فقدان أو تعزيز الثقة بالنفس يرجع بالدرجة الأولى إلى نوعية الشخصية لدى كل إنسان، وهناك عوامل عديدة تتداخل من أجل بناء هذه الشخصية من الملكات والاستعدادات الفطرية إلى التنشئة والمحاكاة الاجتماعية خلال مسار الحياة.
وفقدان الثقة بالنفس يوحي أن هناك شرخا ما في التركيبة الشخصية للفرد وهي تحصيل حاصل للتراكمات النفسية والذهنية والجسدية لهذا الإنسان.
والمبدأ الفيزيائي لـ"إسحاق نيوتن" يقول: "أن لكل فعل رد فعل، مساو له في القوة، معاكس له في الاتجاه". أي أن فقدان الثقة بالنفس هي استجابة سلبية لمجموعة من المؤثرات التي لا يستطيع المرء تجاوزها أو التجاوب معها.
وكما يقول المفكر الجزائري "مالك بن نبي" في ما يخص الاستعمار: "حتى يستعمر شعب ما، لابد أن تتوفر فيه خاصية أساسية وهي –القابلية للإستعمار-" ونضع الاسقاط على الشخص فنقول "حتى تهتز ثقة شخص ما لا بد من توفر خاصية أساسية، وهي القابلية لفقدان الثقة".
وبالإضافة إلى المعالم المذكور من الأخت "حرام البعد.."، ينبغي على كل المؤسسات أن تلعب دورها كاملا من أجل بناء شخصية سوية وقوية للفرد وهي: العائلة، المدرسة، المسجد والمحيط.