اختلافنا .. إلى أين .؟!؟
اختلافنا ... إلى أين ؟!؟
قرأت عبارة :
" اختلفنا من يحب الثاني أكثر ..
واتفقنا إنك أكثر وأنا أكثر .. "
كلمات راقية .. نقية .. طاهرة ..
رغم الاختلاف تم الإتفاق وقد كان بسيطا ..
اتفاق بنكهة الوداد ..
لو عدنا لأنفسنا ..
لوجدنا قائمة الاختلاف مع الآخرين لاتعد ولا تحصى ..!
فكثيرٌ ما نختلف على أي الطرق سنسلك ؟!؟
وأحيانا على فكرة بسيطة وامور تافهة لا تذكر ..!
وبعد ذلك يتبعه تشتت في روابط الإخاء ..
ولو فكرنا قليلا وتمهلنا في ردودنا ..
لتوصلنا إلى الاتفاق المرضي للطرفين بسهولة ويسر ..
نحن نفتقر لفن التعامل مع الآخرين
فهم الآخرين والحوار معهم ..
دائما لا نفكر إلا بأنفسنا ..
فقط لو فكر كلا منا بالطرف الآخر لتفهم الأمر ..
الاختلاف الذي يحدث هو اختلاف للرؤية والمنظور ..
لو وجدنا كأسا ( نصفه مليء .. والنصف الآخر فارغ ) فسيكون عندنا رأيين ..
الرأي الأول : ايجابي / الكأس نصفه مليان ..
الرأي الآخر : سلبي / الكأس نصفه فارغ ..
قد قيل : أمة إقرأ لا تقرأ .. وإن قرأنا لا نفهم ..!
وللأسف العبارة توجد بالخط العريض في كثير من الكتب ..!
والآن قد قيل : نحن أمة لا تصغي .. وإن أصغينا .. لا نفهم ..!
كل ما نحن بحاجة له هو الإصغاء فقط ..
وبعدها التفاهم ورؤية الأمور بروية لا أكثر ..
هل يكلفنا ذلك شيئا ؟!؟
نقطة أخيرة : العبارة التي دائما ما نرددها
" الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية "
هل حقا نطبقها ؟!؟
اعتقد بل أجزم أن الإجابة هي : " لا " ..!
خلاصة القول : ما دامنا عرب فإننا لن نتفق أبدا ..!
عذرا لتمرد الأحرف هنا ..
مجرد بعثرة رأي وقد يختلف معي أحدهم ..!
درة الإيمان
التعديل الأخير تم بواسطة درة الإيمان ; 31-05-2008 الساعة 10:58 PM.
|