محافظة ظفار تستعد لموسم الخريف و46,2 مليون ريال حجم إنفاق السياح العام الماضي
اليوم بدء الأعمال الميدانية لحصر زوار خريف صلالة
محافظة ظفار تستعد لموسم الخريف و46,2 مليون ريال حجم إنفاق السياح العام الماضي
تنطلق اليوم فعاليات الأعمال الميدانية لحصر ومسح زوار خريف صلالة لعام 2008م الذي تنفذه وزارة الاقتصاد الوطني بالتعاون مع وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية وتستمر أعماله حتى الحادي والعشرين من شهر سبتمبر القادم.
وبمناسبة انطلاق الأعمال الميدانية لحصر ومسح زوار خريف صلالة لعام 2008م صرح سعادة الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني لشؤون التنمية ان صنع الخطط ورسم السياسات وإجراء التقييم الدوري لأداء قطاع السياحة وتطوير أنشطته على أسس سليمة يتطلب الكثير من الدراسات والمسوح الميدانية لبناء قاعدة متكاملة من البيانات والمعلومات الخاصة بالقطاع السياحي، ولتحقيق هذه الغاية ستقوم وزارة الاقتصاد الوطني بالتعاون مع وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية بحصر ومسح زوار خريف صلالة لعام 2008م.
وأوضح ان مشروع حصر ومسح زوار خريف صلالة للعام الحالي يهدف إلى تحديد حجم السياحة في موسم الخريف بشقيها الداخلية والوافدة وتحديد اتجاهات نموه عبر الزمن ودراسة الخصائص الديمغرافية والاقتصادية للزوار، بالإضافة إلى دراسة خصائص الرحلات السياحية وتقدير إجمالي انفاق زوار الخريف، كما يهدف المسح إلى التعرف على الانطباع العام للزوار وتوفير بعض مدخلات نظام الحسابات التابعة للسياحة. وأكد سعادته على أن مشروع حصر ومسح زوار خريف صلالة 2008م ينقسم إلى شقين؛ الشق الأول عبارة عن حصر لجميع القادمين إلى صلالة من غير المقيمين فيها سواء عن طريق البر أو الجو، وذلك بإجراء مقابلات مباشرة معهم في منفذ حريط البري للمسافرين براً، ومطار مسقط الدولي للمسافرين جواً في الرحلات الداخلية، وسيتم استيفاء هذه البيانات باستخدام الأجهزة الكفية (pda). أما القادمون إلى صلالة في الرحلات الخارجية فسيتم جمع بياناتهم من خلال بطاقات إحصائية توزع عليهم في الطائرة ومن ثم تستلم منهم في مطار صلالة.
وأضاف سعادة الشيخ ان الشق الثاني من المشروع هو مسح لزوار خريف صلالة حيث سيقوم جامعو البيانات بإجراء مقابلات لعينة من الزوار لدى مغادرتهم وذلك في منفذ حريط البري و مطار صلالة.
وذكر سعادة الشيخ الفضل بن محمد الحارثي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني لشؤون التنمية أن حصر ومسح زوار خريف صلالة للعام الماضي قد أفرز الكثير من البيانات الهامة المتعلقة بالقطاع السياحي في محافظة ظفار، فقد أوضحت تلك النتائج أن العام الماضي شهد ارتفاعا في عدد الزوار مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغ إجمالي عدد الزوار (364,128) زائراً مقارنة بـ(295,989) زائراً في عام 2006م محققا نسبة نمو بلغت (23٪).موضحا سعادته أن الزيادة خلال العام الماضي بلغت (68,139) زائرا مقارنة بـ(56,315) زائرا في عام 2006م و(30,629) زائرا في عام 2005م.
وأوضح سعادته أن إجمالي الإنفاق خلال موسم الخريف لعام 2007م بلغ نحو (46,2) مليون ريال عماني، منها (27,2) مليون ريال أنفقها المقيمون في السلطنة و(19) مليون ريال أنفقها القادمون للسلطنة من الخارج ليرتفع الإنفاق بنسبة (27٪) في عام 2007م مقارنة بعام 2006م.
غدا بدء موسم الخريف
من جهة اخرى تستقبل محافظة ظفار غدا موسم الخريف الذي يعد مقصدا للسياحة الاسرية من السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث بلغ عدد زوار الموسم الماضي 364,128 سائحا.
ومع قدوم الخريف تستقبل صلالة وهي كبرى مدن المحافظة الأفواج السياحية العمانية والخليجية التي تفضل قضاء اجازات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل طلبا للراحة والاستجمام بعيدا عن أجواء الصيف الحارة التي تمر بها منطقة الخليج العربية فضلا عن الراحة النفسية التي يلمسها السائح عند قدومه من حفاوة الترحيب وحسن الضيافة وتشابه العادات والتقاليد في المنطقة.
