أصبح روما حامل اللقب في وضع حرج بعد خسارته أمام مضيفه تورينو (1-3)، فيما قطع إنتر ميلان بطل الدوري ووصيف الموسم الماضي شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي بفوزه على مضيفه ريجينا (4-1) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعب "ديللي البي"، دفع مدرب روما لوتشيانو سباليتي ثمن مشاركته بتشكيلة غاب عنها بعض نجوم الفريق على رأسهم القائد فرانشيسكو توتي والفرنسي فيليب مكسيس والحارس البرازيلي كريستيانو دوني الذي ترك مكانه لجانلوكا كورشي، إضافة إلى كريستيان بانوتشي الموقوف.
ووجد روما نفسه متأخراً منذ الدقيقة 12 بهدف سجله لاعب إنتر ميلان السابق الاوروغوياني الفارو ريكوبا الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة عجز كورشي عن صدها.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، تمكن البرازيلي أليساندرو مانسيني الذي أعرب عن رغبته بالانتقال إلى إنتر ميلان، من أدراك التعادل عندما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد بيمناه كرة قوية زاحفة سكنت شباك الحارس ألبرتو فونتانا.
ومع بداية الشوط الثاني، وضع ريكوبا تورينو في المقدمة مجدداً عندما كسر مصيدة التسلل وتوغل من منتصف ملعب روما ثم انفرد بكورشي قبل أن يسدد بيمناه كرة صاروخية في سقف الشباك (50).
وقبل دقيقتين من نهاية المباراة عزز جانلوكا كوموتو تقدم تورينو بعد لعبة جماعية وصلت من خلالها الكرة إلى فينتشينزو غريلا الذي توغل على الجهة اليسرى وعندما خرج كورشي لملاقاته لعب الكرة من فوقه إلى كوموتو الذي وضعها برأسه داخل الشباك الخالية.
وفي المباراة الثانية على ملعب "غرانييو"، خاض إنتر ميلان اللقاء بغياب عدد كبير من نجومه الذين أراحهم المدرب روبرتو مانشيني تحضيراً لمباراة دربي ميلانو نهاية الأسبوع الحالي، إلا أن ذلك لم يؤثر على العروض الرائعة التي يقدمها بطل الدوري في الموسمين الماضيين.
ولم يذق إنتر ميلان طعم الهزيمة في جميع المسابقات منذ 19 أيلول/سبتمبر الماضي عندما خسر أمام فنربخشه التركي (0-1) في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وخاض المهاجم المونتينغري الشاب إيفان فاتيتش (19 عاماً) مباراته الأولى مع إنتر ميلان، ولعب في خط الهجوم إلى جانب الأرجنتيني هرنان كريسبو والمهاجم الشاب ماريو بالوتيلي (17 عاماً)، ومن خلفهم البرتغالي الشاب فيتور بيلي (20 عاماً).
وبدأ إنتر ميلان المباراة بقوة وتقدم منذ الدقيقة 14 عبر كريسبو الذي ارتقى لركلة ركنية لعبها مواطنه سانتياغو سولاري من الجهة اليمنى ووضعها برأسه داخل شباك الحارس الصربي نيناد نوفاكوفيتش.
وأضاف بالوتيلي الذي كان يخوض مباراته الأولى مع الفريق الأول، الهدف الثاني لإنتر ميلان في الدقيقة 30 بعد تمريرة عرضية من سولاري ارتقى لها مواطنه والتر صامويل وحولها برأسه فصدها نوفاكوفيتش، إلا أن بالوتيلي كان في المكان المناسب ليتابعها داخل الشباك من مسافة قريبة.
وفي الشوط الثاني، تمكن ريجينا من هز شباك إنتر ميلان بهدف سجله ليونارد بيتيناري في الدقيقة 51 بعد تسديدة أطلقها الباراغوياني خوسيه مونتيال من خارج المنطقة فصدها الحارس البديل باولو اورلانديني لكن بيتيناري كان في المكان المناسب ليتابع الكرة داخل شباك، لتتلقى شباك إنتر ميلان الهدف الأول في 642 دقيقة، أي منذ الهدف الذي سجله أتالانتا في الدقيقة 39 من اللقاء الذي فاز به إنتر ميلان (2-1) في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
ونجح بيتيناري في تسجيل هدف فريقه الأول في 331 دقيقة، إذ فشل ريجينا في إيجاد طريقه إلى الشباك منذ تسجيله الهدف الثاني في مرمى جنوى (2-0) في الدقيقة 80 من المباراة التي أقيمت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ولم ينتظر إنتر ميلان كثيراً قبل أن يعيد الفارق إلى ما كان عليه بفضل هدف سجله سولاري في الدقيقة 62 بعد كرة عرضية من مواطنه نيكولا بورديسو.
ثم أضاف بالوتيلي هدفه الشخصي الثاني والرابع لإنتر ميلان مستفيداً من خطأ فادح من دفاع ريجينا (86).
وعلى الملعب الأولمبي في روما، حول لاتسيو تأخره (0-1) أمام ضيفه نابولي إلى فوز (2-1).
تقدم نابولي بهدف لصامويل دالا بونا (28)، ورد لاتسيو بهدفين للورنزو دي سيلفستري (66) وروبرتو بارونيو (71).
وفي مباراة أخرى، تعادل أودينيزي مع ضيفه باليرمو بدون أهداف.
وكان الدور ثمن النهائي افتتح في السادس من الشهر الحالي بخسارة يوفنتوس امام مضيفه إمبولي (1-2)، فيما تعادل اسكولي (درجة ثانية) مع ضيفه فيورنتينا (1-1) وفاز كالياري على ضيفه سمبدوريا (1-0) الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وتقام مباريات الإياب في 16 كانون الثاني/يناير المقبل.