أفعلاً هذا هو حال أمنتنا ؟؟
السلام عليكم ..
من فضلك ..
دقائق من عمرك ..
تصور أنك في أحد الليالي المقمرة خرجت من منزلك .. لتمتع ناظريك بالقمر المكتمل .. والنجوم لتريح أعصابك .. وفي خِضم هذا الموقف .. رأيت شخصاً من بعيد فبدا لك
:
مطئطاً رأسه .. ينظر إلى الأرض بحرقة ..
تعابير وجهه غريبة .. كأنه يشكو إلى أحدهم بصمت عجيب ..
فجأة نظر إليك .. حاول الابتسام .. لكن لا جدوى ..
عاود النظر إلى ما وطئت قدميه .. لم يحرك ساكناً .. طال الموقف ..
نفذ صبرك .. فكرت في الذهاب ومواساته .. لشعورك بأنه محتاج إلى ذلك ..
لكن الموقف مفزع .. حاولت .. ولكن قدمك لا تساعدك .. فهي الأخرى مذعورة ..
لاحت لك لمعة عند أحد عينية .. في الوهلة الأولى .. لم تدرك ما يحدث ..
بعد تمعنك في النظر .. فهمت ما فاتك .. سقوط حر لدمعةٍ لطالما لازمت البراءة ..
فأخذت جزءاً من اسمها .. دمعت بريئة على الأرض .. لم تقاوم السدود .. ولم تلتزم بالعهود ..
اتخذت موقفها .. وباشرت مسيرها إلى الأرض .. دون مقدمات .. سقطت ..
اشتعل لهيب في فؤادك .. لتعرف سر الدمعة .. فقد شوقتك بجرأتها على النزول ..
معرفة ما ورائها .. ركضت كالملهوف .. إلى ذلك الشخص .. قبل الوصول بقليل ..
سمع خطاك .. رفع رأسه .. فانزلقتَ إلى وحل الاندهاش .. أنزلت مكابح التعجب بكل قوة ..
توقفت .. أمعنت النظر .. ماذا .. تحرك من مكانه .. أخذ يعدوا بكل ما أوتي من قوة ..
لازمك الصمت .. لم تستطع حتى مناداته .. ابتعد حتى اختفى .. حاولت التحرك لا فائدة ..
والصياح .. كل شيء .. لم تستطع .. حتى إغلاق عينيك .. لتتمنى أن الموقف لم يحصل ..
لكن لا جدوى .. لا تسمع الا هدير الرياح .. وتنتظر الدهشة أن تمر سريعاً لتتدارك الموقف ..
فقد طالت .. والدمعةُ لم تلبث أن سالت .. تردد في نفسك .. أهذا أنت حقاً .. أهذا أنت حقا ..
لا ليس أنت .. ليس أنت .. لا أصدق .. أهذا أنت .. يا نفس .. قولي لي غير ذلك ..
لا تسمع جواباً .. فقد رأيته بأم عينيك .. توقفت الرياح .. وتوقفت الأشجار عن الاهتزاز ..
وتوقف التفكير .. لحظة صمت .. هي اللحظة التي يعقبها... .. دوي صوت سائر من الخلف .. نعم أنا هو .. نعم أنا الذي تعتقد .. قلتَ بنبرة حزن وإشفاق ..
لكن لا يمكن .. كيف حصل هذا .. منذ متى .. أين هم .. ألم يدافعوا .. ألم يثأروا .. ألم ..
قاطعك قائلاً .. ألم تكن منهم .. ألم تكن بينهم .. والصوت يعلوا بالنحيب .. ألم تكن تعرف ..
أم ماذا .. أُلجمتَ بالسكوت .. أكمل قائلاً .. آلآن يعلو نحيبك .. آلآن يعلوا صياحك ..
بعدما صدمت بي .. بعد هذه القرون .. ألم تفكر من قبل .. ألا يخزيك هذا ..
ماذا كنت تنتظر .. آتيك وأصدمك بالواقع .. وآ أسفا .. على رجال مضوا .. وآ أسفا ..
طأطأت رأسك .. معلناً أن ما قاله مما لا شك فيه .. انسحبت تجر أذيال الهزيمة ..
وتردد .. لزامٌ أن أفعل شيء .. لزامٌ أن أفعل شيء ...
هذا حوارنا مع حال أمتنا (( أمة الإسلام ))
سـ : هل ستقول غير ذلك ..... ؟؟
قرأته وعجبني أسلووب الكاتب ..
قلم مميز ما شاء الله عليه ..
وحبيت إنكم تشاركوني الرأي ..
& أبو ليث &
م
ن
ق
و
ل
&*&
 |
|