تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103373 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 169748 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92442 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24209 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33791 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18831 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58544 )           »         
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الحســــــــــــــــــــــــــــــــــد

 
قديم 14-05-2006   #1
 
الصورة الرمزية alzaeem 20







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 1036
  المستوى : alzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمانalzaeem 20 بداية شهرتك بحصن عمان
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :alzaeem 20 غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي الحســــــــــــــــــــــــــــــــــد

 

تعريف الحسد
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد اصل الحسد : هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها .
ويذكر العلماء أن مراتب الحسد أربعة وهي :
الأولى : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.
الثانية : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها .
الثالثة : تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما ، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.
الرابعة : حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه .
روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ وَرَجلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ فَقَالَ رَجُلٌ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمل .
تعريف العين والنظرة والحسد فى علم الطاقة :
العين والنظرة والحسد هى عبارة عن طاقة سلبية تتجمع من نفس الانسان الحاسد بقصد او بدون قصد لاشتهاء شئ معين وتخرج منه وتصيب ذلك الشئ او ذلك الانسان بالطاقة السلبية التى من ذلك الانسان فتسبب للانسان ضررا بالغا وممكن تسبب موت الانسان .
والحاسد لا يعرف انها طاقة فلكل جسد مننا طاقة ولا يقدر يتحكم فيها الا ناس قليلين ممكن يتحكم فى هذه الطاقة السلبية ويصيب بها انسان او جماد وقد رأينا ذلك بأعيننا من ناس تحسد شئ ما وتصيبه مباشرة وهم لا يدروا انهم يتحكموا فى طاقتهم ويخرجوها فى شكل سلبى يدمر ولاينفع .
تعريف العين
العين هى : هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة يقول ابن القيم في الزاد " هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطيه تارة " . ويقول في كتابه بدائع الفوائد : العائن والحاسد يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ، فيشتركان في أن كل واحد منها تتكيف نفسه ، وتتوجه نحو من يريد أذاه.
فالعائن : تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته .
والحاسد : يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره أيضا .
ويفترقان في أن العائن قد يصيب من لا يحسده ، من جماد أو حيوان أو زرع أو مال وإن كان لا يكاد ينفك من حسد صاحبه
ويقول في كتابه الزاد الجزء الثالث : ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون العائن أعمى فيوصف له الشيء فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره ، وكثير من العائنين يؤثرون في المعين بالوصف من غير رؤية
أعراض العين
ومن هنا نستطيع أن نقسم الأعراض الخاصة بالعين إلى الآتي :-
1)- الأعراض الجسمية :
عادة ما تظهر تلك الأعراض قبل القراءة أو أثناء الرقية الشرعية ، وأوجزها بالآتي :-
صفار الوجه وشحوبه
الشعور بالحرارة الشديدة
تصبب العرق ، خاصة في منطقة الظهر ، ويتبع ذلك عادة قوة العين
خفقان القلب
الشعور بالخمول بشكل عام وعدم القدرة على القيام بالعمل
ظهور كدمات مائلة إلى الزرقة أو الخضرة دون تحديد أسباب طبية
2)- الأعراض الاجتماعية :
وتؤثر العين من الناحية الاجتماعية على المصاب من خلال علاقاته بالآخرين ، ومن بعض تلك المظاهر:-
فقدان التجارة والمال
الكره والبغض من الأهل والأصدقاء والمعارف
فقدان المنصب والوظيفة والعمل
أمثلة على الأمراض التي ممكن تسببها العين :
1) بعض أمراض السرطان .
2) أو الجلطة .
3) أو الربو .
4) أو الشلل .
5) أو العقم .
6) أو السكر .
7) أو الضغط .
8) أو عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء .
9) أو بعض الأمراض النفسية .
مع الأخذ في الاعتبار أن هذه يمكن أن تكون مرضاً عضوياً في الأساس و يمكن أن تكون بسبب العين
علاج العين والحسد
أولا لو عرف العائن: يتبع إحدى الطرق الواردة في الحديثين الاتيين
فقد ثبت من حديث أبي أمامه بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قال : ( مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال : لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة 0 فما لبث أن لبط به 0 فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا قال : ( من تتهمون به ؟) قالوا عامر بن ربيعة 0 قال : ( علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ) ثم دعا بماء 0 فأمر عامرا أن يتوضأ 0 فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين 0 وركبتيه وداخله إزاره 0 وأمره أن يصب عليه 0 قال سفيان : قال معمر عن الزهري : وأمره أن يكفأ الإناء من خلفه ) ( صحيح الجامع - 556 )
لعلاج العين أن يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين ، لما ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ( كان يؤمر العائن ، فيتوضأ ، ثم يغتسل منه المعين ) ( صحيح أبو داوود - 3286 )
أي أن يتوضوء العائن ثم يأخذ المصاب بالعين ذلك الماء ويغتسل من ذلك الماء
وطريقة أخرى أن يتوضاء الشخص ويغسل وجهه ويديه الى المرفقين وركبتيه ثم يصب من ذلك الماء على المصاب بالعين يشفى بأمر الله
أما الطريقة الأخرى وهى علاج المصاب في حالة عدم معرفة العائن :
فعلى المصاب ان يقرأ الرقية الآتية على ماء ويداوم على الشرب ومسح الجسد منه فانه يشفى بامر الله تعالى
{ بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم }
{ الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ }
{ وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[البقرة: 109]
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً } [النساء: 54]
{ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } [طه:131]
{وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً } :الكهف:39]
{ تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مّا تَرَىَ فِي خَلْقِ الرّحْمَنِ مِن تَفَاوُتِ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىَ مِن فُطُورٍ * ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } [الملك:14]
{وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ}[القلم:51]
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }[التوبة:14-15]
{ يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ } [يونس:57]
{ وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ} [النحل: 68-69]
{ وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً} [الإسراء: 82]
{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } [الشعراء:80]
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ } [فصلت :44]
{ قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ }
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ }
قال الله تعالى : (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:68) .
ولقد قال المفسرون أن الحاجة التي كانت في نفس يعقوب أنه خاف على أولاده من العين إن دخلوا من باب واحد . و عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا( رواه مسلم : 4058).
و قال صلى الله عليه وسلم : (العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر) ورد في الجامع الصحيح للسيوطي و قد صححه السيوطي .
وللوقاية والعلاج من الحسد والعين أساليب، ووسائل كثيرة، بعضها جاءت به السنة وحدها، وبعضها جاء بالكتاب والسنة، وبعضها مُستَقًى من الواقع مادام لا يتصادم مع الكتاب والسنة.
ومن السهل رسم طريق الوقاية والعلاج على هذا النحو:
1ـ التحصن بالله والتعوذ به، سبحانه وتعالى:
وذلك بالمواظبة على ذكر الله بعموم، والاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد، وكذلك العائن بخصوص، فإن هذا الذكر أكبر حماية وحصانة للعبد من شر شياطين الجن، وشياطين الإنس.
وقد أمر الله بذلك في قوله: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ. مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ. وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (سورة الفلق:1ـ5).
2ـ تقوى الله، عز وجل:
المُتَمثِّلة في توحيده ـ سبحانه ـ والإقلاع عن المعاصي، والمواظبة على فعل الطاعات، قال، تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) (آل عمران: 120).
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابن عمه عبد الله بن عباس:
"احفظ الله يَحْفَظْك، احفظ الله تَجِدْه تِجَاهك" (الحديث أخرجه الترمذي في: السنن: كتاب صفة القيامة: باب منه 4/575ـ576 برقم 2516 من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بلفظ: كنت خلف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يومًا فقال: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاسْتَعِنْ بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَت الأقلام، وجَفَّت الصحف"، وعَقَّبَ عليه بقوله: "هذا حديث حسن صحيح"، وأحمد في: المسند 1/293،303، 307ـ308، من حديث ابن عباس مرفوعًا به، وينحوه).
3ـ الصبر والتحمُّل:
فلا يُحَدِّث نفسه بأذى الحاسد أصلًا، ولا يقاتله، ولا يشكو، وتَمادِي الحاسد والعائن يكون سببًا في هلاكه من حيث لا يدري ولا يشعُر.
يقول ابن القيم، رحمه الله:
"السبب الثالث: الصبر على عدوه، وألا يقاتله، ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلًا، فما نصر على حاسده، وعدوه بمثل الصبر عليه، والتوكل على الله، ولا يستطل تأخيره، وبَغْيه، فإنه كلما بَغَى عليه كان بغيه جندًا، وقوة للمبغي عليه المحسود، يقاتل به الباغي نفسه، وهو لا يشعر، فبغيه سِهَام يَرْمِيها من نفسه إلى نفسه، ولو رأى المبغي عليه ذلك لَسَرَّهُ بغيه عليه، ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلا صورة البغي دون آخره ومآله، وقد قال، تعالى:
(وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ) (الحج: 60).
فإذا كان الله قد ضَمِنَ له النصر مع أنه قد استوفى حَقَّه أولًا، فكيف بمن لم يستوف شيئًا من حقه، بل بغي عليه وهو صابر، وما من ذنب أسرع عقوبة من البغي، وقطيعة الرحم، وقد سبقت سنة الله: أنه لو بغى جبل على جبل جعل الباغي منهما دَكًّا" (انظر: بدائع الفوائد لابن القيم 2/241).
4ـ التوكل على الله:
وذلك بالأخذ بالأسباب التي مضت مع الاعتماد التام على الله ـ عز وجل ـ فإن هذا التوكل بهذه الصورة من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يُطِيق من أذى الخلق، وظلمهم، وعُدوانهم، قال، تعالى:
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق: 3).
وقد قيل: "لو تَوَكَّل العبد على الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ، وكَادَتْه السماوات والأرض، ومن فيهن، لجعل الله له مخرجًا من ذلك، وكَفَاهُ ونَصَرَه" (انظر: بدائع الفوائد لابن القيم 2/241).
5ـ التوبة النصوح:
بأن يتذكر نعمة الله عليه، وسوء أَدَبِه مع هذه النعمة، حيث استخدمها في معصية الله ـ عز وجل ـ فَيَنْقَدِح في قلبه الخوف من الله ومن عقابه فيُقْلِع، ويَرُد المظالم إلى أصحابها فورًا، ويعزم عزمًا أكيدًا ألا يعود وإنْ قُطِّعَ وحُرِّقَ بالنار، عند ذلك يكون العفو عنه من الله وصرف كَيْد الحُسَّاد والعَيَّانِين.
قال، تعالى:
(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) (هود: 3).
وقال، تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31).
6ـ الإحسان إلى الحاسد والعائن:
وذلك بالكلمة الطيبة، والهَدِيَّة، والصدقة، وإطعام الطعام، والاحترام، والسؤال، والتهنئة بنعمة، والمواساة في الشدة، والإفساح في المجلس، وطَلاقة الوَجْه نحوها، قال، تعالى:
(وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:34ـ35).
وقال، تعالى:
(وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (القصص:54).
ووجه الدلالة أن الإحسان يَسْتَلُّ سَخَائِمَ النفوس وحقدها فإذا هي تتحول من عدو إلى صديق.
7ـ الرقية بالمشروع:
إذ كان جبريل ـ عليه السلام ـ يرقي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بها.
عن عائشة زوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رقاه جبريل، قال: "باسم الله يُبْرِيك، ومن كل داء يَشفِيك، ومن شر حاسدٍ إذا حسد، وشر كل ذي عين" (الحديث أخرجه مسلم في: الصحيح: كتاب السلام: باب الطب والمرض والرُّقى 4/1718 رقم 2185/39 من حديث عائشة مرفوعًا بهذا اللفظ).
وعن أبي سعيد: أن جبريل أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا محمد، اشتكيتَ؟ فقال: "نعم"، قال: "باسم الله أَرْقِيك، مِن كل شيء يُؤْذيك، مِنْ شَرِّ كل نفس أو عَيْنِ حاسد الله يَشفيك، باسم الله أَرْقِيك" (الحديث أخرجه مسلم في: الصحيح: كتاب السلام: باب الطب والمرض والرقى 4/1718ـ1719 رقم 2186/40، والترمذي في: السنن: كتاب الجنائز: باب ما جاء في التعوذ للمريض 3/303 رقم 972، وعَقَّبَ عليه بقوله: "حديث حسن صحيح"، وابن ماجه في: السنن: كتاب الطب: باب ما عُوِّذ به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما عوذ به2/1164 رقم 3523، كلهم من حديث أبي سعيد مرفوعًا به).
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: "أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يَنْفُث على
