ارتكب الجيش الإِسرائيلي اليوم مجزرة في قانا اللبنانية جنوب لبنان بعد عشرة أعوام من ارتكابه مجزرة مماثلة في ذات البلدة أوقعت 109 شهداء كلهم من المدنيين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن 55 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال سقطوا جراء استهداف الطيران الإسرائيلي لمبنى سكني.
وذكر ناجون من المجزرة للجزيرة أن صاروخا سقط في الواحدة بعد منتصف الليل على مبنى يختبئ داخله 58 شخصا بينهم 30 طفلا.
وذكر مراسل الجزيرة أن 20 طفلا على الأقل كانوا بين قتلى المجزرة الجديدة.
وقال مصدر أمني إن الطائرات استهدفت المبنى بقنابل فراغية مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل الذين كانوا يختبئون فيه بينهم 20 طفلا على الأقل.
وقال مراسل الجزيرة إن فرق الإنقاذ تعتقد وجود جرحى تحت أنقاض المنزل المكون من ثلاثة أدوار والواقع في حي الخربة.
انتشال الجثث
وانتشلت فرق الإسعاف في ساعات الصباح 22 جثة ومسنين كانا على قيد الحياة فيما واصل المسعفون البحث بوسائل بدائية عن ناجين آخرين نظرا لتعذر الوصول بسهولة إلى المكان.
وقال مشارك في عمليات الإسعاف إن قصف البوارج الإسرائيلية على الطريق الموصل إلى البلدة القريبة من صور حال دون وصول المسعفين إلى مكان المجزرة بعد وقوعها.
وانهارت عشرات المباني أو تصدعت في البلدة أو حدثت فيها فجوات جراء استهدافها بغارات جوية كثيفة طوال ليل السبت الأحد.
وحمل متحدث عسكري إسرائيلي اليوم حزب الله مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين في قانا متهما الحزب اللبناني باستخدام هذه البلدة قاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وكان 109 لبنانيين سقطوا في بلدة قانا أثناء عملية عسكرية إسرائيلية سميت "عناقيد الغضب" عام 1996 بعد أن التجؤوا إلى مقر تابع للأمم المتحدة قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصفه.