الأخطاء الطبية .. قلق مستمر ، و دوامة لا تنتهي ..!!
كثيرة هي المواضيع التي تناولت هذه القضية بالتحليل و التفصيل و الأدلة و البراهين , و لعلي لن أضيف الكثير إلى ما تم تناوله سابقا غير تكرارنا بانتظار التغيير في هذا المجال بالذات من الوزير الحالي للصحة ..
لعلي كنت أشارك الآخرين الرأي و الحوار من باب " سمعت" و " حدثني صديقي " و هكذا ..
غير أن هذه المرة كنت في قلب الحدث و كان كبش الفداء هو أقربهم إلي " أبي " ...
المكان: مستشفى خولة.
القسم: قسم الأعصاب .
الحادثة: عملية إزالة غضروف من بين الفقرات ..
الاستنتاج : إجراء العملية في غير موضعها و بالتالي إزداد الأمر فداحة و نتج عنه ألم مستمر ,و عجز عن الحركة , و مواعيد طويلة الأجل , ووعود لا تنتهي .. و من بينها أشعة رنيني مغناطيسي ((urgent حسب كلام الطبيب المعالج و كان موعدها بعد 8 أشهر ( و لم كل هذه العجلة يا دكتور ؟؟ ) ... تعقبها عملية أخرى لربما يكون موعدها بعد سنوات ..
الحل: اضطررنا للسفر به للهند -على حسابنا الخاص طبعا- و إجراء عمليات عدة من بينها أخذ عظم من إحدى الساقين لتعويض العظم المهترئ نتيجة الاحتكاك بالفقرات ..
متى تنتهي هذه الدوامة ؟؟ .. نعم نؤمن بالأخطاء الطبية كون الأطباء هم من البشر و معرضون مثلهم مثل باقي الناس للخطأ ، و لكن أخطاء بهذه الكيفية و بهذه الأحجام غير مستساغة و ليست مقبولة البتة ..
كم من العمليات و الإجراءات الطبية كانت ستوفر علينا الجهد و المال و الصحة ، غير أن هذه الهفوات الطبية أدخلت البعض في دوامة مواعيد و عمليات ، و سفر إلى هنا و هناك لإصلاح ما أفسدته هذه الأخطاء ..
ربما من يقول أن رفع قضية عليهم سيجبر الخلل ، و لكنني أقول لست هنا لأعرض حالة شخصية لغرض شخصي بقدر ما هي دعوة لإعادة النظر في مستوى الكادر الطبي لا سيما من الجنسيات الأخرى و على جميع المستويات من ممرضين و ممرضات إلى آخر السلم الوظيفي ..
|