخلوه أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم )
- الاختلاط بالرجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج أو غيرهم، والتساهل بالمزاح معهم ومصافحتهم، وإظهار الزينة أمامهم، وعدم التستر عندهم قال: ( إياكم والدخول على النساء )، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو يا رسول الله، قال: ( الحمو الموت )
النقطة الثالثة : مدى احتشامها في ملبسها وحركتها .
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ ، علي رُؤُسُهنِّ كأسنمةِ البُختِ ، العنوهُنَّ فإنهن الملعونات" ومعنى كاسيات عاريات أي كاسيات في الصورة ، عاريات في الحقيقة ؛ لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفي عورة ، فالغرض من اللباس الستر فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عارياًَ. وهذا ينطبق تماماً على كل الملابس الضيقة والمفتوحة. ومعنى على رؤسهن كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن من فوق رؤسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل .
وقال الله تعالى : "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذَين" وهذا أمر صريح من الله تعالى بالحجاب وأتى في صورة أمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأهميته ، فلو لم يكن الحجاب الشرعي أو الزي الإسلامي ذا أهمية كبيرة -كما يظن البعض - فهل يأمر به الله على هذا الشكل؟ وإذا كان الظاهر غير مهم فهل يأمرنا ربنا بأشياء غير ضرورية ؟!!
النقطة الأخيرة :
بعد الأباء والإخوة وأولياء الأمور عن محارهم بحيث لا يوجد ذلك الإرتباط بحيث تستطيع هذه الفتاة البوح بمكنوناتها وبالأشياء التي تحدث لها وبالتالي تصمت هذه الفتاة مع كل ما ينهش أعماقها من الحسرة والألم النفسي .
ملاحظة أخيرة :
يجب أن تراعي الفتاة نفسها في حركتها ومشيها وفي ملبسها وتصرفاتها بحيث لا تكون دافع للشباب التافهين ليتحرشوا بها كإستخدامها للهاتف في المجمعات التجارية وتمشي بدون حسيب أو رقيب وصوتها وضحكاتها وحركات يدها وهي تتحدث في الهاتف النقال .
وجهتي نظري أن لا تكون الفتاة بتصرفاتها دافع لتحرش الرجال بها ، ان تكون رقيبة نفسها وتلتزم بما أمرها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
 |
|