حكمة الله اقتضت أن لا يعلم الإنسان زمن موته ولا مكانه
، ولربما الذين يعلمون بموعد موتهم هم أناس ليسوا أمثالنا أبدا ، لأن الموت عندهم الخلاص من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ونعيمها .
أما نحن فإننا نحب الدنيا ولا نريد أن نفارقها لهذا فنحن غافلون عن الموت .
ولو قدر لشخص أن يعرف أن أجله سينقضي بعد أيام لتجدنه أشد الناس حرصا على العبادة وصنع الخير والكف عن الحرام والشبهات ولزهد عن اللباس إلا ما يستره وعن الأكل إلا ما يقيمه وعن الكلام إلاما يدل به وعن النوم إلا ما يريحه ، ولسوف لا يخرج من المساجد إلا لحاجة .
|