مغامرتنا و رحلتنا إلى منجم ميركيرز بعمق 800 مترا تحت الأرض
مغامرتنا و رحلتنا إلى منجم ميركيرز بعمق 800 مترا تحت الأرض
د . عدنان جواد الطعمة
بمناسبة مرور 16 سنة على زواجنا قررنا القيام برحلة لمدة ثلاثة ايام إعتبارا من 1 إلى 3 أبريل 2011
لزيارة مدن باد سالتسونجن Bad Salzungen و منجم أملاح البوتاسيوم ميركيرز و متحف هيرنجن و جبل
مونته كالي Monte Kali لأملاح البوتاسيوم و مدينة باد هيرتسفيلد Bad Hersfeld وقصر و مزرعة آيشهوف . حجزنا غرفة في أحد فنادق مدينة سالتسونجن للسياحة والراحة والإستجمام والإستحمام . تحركنا بسيارتنا في تمام الساعة الثامنة صباح الجمعة الموافق في 1 ابريل 2011 حيث وصلنا مدينة سالتسونجن في تمام الساعة 10 و 45 دقيقة .
تركنا سيارتنا في موقف خاص ثم ذهبنا إلى الفندق كارتوفل كَيفَر . ثم عدنا إلى موقف السيارات وقدنا سيارتنا إلى موقف خاص بهذا الفندق . وفي مقال ثان سأكتب بالتفاصيل عن هذه المدينة الساحرة الجميلة . بتنا ليلة واحدة في هذه المدينة وسافرنا حسب الموعد إلى مدينة ميركيرز Merkers للقيام بمغامرة جريئة لزيارة منجم أملاح البوتاسيوم ميركيرز الضخم والنزول إلى عمق 800 مترا . وصلنا المنجم في الموعد المحدد التاسعة والربع وذهبنا إلى الإستعلامات و دفعنا أثمان بطاقة الدخول . أخبرتنا السيدة المسؤولة أن ننتظر قدوم مجموعتين . و في تمام الساعة العاشرة إلا الربع جاء إلينا المفتش والخبير المسؤول وطلب من الجميع الصعود إلى الطابق الأول والدخول إلى قاعة المحاضرات و الإستقبال . تحدث إلينا الخبير السثيد أندرس عن تاريخ إنشاء المنجم وعن طاقاته الإنتاجية وعن التعليمات الصحية و عن كيفية الإلتزام بنظام المنجم عند حدوث شئ لا سمح الله .
كانت مجموعتنا تتكون من ثلاثين شخصا من النساء والرجال و صبيان . وبعد الإنتهاء من محاضرته قادنا إلى غرفتين كبيرتين فيهما خوذ بلاستيكية بيضاءة اللون و صدريات ملونة باللون الأزرق . كما طلب منا أن نسلم أرقامنا المعدنية لغرض التأكد بعدد المجموعة عند العودة من أعمق نقطة من المنجم . ثم نزلنا جميعا إلى الأسفل و دخلنا المصعد الكهربائي الضخم . وقبيل تشغيل المصعد بدا الخبير
المشرف علينا بشرح المعلومات الفنية عن المصعد الكهربائي ، منها أنه يتحرك بسرعة فائقة جدا وأننا سنصل إلى عمق 500 مترا تحت الأرض بأقل من دقيقة . نزلنا من المصعد و سرنا جميعا إلى موقف السيارات المكشوفة وصعدنا إلى سطح السيارة رقم 11 وكانت أمامنا سيارات اخرى تحمل ركابها . جلسنا في الوسط ومسكنا أطراف مقاعدنا
. أخذ الخبير يتحدث عن أنواع الأحجار الصخرية وبدأ بالهبوط بسرعة إلى جهة اليمين والشمال
بمنعطفات و منحنيات بمسافات قريبة . أبهرتني جدارن المنجم المتعددة الألوان وكذلك ألوان السقف القريب من رؤوسنا .
وقد حذرنا الخبير بألا نف أثنا السياقة لأن السقف جدا واطئ . وصلنا إلى ساحة أول قاعة كبيرة جدا في عمق 600 مترا . نزلنا من القاعة و قادنا إلى متحف
المنجم الكبير المنظم تنظيما حسنا . وعلى جدار المتحف في الجهة اليسرى شاهدنا لوحة كبيرة كتب عليها تاريخ تفاصيل نشوء المنجم مع الخرائط و المعلومات الفنية والعلمية التي تتعلق به . ثم سرنا على هذا الجانب خلف الخبير وتوقف أمام مجموعة من الآلات والوسائل التقنية
والحديدية اليدوية التي كان يستعملها عمال المناجم في مطلع القرن الماضي . ثم تحدث عن