كيف تنظر المرأة العمانية للشبكة المعلوماتية
باتت الشبكة المعلوماتية (الانترنت) تأخذ الاهتمام الأكبر بين أفراد المجتمع في ظل التحول الذي يشهده العالم, ليس من جانب الرجال فقط, بل أصبح عنصرا هاما من عناصر اهتمام المرأة أيضا, وذلك لما تملكه هذه الشبكة من جاذبية خاصة بما تحتويه من معلومات غزيرة يستفيد منها كل فرد من أفراد المجتمع.
والمرأة العمانية باتت تغزو الشبكة المعلوماتية نظرا لاهتماماتها المتعددة سواء للحصول على المعلومات لأزياء المرأة بالانترنت وما يمثله في حياتها اليومية ؟ والمواقع التي تتصفحها يوميا على شبكة الانترنت للاستفادة من دورها في إثراء الفكر ؟
الاستطلاع التالي نلقي من خلاله على عدد من النقاط الهامة التي تعزز من أهمية الانترنت من جانب ودورها في حياة المرأة العمانية من جانب أخر وكيف تنظر المرأة العمانية لهذه الشبكة المعلوماتية.
فتقول هدى بنت حمد الجهورية إن الانترنت أصبح حاجة ملحة في عصرنا الحالي كونه يمثل مصدرا رئيسيا لمعرفة ما يدور في عالمنا، مشيرة إلى أن الانترنت تكاد تدخل في كل شي في حياتنا وتستخدم الآن من جميع شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم، وكوني صحفية فلا بد أن أكون متابعة جيدة للأحداث والأخبار عبر شبكة المعلومات لذلك أتصفح الانترنت يوميا بمعدل ثلاث ساعات .
وعن مكانة الانترنت في حياتها تقول: لقد كان في السابق في المرتبة الأولى من الأهمية في حياتي العملية والعلمية, ومصدر معرفتي وبسبب انشغالي بالعمل الخارجي وانشغالي بأسرتي تراجع هذا الاهتمام قليلا ولكن يظل ضمن اهتماماتي اليومية.
وتؤكد هدى على أهمية الانترنت في مجال الدراسة والبحث العلمي لما تمتلكه من غزارة المعلومات وتوافرها بسهولة، ولكن في الوقت نفسه تتخوف الجهورية أحيانا من الانترنت في هذا الجانب من ( دقة التوثيق ) في الدراسة العلمية، لذا تفضل العودة إلى الكتب والمراجع الأصلية.
استفادة كبيرة
من جانبها تؤيد يسرى بنت محمد العوفية أهمية الانترنت في مجال الدراسة ومساهمتها الكبيرة في تزويد طالب العلم بالمادة العلمية. حيث قالت: لقد استفدت بشكل كبير جدا من الانترنت أثناء دراستي وساندتني في تكملة المرحلة الجامعية وعمل البحوث العلمية.
وتقول: أتصفح الانترنت بصورة يومية وبمعدل ثلاث ساعات، وأقوم غالبا بتصفح ما يخص المرأة بالإضافة إلى قراءة مواضيع في التاريخ والسياسة. وتضيف: إني امتلك اشتراك في الانترنت بالمنزل، واحرص على امتلاكها إذا لم يكن هناك اشتراك بالانترنت بالمنزل، لاني اعتبرها شيئا ضروريا جدا لما تحتويه من معلومات من السهل الوصول إليها، وهذا ما تتميز به عن غيره من الكتب والمراجع الأخرى.
ولا تتفق يسرى العوفية مع الذين يقولون بان الرجال أكثر استخداما للانترنت، بل ترى أن الاستخدام الانترنت متساو من قبل الرجل والمرأة وأحيانا كما ترى أن المرأة أكثر استخداما للانترنت.
وسيلة جيدة
أما سلامة بنت سعيد الحجرية فتقول: الانترنت وسيلة جيدة لاستقصاء المعلومات ومفيدة سواء للدراسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية لذلك تأتي الانترنت في المرتبة الأولى ضمن اهتماماتي اليومية.
ولا تؤيد سلامة الحجري من قالوا بان الانترنت خاصة بالرجل. وتقول: إن استخدام الانترنت ليس مقتصرا بالرجال فقط بل أرى أن استخدام النساء للانترنت أكثر من الرجال، بسبب أن المرأة تحب الاطلاع والبحث والاكتشاف.
وتقول: بان الانترنت مهمة جدا للدراسة العلمية لأنها تطلعك على وجهات نظر مختلفة، وهذا مفيد جدا للباحث عن المعلومة، كما أن الانترنت تمكن الباحث من الاطلاع على كافة المعلومات في مختلف دول العالم .
تبادل المعلومات
وتقول هيفاء بنت عيسى البلوشية عن الانترنت: بأنها ضرورة من ضرورات الحياة كونها تمثل شبكة ضخمة متصلة مع بعضها البعض لتبادل المعلومات العالمية السريعة في شتى المجالات الحياتية العلمية والطبية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية.
وتضيف: بأن الانترنت تعتبر من أولويات اهتماماتي الخاصة جدا وأي معلومة احتاج لها في الأمور الحياتية أقوم بالبحث عنها مباشرة على مواقع الانترنت.
وعن المواقع التي تتصفحها هيفاء البلوشية على الانترنت فتقول: أتصفح ما يقارب من 3 إلى خمس ساعات يوميا في المواقع الثقافية والطبية ومواقع الديكور والأزياء والطبخ كما أتصفح مواقع شركات الطيران والسياحة خاصة قبل موعد السفر.
وتقول هيفاء البلوشية: إن استخدام الرجال للانترنت أكثر من المرأة وذلك لانشغال المرأة بدورها الهام في منزلها بعد العمل فالوقت ضيق لديها.
وتشير إلى أهمية الانترنت في مجال التعليم والبحث العلمي لما لها من دور بارز في إثراء الباحث بالمعلومات وتنوع المصادر والمراجع. حيث تقول: كما نعرف جميعا أن الانترنت تعتبر موسوعة هائلة من المعلومات والمصادر المتنوعة وهذا يمكن الباحث وطالب العلم من الاستعانة بها في عمله وبحثه العلمي. فلقد أثمرت تجربة مدارس التعليم الأساسي في تعلم الطلاب الحاسب الآلي والانترنت وهذا بكل تأكيد ساهم بشكل كبير في نضوج الفكر الطلابي حول الحاسب الآلي والانترنت والتمتع بالثقافة العالمية.
|