امتحان البلاغة ..
قصة طريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات لأحد معلمي اللغة العربية واسمه الأستاذ ( بشير )
فبعد انتهاء امتحان مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الإجابة وكعادته ما إن يمسك الورقة
حتى يبدأ بتصحيح السؤال الأول ومن ثم الثاني وهكذا . وفي بعض الأحيان يلحظ أن بعض الطلاب يتركون سؤالا أو سؤالين بدون إجابة وهو أمر معتاد .
إلا أن الذي أثار استغرابه وأبدى دهشته ورقة إجابة لأحد الطلاب تركها خالية ولم يجب فيها على أي سؤال ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان :
***********
أبشير قل لي ما العمل واليأس قد غلب الأمل
قيل امتحان بلاغة فحــسبتــه حــان الأجــــــل
وفزعت من صوت المراقب أن تنحنح أو سعل
وأخذ يجول بين صفوفنا ويصول صولات البطل
أبشيرمهلا يا أخي ما كان مســــــألــــة تــحــل
فمن البلاغة نافع ومن البــــلاغـــة ما قـــتـــل
قد كــنــــــت أبــــلد طالـــب وأنا وربــي لم أزل
فإذا أتــتك إجابــتي فــيها الســـؤال بدون حـــل
دعها وصحح غيرها والصفر ضعه على عجل
******
فما كان من الأستاذ بشير إلا ان أعطاه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه
من خلال تدريسه للبلاغة متوفر في هذا الطالب الذي استطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة ...
|
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
