*قصه لقاء*
ما أروع أن نقص ونحكي قصص القاء الأول وماأروع أن نبقى نذكر بعضنا بذكرى جميله
رسمناها في قلوبنا وكل واحده منا نقشت أسم الأخرى في قلبها كشريان لا يستطيع
القلب العيش بدونه..... وما أروع أن تبقى صداقتنا وأخوتنا كشجره التي نغرسها
ونرويها بالماء من أجل أن تبقى على قيد الحياه وتعطينا الثمر الذي نشتهيه
..هكذا كانت وما زالت صداقتنا باقيه..... بالحب ... التواصل..
الموده...والتضحيه ....فلا تفرقنا كلمه.... بل تزيد من تواصلنا..تزيد من حبنا
لبعضنا..وما أروع ياحبيبتي هذه الصداقه التي بيننا.... وكيف بدءت..فها نحن
اليوم نخط صداقتنا في أوراق الذكريات وننشرها لنكون قدوه لمن فقد معنى
الصداقه..لمن صار لا يثق بصداقه ويعتبرها مجرد مظاهر...فهذه قصتي مع صديقه غاليه
........وهكذا كانت البدايه ........
....(الحنان)و(الكتمان).....صديقتان جمعهما القدر لتكون كل واحده منهما سند للأخرى....:::::
كانت( الكتمان) تجلس وحيده يسودها صمت ملئه الخوف لما حولها..كانت تجلس في
مكتبه الكليه التي قررت أن تكمل الدراسه فيها.كانت خائفه من هذا العالم الجديد
الذي سوف تنضم اليه..خائفه من الناس الين يحيطون بها ..تفكر كيف لها أن تتأقلم
معهم..كيف يمكن تكون حياتها بين هؤلاء..هل ستجد من يفهمها وهي من قريه مختلفه
عنهم..هل ستجد صديقات حولها وهي معتاده في المدرسه أن تكون لديها صديقات..جلست
لحظات في حيره وضيق ..فجأه أقبلت فتاه من بين مجموعه من البنات التي كانت تمشي
معهن الا وهي (الحنان)..أقبلت وكأن القدر ساقها الى (الكتمان) ....
القت (الحنان)السلام بابتسامه وعطف فردت (الكتمان)السلام..متأمله أن تكون هذه
الفتاه المنقذ لها...بدءت (الحنان) تلقي بعض الاسئله ..عن أسمها..من أي
المناطق..الدراسه..وكانت (الكتمان) تجيبها وتبادلها الأسئله..أقترحت(الحنان) أن
تأتي(الكتمان)معها وتعرفها على زميلاتها ....
.وأفقت( الكتمان)على أمل أن تجد من يشاركها وحدتها..وعند جلوسهن في طاوله
وأحده.... من البدايه شعرت(الكتمان) بعدم الأرتياح مع هذه المجموعه فهمست الى
(الحنان) بعدم أرتياحها.لانها تعرف فتاه من بينهن في المدرسه.. وكانت مشاغبه
.ذات صوت عالي...تلفت أنتباه من حولها..وأتفقت مع (الحنان) أن يكونن مع بعض
مع أن كل واحده في صف منعزل عن الأخرى ومستوى مختلف...فقد كانت (الحنان) في المستوى
الأول.. و(الكتمان)في المستوى الثاني...ولكن لم يكون هذا عائقا في
الطريق..فكانت كل واحده منهن في الصباح تتجه الى صفها..وعندما تنتهي محاضره أي
واحده منهن.. كان الأنتظار تحت شجره..تحت تللك الشجره التي علمتهن
الحب..والتضحيه..والصبر..وكان ذالك في وقت لا يملكن هاتف.وعندما يجتمعن تحت
الشجره يتجهن الى الغداء والصلاه..وهكذا مرت الأيام..وأنتهى الفصل الأول بنجاح
وتميز.وفي الفصل الثاني من الدراسه كانت (الحنان)المستوى الثاني....
و(الكتمان)المستوى الثالث...وكانتا تفكران كيف يمكن أن يجتمعا في صف
واحد..فالقدر أتى ليجمع بينهن..فكان النظام في الكليه أن من يحصل على الأمتياز
في المستوى الثاني يستطيع أن يدخل التخصص دون المرور بالمستوى الثالث بعد أن
يجتاز أمتحان...فكان هذا في صالحهن فصارت الأتفاقيه أن تجتهد (الحنان) وتحصل
على الأمتياز ويتحقق ما طمحن اليه وهو الأجتماع في صف واحد..مر الفصل بأمل
مرسوم وأمنيه النجاح..وبعد أنتظار... تحقق ما رسمتاه..وبدءت سنه جديده من
الدراسه...جمعتهما في صف واحد..وتعاهدتا أن لا يفرق بينهما أي عقبه في
الطريق...تعاهدتا أن تكون كل واحده منهم مكمله للأخرى..سارتا في خطوات مليئه
بالفرح والأجتهاد..مع أن الحياه في الكليه لأ تخلو من المشاكل والنزاعات ..ولكن
ثقت (الكتمان)بأن هي في قلب (الحنان) وثقت (الحنان) بأنها في قلب
(الكتمان)...جعلت الصداقه متينه لا يفرق بينهن تقسيم الصف الى مجموعات
..فالثقه..الحب..الصبر. التضحيه.. هي من أسباب دوام الصداقه والأخوه
المتينه..ولم تتوقف العلاقه عند القاء في الكليه فقط بل كانت هناك الزيارات
المتبادله بينهن..وعاشن في الكليه ثلاث سنوات بدون أي زعل بينهن.
...وليس هذا فقط بل أجتمعن لتدريب على قياده المركبه وما أجملها من
أيام...مليئه بالمغامرات....وكانت هناك العديد من الأجتماعات بعد الأنتهاء من
الكليه ...أنضمن لتدريب في أحدا الشركات...وحتى الأن يجمعهن مكان واحد....قلب واحد
وهكذا كانت قصه التلاقي