مواقف من الحياة الواقعية العملية ... خاص لمنتديات حصن عمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخواني وأخواتي الأعضاء أطرح لكم هنا في صفحة من صفحات الحصن سلسة من
المواقف في الحياة الواقعية ...
حيث أن هذه المواقف حدثت فعلاً وتحتوي على العظة والعبر ...
الموقف الأول : من له الحق في الإعتذار
الاعتذار من الشخص المخطئ على من حوله من الناس يؤدي إلى زيادة الألفة والمحبة بين الجميع ..
فما أجمل أن يكون الإنسان محبوباً من قبل الجميع بإسلوبة وحسن تعاملة وحبه لمساعدة الآخرين .. على العكس من إنسان يحب أن يختلق المشاكل في كل وقت وكل حين حتى وإن لم يفعل أحداً له شيء سيحاول قدر الإمكان من فعل شيء ما لكي تحدث المشاكل ..
بينما نحن في العمل وكما هو متعارف إن الأعمال إما أن تكون مختلطة من الجنسين الذكر والأنثى أم غير مختلطة بمعنى أن الذكور لوحدهم والإناث لوحدهم ..
سأتحدث هنا في العمل المختلط ..
هي مشكلة بسيطة ولكنها أصبحت كبيرة من الطرف الذي غلط في بداية الأمر .. بينما نحن نقوم بالأعمال المبرزة لدينا في العمل وفجأة تسمع أن أحد الموظفين وأنت المسؤول عنهم يتحدث عنك بسوء ويشتمك فكيف سيكون حالك ؟؟
ستصمت أم سترد؟؟ حيث أنه من المفترض بأن لا ترد على من ليس له أسلوب في التعامل مع الآخرين فقد تعود أن يتكلم على من حوله من وراء ظهره ويرمي الكلمات الغير مرغوب بها بأن تذكر أو تنطق ..
ولكن عندما جاء الطرف الآخر لم يستطع الصمت دمعت عيناه أتعرفون لماذا ؟؟
لأنه لم يتحدث عن هذا الموظف بسوء ويتعامل معهم بإسلوب لبق ويتساعد معهم بصورة مستمرة الكلمة الوحيدة التي خرجت من المسؤول إنه أعتبرها قلة أدب .. وناقش الموضوع لمن هو أكبر منه سناً في العمل ، وعندما تحدث هذا الشخص مع الموظف الذي غلط على مسؤوله نكر كل شيء فخرجت كلمة - قلة أدب - من المسؤول لأنه اعتاد على الصدق والصراحة في جميع أموره واعتبرها إهانة في حقه فقال في نفسه كل واحد يعمل بأصله ..
الموظف الغلطان لم تعجبه كلمة المسؤول (( قلة أدب )) وثار غضباً وأصبح مكان العمل مثل الزوبعة التي تخرب الأماكن وتنشر الأوساخ في كل مكان ..
ليس لديه أسلوب في الكلام وحشر نفسه وعمل اتصالاته لكي يحال المسؤول من العمل واتصل بالمدير المسؤول عن الجميع لكي يخبره بما حدث ولكي يخرج نفسه بأنه لم يغلط في حق أحد فلم تم الغلط عليه ؟؟
أما من ناحية المسؤول فلم يتكلم وترك الموظف يفعل ما يريد لأنه موقناً في نفسة بأن الله مع الحق ..
ولا يخاف من أحد سوى خوفه من الله تعالى
جاء المدير واجتمع بالطرفين فسأل المسؤول ما الذي حدث أخبره بكل شئ حدث بدون نكران أي شيء
وأاستمع من الطرف الثاني "" الموظف "" وكان همه الوحيد بأن لابد ومن اللازم من المسؤول أن يعتذر له
صمت المدير
وسأل المسؤول ما الذي تريده من الموظف
قال : " لا شيء سواء أن يحترمني مثل احترامي له فأنا أعتبرهم إخوتي ""
وعندما سمع الموظف كلام المسؤول كانت له ردت فعل تدل بالفعل على أصله أتعرفون ماذا قال ::: قال "" باين الأحترام من كلمة قلة أدب ""
لم يرد عليه أحد وطلب المدير من الموظف بأن يعتذر من مسؤوله لأنه غلط كثيراً في حقه ، في بداية الأمر رفض وأصر على المدير بقولة : "" أدب أولاً المسؤول وبعدين أطلب مني أن أعتذر ""
صمت المدير وطلب من المسؤول بأن يذهب ليكمل العمل المطلوب منه ..
وجلس يتحدث معه
فخرج الموظف وهو يبكي ويطلب السماح من المسؤول عنه وأن لا يأخذ في خاطره عليه
فسامحه المسؤول
"" عفا الله عما سلف ""
هكذا تعلمنا من ديننا الحنيف أن نسامح ونعفو حتى وإن تم الغلط علينا فالله سبحانه وتعالى يسامح فكيف ببني آدم ..
هذا الموقف الأول وأتمنى أن يعجبكم ...
دعواتكم لي أيها الأخوة والاخوات ..
ملاك الشرق
&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&& |
|