نفسه ـ في المرض الذي مات فيه ـ بالمعوذات، فلَمَّا ثقل كنت أنفث عليه بِهِنَّ، وأمسح بيده نفسه لبركتها" (الحديث أخرجه البخاري في: الصحيح: كتاب الطب: باب الرقى بالقرآن والمعوذات 10/195 رقم 5735 "فتح الباري" من حديث معمر عن الزهري، عن عروة عن عائشة مرفوعًا بهذا اللفظ، وفي آخره: قال معمر: "فسألت الزهري: كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه، ثم يمسح بهما وجهه").
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "أمرني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو
أمر ـ أن يسترقي من العين" (الحديث أخرجه البخاري في: الصحيح: كتاب الطب: باب رقية العين 10/199 رقم 5738 من حديث عائشة مرفوعًا بهذا اللفظ "فتح الباري").
وعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعَة (السَّفْعَة ـ بفتح المهملة، ويجوز ضمها، وسكون الفاء بعدها عين مهملة ـ سواد في الوجه، ومنه سَفْعَة الفرس: سواد ناثيته، وقيل: حُمرة يعلوها سواد، وقيل: صُفرة، وقيل: سواد مع لون آخر، قال ابن حجر في: فتح الباري 10/202: "وكلها متقاربة، وحاصلها: أن بوجهها موضعًا على غير لونه الأصلي، وكأن الاختلاف بحسب اللون الأصلي، فإن كان أحمر فالسَّفعة سواد صِرْف، وإن كان أبيض فالسفعة صفرة، وإن كان أسمر فالسفعة حمرة يعلوها سواد")، فقال: "اسْتَرْقُوا لها؛ فإن بها النظرة" (الحديث أخرجه البخاري في: الصحيح: كتاب الطب: باب رقية العين 10/201 رقم 5739 فتح الباري من حديث محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة مرفوعًا بهذا اللفظ، وعقَّب عليه البخاري بقوله: "وقال عقيل عن الزهري: أخبرني عروة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تابعه عبد الله بن سالم عن الزبيدي").
8ـ أمر العائن بالاغتسال:
بعد التأكد من أنه صنع ذلك على النحو الذي ذُكِر آنفًا، ثم صب فضل هذا الماء على المعيون، لاسيما مواضع الضعف منه.
فقد تقدم حديث أبي أمامة سهل بن حنيف: أن أباه حدَّثه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج، وساروا معه نحو ماء، حتى إذا كانوا بشِعب الحرار من الجحفة اغتسل سهل بن
حنيف ـ وكان أبيض حسَن الجسم، والجلد ـ فنظر إليه عامر بن ربيعة، فقال: ما رأيتُ كاليوم، ولا جِلْد مُخَبَّأَة، فَلُبِطَ ـ أي صرع وزنًا ومعنى ـ سهل، فأتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: "هل تتهمون به من أحد؟" قالوا: عامر بن ربيعة، فدعا عامرًا فتغيَّظ عليه، فقال: "علامَ يَقتُل أحدُكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بَرَّكْتَ، ثم قال: اغتسلْ له، فغسل وجهه، ويديه، ومِرْفَقَيْهِ، ورُكْبَتَيْهِ، وأطراف رِجْليه، وداخلةَ إزاره في قدح، ثم يصب ذلك الماء عليه رجل من خلفه، على رأسه وظهره، ثم يَكْفَأُ القدح، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس" (الحديث أخرجه أحمد في: المسند 3/486ـ487، وابن ماجه في: السنن: كتاب الطب: باب العين 2/1160 رقم 3509، كلاهما من حديث سهل واللفظ لأحمد).
يقول ابن القيم:
"هذه الكيفية لا ينتفع بها مَن أنكرها، ولا مَن سَخِر منها، ولا مَن شك فيها أو فعلها مُجَرِّبًا غير مُعتَقِد، وإذا كان في الطبيعة خَوَاصٌّ لا يَعرِف الأطباء عِلَلَها، بل هي عندهم خارجة عن القياس، وإنما تفعل بالخاصية، فما الذي تنكر جهلتهم من الخواص الشرعية؟ هذا مع أن في المُعالَجة بالاغتسال مناسبة لا تأباها العقول الصحيحة، فهذا ترياق سمِّ الحية يُؤخَذ من لحمها، وهذا علاج النفس الغَضَبِيَّة تُوضَع اليد على بدن الغضبان فتسكن، فكأن أثر تلك العين كشعلة نار وَقَعَت على جَسَد، ففي الاغتسال إطفاء لتلك الشعلة، ثم لَمَّا كانت هذه الكيفية الخبيثة تظهر في المواضع الرقيقة من الجسد لشدة نفوذها فيها، ولا شيء أَرَقَّ من المَغَابِن فكان في غسلها إبطال لعملها، ولاسيما أن للأرواح الشيطانية في تلك المواضع اختصاصًا وفيه أيضًا وصول أَثَرُ الغسل إلى القلب مِن أَرَقِّ المواضع، وأسرعها نفاذًا، فتنطفئ تلك التي أثارتها العين بهذا الماء" (انظر: بدائع الفوائد لابن القيم 2/245).
وقال ابن حجر:
"هذا الغسل ينفع بعد استحكام النظرة، فأَمَّا عند الإصابة وقبل الاستحكام فقد أرشد الشارع إلى ما يدفعه في قصة سهل بن حنيف المذكورة كما مضى: "ألا برَّكت عليه"،
وفي رواية ابن ماجه: "فليدع بالبركة" (انظر: فتح الباري )
فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو العشب" .
وقد قيل : إن الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة , ولا ينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء , ولا ينال في الخلوة إلا جزعا وغما, ولا ينال في الآخرة إلا حزنا واحتراقا, ولا ينال من الله إلا بعدا ومقتا.

منقووووووول للفائدة

 


الزعيم الهلالي نادي القرن الأسيوي
alzaeem 20 غير متصل   رد مع اقتباس
 
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w