وقد بدأت الجهات الحكومية والقطاع السياحي بالمحافظة الاستعداد للموسم السياحي لهذا العام لاستقبال زوار المحافظة وتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين الى صلالة من خلال التوسع في اضافة المرافق العامة وخدمات الايواء حيث يوجد العديد من الفنادق العالمية والفنادق الراقية اضافة الى الشقق والبيوت الفندقية والفلل والشقق السكنية حيث يتم سنويا اضافة العديد من اماكن الايواء لمختلف المستويات لاستيعاب الاعداد المتزايدة من السياح في فصل الخريف.
ويعد مهرجان صلالة السياحي الذي يتزامن مع الموسم من التظاهرات السياحية والثقافية الهامة بالسلطنة لاحتضانه العديد من الأنشطة والمعارض والفعاليات الثقافية والاقتصادية والفنية والتراثية والتسوق ويركز على الجانب الترفيهي للاسرة باعتبارها الشريحة الرئيسية في عدد زوار الموسم السياحي.
والخريف ظاهرة فريدة من نوعها بالسلطنة حيث تتأثر به معظم الولايات الساحلية في محافظة ظفار وهي صلالة وطاقة ومرباط وضلكوت ورخيوت وذلك لقرب سواحلها من قمم جبالها ويساعد على حدوث هذه الظاهرة المناخية الفريدة التي تبدأ في 21 يونيو من كل عام وتستمر حتى 21 سبتمبر من كل عام فنتيجة هبوب الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي على مدنها الساحلية تتراكم السحب الممطرة على المناطق الساحلية والجبلية لتحجب الشمس معظم ايام هذا الموسم وتنخفض درجات الحرارة وتتحول الجبال والسهول الى واحة خضراء بسبب هطول الامطار الخفيفة والرذاذ المتقطع وتتفجر ينابيع العيون المائية في الاودية والجبال التي يلفها الضباب. وتزخر محافظة ظفار بمقومات سياحية فريدة حيث تضم في جنباتها كل البيئات الطبيعية حيث تشتهر بالشواطئ البيضاء والرمال الناعمة وسلسلة من الجبال والاودية والسهول المنبسطة وصحراء رائعة ممتدة الى الربع الخالي وعيون مائية منتشرة في كافة ربوعها ونافورات طبيعية وكهوف متنوعة من اهمها كهف طيق اضافة الى انها منطقة زراعية غنية بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي من اشهرها النارجيل جوز الهند والموز والفافاي البابايا وقصب السكر الى جانب الخيران الجميلة والمحميات الطبيعية والثروة الحيوانية والبحرية الغنية وهي مميزات قل ان تجتمع في منطقة واحدة مما جعل محافظة ظفار مقصدا للسياح ليس خلال موسم الخريف فقط وانما طوال العام.
كما تمتلك محافظة ظفار موروثا تاريخيا فريدا يتمثل في تعدد مواقعها الاثرية لتضيف بعدا سياحيا اخر تجذب من خلاله محبي السياحة التاريخية وسياحة الاثار فيتناغم هذا الموروث التاريخي مع الطبيعة والبيئة والمناخ حيث يحقق الزائر رحلة سياحية متكاملة تغطي معظم العناصر المشوقة الجديرة بالمشاهدة.
ويعتبر متنزه البليد الاثري بصلالة المسجل على قائمة التراث العالمي احد اهم المواقع الجديرة بالمشاهدة حيث يضم في جنباته متحف ارض اللبان الذي يعتبر اطلالة شاملة على عمان بمختلف مناطقها عبر الازمنة بالاضافة الى المواقع الاثرية الاخرى المتمثلة في خور روري سمهرم منطقة شصر وبار ووادي دوكة حيث تنمو اشجار اللبان في كل هذه المواقع مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي ويقوم مكتب معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بتطوير بعض المواقع الاثرية وتزويدها بالمرافق الخدمية والجمالية لتنشيط السياحة الاثرية مع الحفاظ على رونق واصالة هذا التراث الخالد. كما تشتهر المحافظة بانتاج اللبان الذي تشكل شجرته رمزا لمحافظة ظفار وقد لعبت شجرة اللبان على مر العصور دورا بارزا في تزويد العالم القديم ودور العبادة بمنتجاتها من البخور وكان اللبان يمثل عمود التجارة الاساسي في جنوب شبه الجزيرة العربية قديما ومصدرا هاما من مصادر الدخل حيث اشتهرت محافظة ظفار بانتاج اجود انواع اللبان في العالم لتوفر المناخ الملائم لنمو شجرته.
ومن اهم المعالم السياحية الجميلة التي يحرص السياح على زيارتها السهول والمرتفعات الجبلية خاصة مرتفعات سهل اتين القريبة من مركز البلدية الترفيهي الذي يحتضن معظم فعاليات مهرجان صلالة السياحي وكذلك عين جرزيز التي تقع تحت سفح احد الجبال اضافة الى العيون المائية الرئيسية المنتشرة في كافة ربوع المحافظة ومن اهما رزات وحمران وصحنوت واثوم ودربات.
|
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
