بدء وافد الأفواج السياحية على محافظة ظفار
العيون والمزارات السياحية والأثرية تستعد لاستقبال زوارها في أجواء معتدلة الحرارة
صلالة / من سعيد الشاطر :بدأت الأفواج السياحية تتوافد على محافظة ظفار وخصوصا صلالة للاستمتاع بقضاء عطلة الصيف بين أحضان الطبيعة الساحرة حيث يعتبر موسم الخريف موسما استثنائيا في هذه الفترة من العام تتألق فيه الطبيعة بجمالها الأخاذ وتكسو الخضرة جبالها الشامخة معانقة البحر في أجمل صورة طبيعية بالإضافة إلى الخضرة الدائمة والطبيعة الخلابة وكثرة العيون التي تجري على مدار السنة ومع بداية الموسم الذي بدأ في 21 يونيو الماضي ويستمر حتى شهر سبتمبر القادم فقد أصبحت محافظة ظفار احد أهم المصايف السياحية التي يفضلها السياح من داخل وخارج السلطنة والراغبين بالتمتع بأجواء الخريف المبهرة هروبا من وهج حرارة الصيف والاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تتميز بها والشواطئ الجميلة بالإضافة إلى مشاهدة تاريخ وحضارة مدنها العريقة وروعة جبالها وعاداتها وتقاليدها ، ويعتبر هذا الفصل لوحة جمالية لأمطار خريف محافظة ظفار والتي تزاح فيه ستائر الضباب الأبيض الخفيف عن الطبيعة الخلابة التي رسمتها أمطار الخريف في السهول والجبال والهضاب الواسعة لتشكل حدائق طبيعية متعددة.
الاستعداد للمهرجان
من ناحية أخرى تتواصل الاستعدادات والتحضيرات لانطلاق فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2010 والذي سينطلق فى الخامس عشر من الشهر الجارى وفعاليات ومناشط هذا العام متنوعة وشاملة لكافة الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية وغيرها من المناشط والفعاليات المتميزة وقد حرص المسئولون والقائمون على المهرجان على تنوع الفعاليات لهذا العام ليستمتع بها الكبار والصغار حيث أعدت اللجنة المنظمة للمهرجان برنامجا حافلا من الأنشطة المختلفة التي تتناسب مع جميع أفراد الأسرة وتشمل فقرات متنوعة فيها الكثير من مظاهر التغير والتحديث والتشويق مما يضفي ميزة خاصة لجميع الزوار والسياح لمحافظة ظفار خلال المهرجان، ويشارك في المهرجان العديد من الفرق الاستعراضية والترفيهية الخليجية والعربية والعالمية ، كما يغلب على مهرجان هذا العام كثرة الندوات والمحاضرات الدينية لعدد من أصحاب الفضيلة من داخل وخارج السلطنة نظرا لتداخل شهر رمضان المبارك ضمن فعاليات الخريف ليضفى جوا روحانيا مع نسمات الخريف
اللجنة الرئيسية لفرع الغرفة بصلالة
وقد عددت اللجنة الرئيسية لفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار فى اجتماعها الاخير لهذا العام إسهامات الغرفة والقطاع الخاص في محافظة ظفار لإنجاح الموسم السياحي لهذا العام وقالت اللجنة :في وقت أصبح النشاط السياحي في المحافظة يشهد تطوراً ونمواً متناميا باضطراد وصل فيه عدد الزائرين من داخل السلطنة وخارجها خصوصاً من رعايا دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي 450 ألف زائر بلغ إنفاقهم حوالي 70 مليون ريال عماني إضافة إلى الأفواج السياحية التي تزور المنطقة في فصل الشتاء والربيع وهذا يبشر بنجاح تعدد المواسم السياحية في محافظة ظفار بدلا من اقتصاره على موسم سياحي وحيد يستمر لفترة لا تزيد عن شهر وشهرين على الأكثر وهذا يعطي للقطاع الخاص والاستثمار الأجنبي والوطني حافزاً لإنشاء مشاريع سياحية وخدمية مجدية وذات جدوى اقتصادية في المنطقة .
وقد أعطى الاجتماع اهتمامه للتوسع في سياحة المؤتمرات والندوات والملتقيات التي تعقد في صلالة خلال أيام المهرجان ومن ذلك ملتقي صلالة الرابع عشر حول الاتجاهات الحديثة لصياغة العقود من منظور دولي الذي يعقد في صلالة خلال الفترة من 13-16/7/2009ونظمه مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار للعام الرابع عشر على التوالي في صلالة متزامنا مع موسم الخريف .
