اخي الكريم موضوعك رائع وفي غاية الأهميه
وكما ذكر فالاسلوب الهادئ البعيد عن الغضب في الحوار هو الاسلوب الاسرع لتقبل الاخر لافكارنا ووجهات نظرنا ولكن هناك الكثير من الناس عندما تأتي لتفتح معه موضوع للحوار تجد بأن لديه أفكاره الخاصة تلك الأفكار هي ما تجعله متعصبا لرأيه ويحاول جاهدا وقدر المستطاع ان يفرض رأيه لأن باعتقاده بأنه الرأي الصواب.
باعتقادي نحن نفتقر كثيرا الى مثل هذا الاسلوب لأننا لا نمتلك صفة (الاستماع والانصات) للمتحدث وهناك البعض منا يتحدث باستخفاف مع الآخر وهذا كما تفضلت يوصل الموضوع الى نهاية مسدوده.
ما أعجبني في موضوعك هذه النقطه (افتح قلبك لمحاورك ، وقد قيل إنّك إذا أردت أن تفتح عقله فافتح قلبه أوّلاً ) فعلى سبيل المثال قد يكون هناك شخصا لا يحبك لأنه سمع عنك كلام غير حسن ولكي تجعله يغير وجهة نظره عنك لا وسيلة لديك الا الحوار وحسن المعاملة فهما عاملان اساسيان لصفاء القلوب واركز على (المعاملة الطيبه) واذكر مثالا على ذلك ما فعلة اسوتنا حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يرمي القاذورات والاوساخ على باب الرسول صلى الله عليه وسلم كل يوم والنبي الكريم لا يرد عليه ولا يسئ معاملته وعندما انقطع هذا اليهودي عن هذه الاساءة سأل عنه النبي فقيل بأنه مريض فذهب عليه أفضل الصلاة والسلام لزيارته فتأثر اليهودي وأخذ يبكي عندما رأى الرسول داخلا عليه وبسبب هذه المعاملة الطيبة دخل في الاسلام.
ولكن للاسف ما يحزن هو اخواننا المسلمين الذين يعيشون في المهجرالكثير من هؤلاء وللاسف الشديد يعاملون الذين على غير ملة الاسلام معاملة سيئه وكثيرا ما ينعتونهم بالكافرين هؤلاء المسلمين وللاسف هم من يعطون فكرة سيئه عن الاسلام بسبب معاملتهم وهناك القلة القليلة من يفتح قلبه وعقله لهؤلاء لحوارهم ومناقشتهم عن الاسلام والمسلمين ولقد قرأت قصة عن شاب مسلم هاجر الى احد البلدان الاجنبيه واراد ان يستأجر منزلا ليعيش فيه فما كان من صاحبة المنزل الا ان طردته عندما علمت بأنه مسلم ولكن الشاب لم يتركها ويذهب بل سألها عن السبب الذي يدفعها الى هذا الفعل أجابت بأنها كانت تؤجر بيتها لعدة شباب عرب ومسلمين ولكنهم لم يسلموها أجرة المنزل طوال فترة اقامتهم مما دفعها الى طردهم وأخذ فكرة سيئة عن المسلمين ولكن ما فعله الشاب كان رائعا فقد جلس مع المرأة وفتح قلبه وعقله وبأسلوب حوار راق جدا اقنعها بأن المسلمين ليسوا بنفس الخلق وبسبب هذا الحوار وافقت المرأة على ان تؤجره ومع معاشرتها للشاب ومعرفتها له عن قرب تغيرت وجهة نظرها عن الاسلام والمسلمين.
في نهاية ردي المطول اشكرك اخي على موضوعك القيم وكما ذكرت فالحوار وحسن الخلق هما الوسيلاتان الناجحتان لاقناع الاخرين بافكارنا واعذرني اخي الكريم على الاطاله.
بارك الله فيك ووفقك ورعاك
|