:: ™ˆ°¾§¶مـذكراتـي¶§¾°ˆ™ ::
السادسة صباحا .. ضجيج الشاحنات والسيارات أيقضني ..وأصوات الأطفال الذين يلعبون بتلك الأوراق التي لا افهمها في شرفة الشقة المجاورة ،، فتحت عيناي بصعوبة ولكن..ماهذا؟؟؟..أنا لا أرى شيئا!..
اشعر بان ملامح وجهي تغيرت لأنني فتحت عيناي أكثر وأكثر..آآه..الآن فهمت..شعر راسي الأسود الكثيف منزلق على وجهي بعنف..هممت بالنهوض وانأ ارفع شعري من على وجهي كي أرى الطريق إلى دورة المياه!
خرجت من دورة المياه مبللة تماما .. ارتديت ملابسي بنشاط التفت يمينا ويسارا..نعم..اليوم عطلة!
ماذا افعل؟ منذ انتقالي الى هذه العمارة وأنا اشعر بالملل أيام العطل دائما.. فتحت الباب وخرجت إلى الشرفة لألقي التحية على الاطفال!..الذيت يقضون اغلب وقتهم في اللعب بالأوراق قلت لهم بفرح: من الفاائز؟..
صرخ احدهم مبشرا بفوزة ليلة البارحة ولكن اليوم لم نكمل اللعب بعد!
اذكر الليلة الماضية كنت اشجع الطفل ذو الشعر الاشقر والعين الزرقاء الواسعة..اعجبني شكلة ..وجدته ظريفا..فقلت بسرعة: اشجعك..انت الفااائز!
مع انني لا اعرف كيفية اللعب .فهربت عندما قال لي احدهم مشتكيا: هل تصدقين ان عامر لعب الورقة الحمراء الرقم 5 فوق الحمراء الرقم 8 وقال بان الهوااء طيرها ..اليس هذا غش؟!
ضحكت في نفسي على طفولتهم الجميلة وعلى نفسي!
لم اجبه.. ولكن بسرعة وجدت نفسي ادخل واغلق باب الشرفة هاربة!
جلست على الطاولة وصببت كوب من الحليب الطازج الذي اشتريته البارحة من تلك البائعة السمراء الجميلة..اعجبني لطفها..لكني وجدتها حزينة..والحزن والاسى واضح في تقاسيم وجهها..همست لها : مابكِ؟ لم اعهدكِ هكذا من قبل؟
اخبرتني بانها تمر بمشاكل بين اهلها واهل خطيبها في البلد وبان صديقتها طردت من العمل..وهي حزينة لاجلها واخبرتني ايظا ان تصرفات الناس هنا لا تعجبها..فهذا يضايقها..وهذا يشتمها لانها لا اراديا اعطته نقودة ناقصة!
اذكر باني قلت لها وانا احدق في عينيها الجميلتين انها كل ماتذكرت همومها تكتب رسالة لنفسها تشكي حالها ..والى من ضايقها او انزعجت منه..وتقراها..ودقائق..تمزقها ثم ترميها في المهملات!!
هذي كانت طريقتي دائما لنسيان الهموم!
انهيت الحليب .. تركت الكوب على الطاولة وخرجت الى المكتبة لاقرا بعض الاصدارات الجديدة لكاتبة تعجبني كتابتها..اشعر بان نفسي تتفتح وانا اقرا!
الآن وصلت إلى منتصف هذه الرواية..لم تعجبني بدايتها ولكن بالتاكيد نهايتها ستكون جميلة.
صوت مشرف المكتبة ضيع اندماجي في القراءة..حان وقت اغلاق المكتبة..الساعة التاسعة.
هـذة المرة لن اعود الى تلك الشقة الكئيبة..ها انا أتوجه الى الحديقة العامة..كانت تضج بالاطفال والعائلات …يعجبني منظر الاطفال وهم يتنقلون من لعبة الى اخرى..جلست على احد الكراسي الخشبية هناك..واغمضت عيني…..
سرحت بفكري الى خيالاتي .. آآه متى ينتهي هذا اليوم؟!
فتحت عيني..ماذا؟؟؟؟..الحديقة خاليه!
الم تكن مكتضة بالناس قبل بضع ثوانئ؟
ولكن..هناك اصوات عالية وصياح وصراخ..وجهت نظري الى الجهة الاخرى لارى الناس يشكلون حلقات مزدحمة..لماذا بالذات في ذلك الركن من الحديقة؟.ماذا هناك؟
سؤال راودني ولكنني لم اتحرك من مكاني خطوة واحدة..بل كنت اراقب من كان يقفز فرحا..ومن يبكي..ومن يشجع ويصوت..آه الآن فهمت..هناك شجار!
انه شي معتاد هنا يضايقني..خرجت مسرعة من الحديقة لانقذ نفسي قبل الدخول مشاركتهم!
توجهت الى الشقة.,اخرجت المفتاح من جيبي فتحت الباب ورميت نفسي في السرير..
الساعة الرابعة عصرا:
قمت الآن من النوم..تذكرت حفل تخرج طلاب الثانوية ..ارتديت ملابس جديدة تعجبني..وضعت بطاقة الدعوة في حقيبة يدي بشكل سريع..هممت بالخروج..عند هذا الرصيف وقف الاتوبيس..هنا الكثير من النااس..نعم يبدو ان الجميع مدعو اليوم!
الطريق طويل..شعرت بالتعب..اجلس بقرب النافذة..لم تكن المناظر بالخارج جميلة..
الساعة التاسعة مساءا:
انتهى الحفل ..الحمدلله ..كان ممتعا ..ولكن الآن اشعر بالتعب..مضى وقت طويل وانا اركض .. من تغليف الهدايا..الى القاء التبريكات على الشطار!..
سانام الآن..اشعر بالتعب..استلقيت على السرير..اغمضت عيني..ولكن..
لا اشعر برغبة في النوم ولكنني متعبة!
فتحت المصباح ببطء..وجلست انا وتعبي فقط على مكتبي لاكتب مذكراتي هذه في هذا النور الخافت..الدافئ..
ارغب فعلا في نسيان أعباء هذا اليوم
تحياااتي : لوعة الحرمان
انتظر ردودكم وتعليقكم..
|
العرض الشجري