وهناك عدة ندوات وملتقيات سيتم عقدها في صلالة خلال هذا الموسم تساهم الغرفة في تنظيمها وهذا النوع من سياحة المؤتمرات بما يضمه من مشاركين مع عائلاتهم يساهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة.
كما ناقش الاجتماع أهمية استكمال بعض مشاريع البنية الأساسية في محافظة ظفار ومن ذلك مشروع انشاء متنزه على مستوى عالمي كمتنفس للزائرين والقاطنين وأهمية استكمال مشروع المغسيل السياحي لما له من أهمية كبيرة في الجذب السياحي , وكذلك مشروع الحافة وخاصة منطقة الكورنيش ,ـ وإعادة تنظيم السوق الحرفي التقليدي في منطقة الحافة شرق الحصن وإعادة تنظيم السوق المركزي بصلالة بما يتلاءم مع ما تشهده المنطقة التجارية بصلالة وتنمية من تخطيط حديث .
كما ناقش الاجتماع تفعيل دور لجان الفرع المتخصصة وتطوير دورها وإسهاماتها بالتعاون وتضافر جهود الجهات الحكومية المختصة لتحقيق المشاريع واستكمال البنية التحتية التي تخدم كافة الأنشطة الاقتصادية والخدمية وخاصة الشوارع والطرق والجسور لحل مشاكل الازدحام والاكتظاظ المروري في مدينة صلالة.
المعالم السياحية في ولاية صلالة
وتبرز ( منطقة البليد ) كواحدة من أبرز المعالم الأثرية الشاهدة على المكانة التاريخية حيث الحصن الشهير الذي تهدم بفعل عوامل التعرية وبقايا أرصفة الميناء والمساجد والمباني والمقابر المنتشرة على مساحة واسعة. ومواقع الآثار القديمة تتعدد في مدينة صلالة بصورة ملفتة حيث توجد ثلاثة مواقع أثرية في (المغسيل) وآثار جدران قديمة ومقابر لما قبل الإسلام في(أرزات) وآثار مدينة الرباط القديمة وبقايا قلعة قديمة ومقابر ما قبل الإسلام في عين (حمران) ودحقة ناقة صالح في (الحصيلة) وجدران وتقسيمات سواقي وبئر مياه في مدخل (وادي نحيز)). وهناك خمسة أضرحة دينية لكل من : النبي أيوب في نيابة ( غدوى ) وسالم بن أحمد بن عربية في ( ريسوت ) وهود بن عامر في ( قيرون حيرتي ) وضريح النبي عمران في ( القوف ( وضريح جنيد في ( الحصن). وإلى جانب الآثار القديمة وسحرها الخاص يبقى للطبيعة مكانتها أيضا في صلالة حيث شواطئ ريسوت والدهاريز والمغسيل وصلالة. وعيون ماء ( أرزات وحمران وجرزيز وايشنت وصحنوت) وأودية (ارزات ونحيز وعربوت وجرزيز وعدونب وعشوق) كذلك مرتفعات وادي نحيز وجبل حمرير وجبل اتين . وتكتمل عناصر اللوحة الطبيعية في العاصمة الإقليمية لمحافظة ظفار بعدد من الحدائق والمنتزهات الحديث التي تزيد من روعة المكان ورونقه فهناك حدائق ( صلالة العامة، السعادة العامة، الدهاريز، عين رزات ) ومنتزهات ( صلالة الجديدة،القوف ،المعتزة ). كل ذلك فضلا عن المناخ العام لمحافظة ظفار يجعل من صلالة مقصدا للسياحة داخليا وخارجيا.
ولاية طاقة:
ومن الآثار المعروفة في ولاية طاقة مدينة سمهرم بمينائها الشهير التي تعد من أقدم المدن الأثرية حيث يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد حتى أن النقوش الحميرية لا تزال واضحة على جدران القلعة وأعمدتها الموجودة هناك. ويعد مينائها من أقدم الموانئ في جنوب شبه الجزيرة العربية وكان يجري استخدامه في تصدير المنتجات والسلع المحلية إلى بلدان العالم وفي مقدمتها - بالطبع - اللبان والذي وصلت تجارته إلى مصر الفرعونية - خاصة في عصر الملكة حتشبسوت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد - وهو ما يؤكده العثور على رسم لسفينة فرعونية كانت ترسو في ميناء سمهرم وهو الرسم الموجود حاليا في أحد المعابد بوادي الملوك في مدينة الأقصر الأثرية المصرية. كما يقال أيضا بأن جرار اللبان العماني المتجهة إلى ملكة سبأ - بلقيس - كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم والتي كانت ترسلها الملكة في صورة هدايا إلى النبي سليمان بن داوود المتربع - آنذاك - على عرش ممالك الجان. وعلى هذا الميناء - سمهرم - يطلق الجغرافيون اليونانيون من أمثال (بولينوس واسترابو) اسم ( موشاك ) وهو ما يشير- حسب علماء الآثار المؤرخين- إلى أهمية هذا الميناء باعتباره مركزا إداريا في منطقة إنتاج اللبان. وقد توجهت عدة بعثات أثرية لاكتشاف مدينة طاقة وتوابعها - وحديثا - ومن أهم هذه البعثات الفريق الأمريكي لدراسة الإنسان -حيث تم العثور- في عام 1952 على بقايا من المنحوتات الحجرية وبعض التماثيل كما اعتبرت بئر القلعة الموجودة هناك - بهندستها الرائعة وأحواضها الحجرية - من المعالم الأثرية الدالة علة الفن المعماري المتميز قديما . كما يوجد على القمتين الواقعتين على مدخل الميناء بقايا أسوار وجدران محصنة. ويعتبر حصن طاقة وآثار قلعة "غصبار" التابعة لمدينة الحق من المعالم الأثرية هناك كما توجد مقابر قديمة ترجع لفترات ما قبل الإسلام في شرق وغرب خور"صولي". وإذا كانت الآثار الضاربة في القدم لمدينة طاقة ومينائها - سمهرم - تعتبر من المعالم المهمة التي تستحق وضعها في عداد موقع متميز على الخارطة السياحية للسلطنة فان الشواطئ الفضية لمدينة طاقة وعيونها المائية الثلاث في ( دربات وطبرق واثوم ) وكهوفها ومغاراتها وخيرانها تتكامل جميعها لتضعها في مركز الصدارة السياحية مع غيرها من المواقع الهامة في محافظة ظفار.
ولاية مرباط
تعد قلعة مرباط من المعالم الأثرية في الولاية والمشيدة على طراز المعماري العماني كقلعة دفاعية عن المدينة. ويضاف إلى تلك المعالم الأثرية أيضا عدد من المباني القديمة المتسمة بالطابع المعماري العربي الإسلامي. كما تضم الولاية عددا آخر من الأضرحة والمقابر القديمة أشهرها ضريح (بن علي) شيد في القرن السادس الهجري وقبر العلامة( أبو عبد الله محمد العلعلي) والمتوفى عام 577 هجرية ومن أشهر مؤلفاته (الرئاسة في تهذيب السياسة ) وكتاب (تهذيب الألفاظ) وضريح (عبدالله زهير) وهذه الأضرحة من المزارات الهامة التي يقصدها أبناء الولاية وزائروها أيضا. وإذا كانت القلعة والمباني القديمة والأضرحة من المعالم السياحية في الولاية فهناك أيضا الطبيعة النادرة لتضاريس الولاية مثل الشواطئ والرؤوس والخلجان بالإضافة إلى مرتفعات وقمم وجبال سمحان التي تصل إلى 4 آلاف و 754 قدما وعيون المياه الطبيعية والمغارات والكهوف التي تنتشر في جبال الولاية ووديانها.واشتهرت مرباط في القرن التاسع الميلادي بتربية وتصدير الخيول وتجارة اللبان , وتعتبر المدينة بخلجانها الرائعة الصغيرة وجهة الزائرين إلى محافظة ظفار
ولاية سدح
وتعتبر ولاية سدح بشواطئها الذهبية الجميلة وسواحلها الجذابة الرائعة من الأماكن الآمنة والجيدة للتخييم وركوب الزوارق ,كما أن
الأرض هنا محمية من الرياح الموسمية بالجروف العالية التي تغطي الخلجان الرملية.وكانت سدح كغيرها من مدن الشريط الساحلي في ظفار - محطة تجارية لتجميع وتصدير اللبان إلى الأسواق العالمية في العصور القديمة وذلك عبر ميناءيها (سدح وحاسك) اللذين يتميزان بموقعهما الخاص الذي يشكل حماية طبيعية وملاذا للسفن من العواصف. ويعد حصنها معلما أثريا يتمتع بالنمط العماني التقليدي للقلاع ذات الطابع المعماري المتميز كان - قديما - يشكل درعا لحماية المدينة الصغيرة من الأخطار الخارجية. وإلى الشرق من سدح بحوالي 7 كيلومترات توجد مدينة(المحلة) الأثرية القديمة كما يوجد بنيابة حاسك بقايا مدينة أثرية بالإضافة إلى وجود ضريح النبي صالح بن هود عليه السلام بمنحدر جبل (نوس) شرق نيابة (حدبين). وإلى جانب تلك المواقع القديمة والضريح تتمتع ولاية سدح بشواطئ وخلجان ورؤوس بحرية والكثير من عيون المياه مثل (عين لجئ) والتي تعد المصدر الرئيسي للمياه العذبة للمدينة وأيضا عين(ماء غيظ). بالإضافة إلى الكهوف والمغارات المنتشرة في جبالها ووديانها.
