ضمن حملة إحموا فكري المتواصلة في حصن عُمان...
موضوعنا النقاشي
*** كيف نحمي فكرنا من قرصنه الانترنت ****
كثيرا ما تطالعنا مواقع الإنترنت عن أنباء بحدوث انتهاكات فكرية، وسطو غير أدبي على نصوص تنسب لغير مبدعيها. ولعل هذه الظاهرة تقتصر إلى حد كبير في عصرنا الحالي على شبكة الإنترنت، بما تضج به من مواقع ثقافية أدبية ومنتديات حوارية..حيث يصعب التكهن بأمر السرقة الأدبية، وأطرافها الحقيقيين، واستنباط الحقائق إذ ليس هناك أي حماية فكرية لأي عمل منشور رقميا..
وربما أنه لهذا السبب يلجأ العديد من المثقفين إلى الصحف والمجلات والدوريات المطبوعة لنشر إبداعاتهم، من أجل ضمان حقوقهم، وملكيتهم الفكرية، مما ينعكس سلبا على المواقع الرقمية، التي تفشل كل محاولاتها في القفز من فوق حواجز وسائل النشر المكتوبة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا تحدث السرقات الأدبية؟
بإمكاننا أن نعزي هذه الجريمة إلى خلل نفسي في ذات السارق، والذي عادة ما يشعر بالضمور والانزواء والتهميش، وليس لديه ثقة بما يمكن أن يخطه على وجه الورق ..فيلجأ إن كان ماكرا إلى السطو على أي عمل أدبي يصادفه على شبكة الإنترنت، يتسم بالجودة، ويقوم بالتعديل عليه بطريقة لا تخل بالفكرة و(الإيقاع) -إن كان العمل شعريا- ويعمل عقله بجهد مضنٍ في وهب هذا السارق الذي لا أم له عنوانا مختلفا، ويذيل النص باسمه..ثم يمطر المواقع ووسائل النشر الرقمية بنسخ منه..وهو بذلك يعتبر نفسه مبدعا..
وقد يجرؤ هذا الماكر أيضا على اقتحام عالم الصحف والدوريات المطبوعة، والتي يستحيل عليها أن تكتشف أمر السرقة، ولكن المصادفات تلعب دورا هاما في كشف السارق، فحظه التعس قد يوقعه بقارئ متذوق محترف، يمكن أن يقرأ الأصل و النسخ معا في فترة متقاربة، ويسلط الضوء على هذه الجريمة..
والسؤال الذي دار في بالي هنا
كيف تمكن ذلك الشخص من سرقة جهد غيره؟؟؟
وهل فعلا يشعر بنشوة النجاح حين يتحدث باسم صاحب النص؟؟؟؟
وتتبعه الكثير من الأسئلة التي بحاجة للنقاش الجاد
ما هو دور المنتديات الإلكترونية بهذه الحالة؟؟؟
وما هو الإجراء الواجب إتباعه لحماية النصوص من الهجمات الأدبية؟؟؟
وكيف وصلنا إلى هذا الحال؟؟؟
وكيف يمكننا أن نرتقي سلم المجد بجهد أناس آخرين؟؟؟
وهل هذا يعني ألا يشارك أحد بنصوصه بالشبكة الإلكترونية حتى لا تسرق هذه النصوص وهو لا يعلم؟؟؟
أتمنى أن نناقش هذا الموضوع بجدية و ألا نخرج عن محور الحوار وذلك لنستفيد جميعا من تجارب الآخرين ونقاشاتهم......