سيكون حديثي بالنسبة لهذا الموضوع ..متعلق بشكل أعمق بذلك الواقع الذي نعيشه ..
فما أراه أنا هو أننا نحب الواسطة حين تكون لنا ولا نحبها عندما تكون لغيرنا ....
فكم مرة فرحنا حين ... نتقدم في الطابور ..او نقبل بوظيفة ...أو نحظى بشيء نتمناه ..
بشكل عام حين تتيسر أمورنا وتنمحي العقبات امامنا ...في حين يبقى غيرنا عالق .. بفضل الواسطة ...
وكم مرة حزنا حين نرى أحد يتقدم علينا في الطابور ..او يقبل بوظيفة أو يحظى بشيء تمناه ..بشكل عام حين تتيسر أموره وتنمحي العقبات امامه ...ونتعلق نحن .. بفضل الواسطة ...
هذا هو واقعنا ..
لنتأمل ...
حين يتقدم اثنان لوظيفة معينة ..ولديهم في فرق كبير في مستوى التعليم (الشهادة) والخبرة ..
قيقبل من يحمل حرف الواو ..ويترك صاحب المؤهلات ...
من هو الضحية .؟؟
بالطبع صاحب المؤهلات ...
ولا ننسى ان امورنا نحن سستاثر ايضا ...
لان التوظيف جاء لشخص لا يستحقه ..مما يؤدي الى ضعف مستوى تقديم الخدمة وسوء ادارة الوظيفة ...
ناحية أخرى ..
ماذا يحدث في الدوائر الحكومية والخاصة ؟؟!
الكثير من الناس ينتظر في عشرات الطوابير لانهاء معاملاتهم ..بينما هنالك البعض من يدخلون من الابواب الخلفية ...لينهوا ما اتوا لاجله في ثواني معدودة ..وربما يجلسون احيانا للدردشة ..
جانب اخر تماما ..
الواسطة والتي تسمى احيانا بالمحسوبية ...تساعد احيانا في توصيل شخص ما الى مكان يستحقه ..
فالكثير منا من يضيع حقنا ونظلم ...ثم تاتي الواسطة لتنقذنا وترد الينا حقوقنا ....
ما اود قوله ...
هو ان مهما قدمت الواسطة لنا من تسهيلات ....الا انها ستبقى عاملا مهما في نشر الحقد والحسد والكراهية في قلوب الناس ...ولا انسى ما يسببه ذلك في انهيار المجتمع ...
السموحة على الاطالة ..
orient
يَقُول حكِيم يُونَانيّ:
كُنتُ أبكِي لأنّني أمشِي بِدون حِذاء
ولكِنّنِي تَوقّفت عَن البُكَاء!
عِندَمَا رأيتُ رَجُلاً بِلا قدَمين / [الرياح لا تحرك الجبال ولكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء ]
|
التعديل الأخير تم بواسطة orient ; 12-04-2007 الساعة 01:33 AM.
|