ولاية ثمريت:
تتميز ولاية ثمريت - في بادية ظفار - بمواقعها الأثرية الهامة فهناك في نيابة الشصر تم إكتشاف مدينة (وبار) والتي تؤكد الحفريات الأخيرة بأنها كانت مركزا تجاريا هاما لتجميع اللبان والتجارة في البادية كما أن واحة (هانون) هي إحدى مواقع تجميع اللبان في العصور القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية - من قباب و أضرحة - في نيابة ( مضي) وكذلك عين ماء ( مشديد ) في نفس النيابة أيضا والمشهورة بعمقها وانحناءاتها المدهشة.
ولاية رخيوت:
ويوجد بالولاية مواقع حفريات - لما قبل التاريخ - في منطقة ثيتينتي إضافة إلى عدد من المقابر القديمة والأبراج وضريح(بن عثمان) في الحوطة. تتباين تضاريسها بين الجبلية والساحلية وتتميز بعدد من الخلجان البحرية وعيون المياه الطبيعية مثل عيون (ماء منهال - ماء إيروب - ماء انحارت) كما يوجد بها عدد كبير من الكهوف والمغارات أشهرها كهوف ( شروت - اخارت - حرتوم ).
ولاية ضلكوت:
وفي ولاية ضلكوت يوجد مسجد قديم تم بناؤه قبل حوالي 350 عاما كما يوجد بقايا جدران مقبرة مسورة في خير فوت. وتتميز الولاية بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب وقربها من الشواطئ البحرية المطلة على بحر العرب من جانب آخر - كما يوجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر ومن أهم هذه العيون (خرفوت - المغسيل - خضرافي - صرفيت) إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية والتي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس وأصبحت الآن ومعها العيون والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية. أهم الكهوف : ( شيساع - مشلول - اصبـير ) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.
ولاية مقشن:
وقد تم اكتشاف بعض المعالم الأثرية الضاربة في القدم بولاية مقشن مثل مواقع أدوات ونقوش من العصر الحجري وتنتشر بالولاية عدد من الآبار وعين للمياه وتتميز بوجود الكثبان الرملية والأودية والمنحدرات. ولاية شليم وجزر الحلانيات: يوجد بها بعض المواقع الأثرية القديمة التي ترجع إلى ما قبل الإسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها وأغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.
ولاية شليم وجزر الحلانيات:
يوجد بها بعض المواقع الأثرية القديمة التي ترجع إلى ما قبل الإسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها وأغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.
ولاية المزيونة
تتميز ولاية المزيونة بمواقعها الأثرية وهي (هانون) التي تتكون من بقايا أثرية ونقوش بالعربية تعود إلى ما قبل الإسلام ، وواحة (الشصر) والوديان الكبيرة الممتدة إلى عمق الصحراء ، ومواقع (وادي انظور) التي تضم آثارمستوطنة قديمة ، و(محمية وادي دوكة) ، التي تم تسجيلها ضمن محميات التراث العالميه باعتبارها أحد مواقع طريق اللبان ، وتكثر بها أشجار اللبان( النجدي) .