منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - من العايدين إن شاء الله
عرض مشاركة واحدة

من العايدين إن شاء الله

 
قديم 22-10-2006   #1
 
الصورة الرمزية اليقين بالله







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 29
  المستوى : اليقين بالله بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :اليقين بالله غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي من العايدين إن شاء الله

 

الحمد لله الذي شرع لعباده مواسم الفرح والسرور، والصلاة والسلام على خير نبي وأفضل رسول، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم البعث والنشور،،، أما بعد:

أخوتي : ها نحن قد ودعنا شهر رمضان بأيامه الفاضلة، ولياليه العامرة، وقد فاز في هذا الشهر من فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وخسر فيه من خسر بسبب الذنوب والعصيان، فيا ليت شعري! من منا المقبول فنهنيه، ومن منا المطرود فنعزيه؟!



عبودية العيد

ليس العيد كما يظن كثير من الناس أوقاتاً ضائعة في اللهو واللعب والغفلة، بل شُرع العيد لإقامة ذكر الله وإظهار نعمته على عباده، والثناء عليه سبحانه بها، وشكره عليها، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده عند إكمال العدة بتكبيره وشكره فقال سبحانه: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185]، فشكر من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام وإعانتهم عليه، ومغفرته لهم به وعتقهم من النار، أن يذكروه ويشكروه، ويتقوه حق تقاته.

الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: ( إن كثيراً من الناس تضيع أوقاتهم في العيد بالسهرات والرقصات الشعبية، واللهو واللعب، وربما تركوا أداء الصلوات في أوقاتها أو مع الجماعة، فكأنهم يريدون بذلك أن يمحوا أثر رمضان من نفوسهم إن كان له فيها أثر، ويجددوا عهدهم مع الشيطان الذي قل تعاملهم معه في شهر رمضان ).

عباد الله ! إن العيد شكرٌ وليس فسقاً، فاحفظوا أبنائكم وإخوانكم، وانظروا في ملابس زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم التي أعدت للعيد، وألزموهن اللباس الشرعي، ولا تسمحوا بأي مخالفة للإسلام في هذه الملابس، وكونوا عوناً لشباب الأمة على غض أبصارهم وحفظ فروجهم.

ومن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرته لذنوبه، أن يصوم بعد رمضان ستاً من شوال، فيكون كمن صام السنة كلها، لقول النبي : { من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر } [رواه مسلم].


العيد لمن؟!

أخوتي : العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بخالقهم ومولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بفضله ومغفرته، كما قال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].

فالعيد لمن أطاع الله، والحسرة لمن عصاه! العيد لمن أحسن في نهاره الصيام، وأحيا ليله بالقيام. العيد لمن سهر على تلاوة القرآن، لا على الأغاني والألحان.

قال بعض السلف: ( ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه ).

وقال الحسن: ( كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد ).

إخوتي ، ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد.

ليس العيد لمن تجمّل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب.

ليس العيد لمن حاز الدرهم والدينار إنما العيد لمن أطاع العزيز الغفار.

فيا من يفرح في العيد بتحسين لباسه، ويوقن بالموت وما استعد لبأسه، ويغتر بإخوانه وأقرانه وجلاسه، وكأنه قد أمن سرعة اختلاسه. كيف تقر بالعيد عين مطرود عن الصلاح؟ كيف يضحك سنّ مردود عن الفلاح؟ كيف يُسَر من يُصِر على الأفعال القباح؟ كيف لا يبكي من قد فاته جزيل الأرباح؟

والسلام عليكم والرحمة

 


((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ))
اليقين بالله غير متصل   رد مع اقتباس