علي الكلباني :
توقعت أماكن مرور الأنواء المناخية الاستثنائية .. والتكلفة 30 ريالا!!
حاوره ـ سيف المعمري :
علي بن جمعة الكلباني من مواطني ولاية عبري بمنطقة العارض ، ولد في 24 من مايو 1985م يمتلك هواية التنبؤ بالأحوال الجوية منذ عام 1997م وهو بالصف العاشر بمدرسة الحسن بن الهيثم ( 5 – 12 ) للبنين وبدأ يعرض هوايته على زملائه بالمدرسة وكذلك المعلمين حتى أصبح يقدم نشرته الجوية في البرنامج الإذاعي الصباحي بالمدرسة.
البداية..
يقول علي الكلباني إن هوايته بدأت حينما كانت الأحوال المناخية بالسلطنة قد شهدت أمطارا غزيرة جداً لم يعهدها الناس من قبل وذلك في عام 1997 م وبدأت في حينها التنبؤ بالطقس وكنت معتمدا على التخمين العشوائي فقط لكن مع مرور الوقت بدأت أطلع على خرائط الطقس ومعرفة أماكن الضغط الجوي وأماكن المنخفضات الجوية والرياح ومصادرها والفترات الزمنية التي تهب فيها،حتى وجدت نفسي أمتلك هذه الهواية وتعلقت بها تعلقا كبيرا وبدأت أقنع الناس بذلك .
دور المدرسة والمجتمع المحلي ..
يقول علي إنني وجدت السخرية والاستخفاف من عدد كبير من الناس وخاصة من زملائي بالمدرسة وحتى في الحارة لكن في المقابل وجدت الدعم المعنوي وكذلك المادي من البعض الآخر حيث ساعدني المعلمون في تنمية هوايتي وكنت أشارك في حصة الجغرافيا في شرح الحالة المناخية في السلطنة وكنت أستعين بالخرائط وكان معلم الجغرافيا يعززني ويحثني على الاهتمام بهذه الهواية.
كما أن مدير المدرسة رحب بي وأعطاني الضوء الأخضر في قراءة النشرة الجوية في الإذاعة المدرسية في كل يوم مستعينا بالخرائط التي حصلت عليها من المتنبئ الجوي بولاية عبري خميس الغريبي الذي هو الآخر أبدى كل الاستعداد في مساندتي في هوايتي .
دورالرسائل النصية القصيرة في التعريف بالهواية..
علي الكلباني يقول : ولكي يقتنع الناس بانني أجيد التنبؤ بالطقس فقد كنت أرسل رسائل قصيرة لكل زملائي خاصة من شجعني منهم على هوايتي وحتى المعلمين في المدرسة بل البعض كان يدعمني في ذلك بالشكر المعنوي والدعم المادي وكان زميلي مروان بن محمد الكلباني من أكثر الزملاء الذين وقفوا معي،بل لم أقتصر على تعريف الناس في ولاية عبري بل كنت أتواصل مع عدد من الناس في البريمي ومسقط وكذلك في دولة قطر حيث كان زملائي الذين يعملون في دولة قطر الشقيقة يعرفون بي عند زملائهم فكانت تأتيني منهم اتصالات تحثني على مواصلة هذه الهواية،وكنت أرسل لهم رسائل نصية تصف لهم الأحوال الجوية حيث هم.
ويواصل علي..
وفي عام 1997م قمت بزيارة إلى المديرية العامة للطيران المدني والإرصاد الجوية بمطار مسقط الدولي وتشرفت بلقاء المتنبئين بالمديرية ومكثت بينهم أسبوعا كامل ورأيت الأجهزة والتقنيات المتطورة عندهم ولقيت كل الدعم والتقدير منهم وخاصة بدر الرمحي الذي لا زلت متواصلا معه بالاتصال وأعلمه عن الأحوال الجوية بعبري وبقية مناطق السلطنة بل حتى بأحوال الطقس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو يثمن جهودي دائما.
علي الكلباني والأنواء المناخية
يقول علي الكلباني : وعندما تعرضت السلطنة للأنواء المناخية ( جونو ) كنت قد تنبأت إن الإعصار لن تتأثر به سوى جزيرة مصيرة ومدينة مسقط بل إن مسقط هي الأكثر تأثرا به ، ولن يصل تأثير الإعصار إلى المناطق الشمالية من السلطنة وكنت أطمئن الناس بذلك بل كثفت إرسال الرسائل النصية إلى الأقارب وأهالي البلدة وكذلك الناس الذين وثقوا بتنبؤاتي وكلفتني الرسائل في حينها 30ريالا عمانيا لكنني كنت سعيدا بعد انتهاء الأنواء المناخية وبعد أن صدقت تنبؤاتي .
شهادات تقدير
حصلت على عدة شهادات تقدير من المدرسة نظير تنبؤاتي وأعتز بها جميعها لكن شهادة التقدير التي حصلت عليها من المديرية العامة للطيران المدني والإرصاد الجوية تعتبر الأكثر تقديرا لي بل إنها تعد انطلاقتي الحقيقية نحو تعزيز هوايتي.
كما إن تواصلي مع نائب والي عبري وحثه لي على مواصلة هوايتي تجعلني أدين بالشكر والتقدير له ولكل من ساعدني على ذلك.
مواهب وهوايات أخرى
لدي هواية أخرى وهي الاهتمام بالفنون الحماسية والشعبية وقمت بتكوين فرقة للفنون الحماسية ويبلغ عدد منتسبيها 20 عضوا ولدينا عدة مشاركات داخل الولاية في المناسبات الوطنية وفي المدرسة والفريق الرياضي ببلدة العارض وكذلك شاركنا في مهرجان مسقط وحدائق الصحوة بمسقط ، كما أنني أحب الأعمال التطوعية وأشارك في المعسكرات الوطنية بالولاية.
طموحي
يقول على الكلباني : طموحي أن أُصبح متنبئا جويا بولاية عبري لانني أمتلك هذه الهواية وأصبحت ملماً كثيرا بكل ما يتعلق بالأحوال المناخية،ولا أحلم بوظيفة أكثر من أن أكون متنبئا جويا.