زوجات وأولاده الرسول صلى الله عليه وسلم
زوجات وأولاده الرسول صلى الله عليه وسلم
إختلفت الأقوال في عدد نساء النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله )
- زوجاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأولاده
إحدى عشرة، توفِّيت اثنتان منهما حال حياته، وهما خديجة وزينب بنت خزيمة، وتُوفى عن تسع نسوة. والقُرشيَّات من زوجاته ست، والعربيات من غير قريش أربع، وواحدة من غير العرب وهي صفية من بني إسرائيل.
فالقرشيات هنَّ:
1 ـ خديجة بنت خويلد، تجتمع مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في جدِّه قُصِي . وهي أول من تزوج
2 ـ سَوْدة بنت زَمْعَة، تجْتمع مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في جدِّه لُؤَيِّ بن غالب، تزوَّجها بعد وفاة خديجة بقليل، عقَد عليها بمكة، وقيل : دخَل عليها بمكَّة أو المدينة، وتُوفّيت سنة 54 هـ .
3 ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق، تجتمع مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كعب بن لؤَيّ، عقد عليها بعد عقْده على سودة ودخل بها في المدينة، وتُوفِّيت سنة 56 هـ أو بعدها.
4 ـ حَفْصَة بنت عمر بن الخطاب. تجْتمع مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كعب بن لؤي. تزوَّجها في السنة الثانية أو الثالثة بعد الهجرة، وتُوفِّيت سنة 45 هـ.
5 ـ أم سلمة، واسمها هند، وقيل: رمْلة. تجتمع مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كعب بن لؤَيّ، تزوّجها بعد وفاة زوجها في السنة الرابعة من الهجرة، وتوفِّيت سنة 58 هـ أو بعدها.
6 ـ أمُّ حبيبة، واسمها رمْلة، وقيل هنْد. وهي بنت أبي سفيان تجْتمع مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كعْب بن لؤَيّ. عقَد عليْها سنة سبع من الهجرة، وهي في الحبَشة، وتوفِّيت سنة 44 هـ وقيل غير ذلك.
والعربيَّات هن:
1 ـ زينَب بنت جحش: أبوها من مضر، وأمها قرشية، وهي أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم تزوَّجها بعد طلاقها من زيد بن حارثة، سنة 3 هـ أو 4 هـ أو 5 هـ، وتُوفِّيت سنة 20 هـ أو بعدها.
2 ـ جُوَيْرية بنت الحارث المُصْطلَقِيَّة، وقعت في الأسر في غزوة بني المصطلَق، فخلَّصها النبي، وتزوَّجها سنة خمس أو ستٍّ من الهجرة، وتوفِّيت سنة 50 هـ أو بعدها.
3 ـ زينب بنت خُزيمة، كانت تُلقَّب في الجاهلية بأمِّ المساكين، تزوَّجها سنة ثلاث أو أربع من الهجْرة، وتوفِّيت في السَّنة الرَّابعة، ومدة مكْثها عند النبي شهران أو ثلاثة، وقيل ثمانية.
4 ـ ميمونة بنت الحارث، تزوَّجها في السنة السابعة من الهجرة في عُمْرَة القضية، وتُوفِّيت في " سَرف " سنة 51 هـ.
أما غير العربيات فهي صفيَّة بنت حُيَي بن أخْطَب من يهود بني النضير، وقعت في الأسر فاشتراها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من دَحْية، وتزوَّجها في غزوة خيبر سنة سبع من الهجرة، وتُوفِّيت سنة خمسين وقيل بعد ذلك. وتزوَّج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ غير هؤلاء ولم يدْخل بهنَّ. وأما مارية القبطية فلم تكن زوجة حرَّة معقودًا عليها، وإنما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتمتَّع بها بملك اليمين، وولَدَت له إبراهيم، وتُوفِّيت سنة 12 أو 16 هـ .
وقد تزوَّج النبي ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ هذا العدد على عادة العرب وغيرهم من تعدُّد الزوْجات، ولم تنزل الآية التي حدَّدت التعدُّد بأربع إلا بعد أن تزوَّجهن جميعًا، وقد نهاه الله عن الزيادة عليهن وأمره بإمساكهن جزاءً على اختيارِهِنَّ له مع رقَّة عيْشِهِ وزهده، قال تعالى ( لا يَحِلُّ لك النساء من بعد ولا أن تبدَّل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ) ( سورة الأحزاب : 52 ) كما حرَّم على أحد أن يتزوج واحدةً منهنَّ بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ( وَمَا كَانَ لَكُم أنْ تُؤْذُوا رَسُول الله ولا أنْ تَنْكِحُوا أزْوَاجَه مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ) ( سورة الأحزاب : 53 )، ولهذا لم يطلِّق واحدة منْهنَّ حتى تَظَل في كَنَفِه، ويَكُنَّ أزواجه في الجنة.
وتوفي عن تسع قد ذكرناهن في أول هذا الحديث وثنتان لم يدخل بهما : أسماء بنت النعمان الكندية تزوجها فوجد بها بياضا ، فمتعها وردها إلى أهلها ، وعمرة بنت يزيد الكلابية وكانت حديثة عهد بكفر فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم منيع عائذ الله فردها إلى أهلها ، ويقال إن التي استعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كندية بنت عم لأسماء بنت النعمان ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاها ، فقالت إنا قوم نؤتى ولا نأتي ; فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهلها
هناك أقوال أخرى منها ما رواه العلامة المجلسي عن " المبسوط " ، و ابن شهر آشوب عن أبي عبيدة أنه قال : تزوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمانية عشر امرأة و اتخذ من الإماء ثلاثا
أما عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة - رضي الله عنها - في سن التاسعة، فهذا أمر يستغربه كثير من الناس، ولكني بشخصي أعرف صديقًا لي كانت ابنته دون التاسعة من عمرها قد بلغت مبلغ النساء، وحتى كانت هيئتها أضخم من كثير من البنات اللاتي بلغن سنًّا أكبر من ذلك، وعلى هذا فإن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت صالحة لأمر هذا الزواج، أما الحكمة التي بسببها أرشده الله إلى ذلك فهو أمر ليس معلوم لدينا على سبيل القطع، ولكن من الممكن التماسه أن السبب حتى تكون الفتاة صافية الذهن تستطيع أن تدرك ما يتم في بيتها وأن تحفظه، فإذا طال بها العمر بعد ذلك واحتاج المسلمون لما عندها من العلم أخبرتهم بما استوعبته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما حدث.
--وما كان زواجه بهنَّ عن شهْوة جنسيَّة طاغية، بل كان لمعانٍ إنسانية كريمة يَطُول بيانها، ولو كان لشهوة لاختارهنَّ أبْكاًرا، لكنهنَّ كنَّ جميعًا ثيِّبات ما عدا عائشة، ولو كان لشهوة ما رفض كثيراتٍ عرضْن أنفسهنَّ عليه هبةً دون مُقابل، وكان زواج كل واحدة بإذن ربه، فقد روى " ما تزوجْت شيئًا من نسائي، ولا زوَّجت شيئًا من بناتي إلا بوحْي جاء لي به جبريل عن ربي عز وجل " ولا يَقدح في ذلك قوله " حُبب إليَّ من دنياكم الطِّيب والنساء، وجُعلت قرَّة عيني في الصلاة " فهو حبُّ رحْمة، جعلتْه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُوصِى بِهِنَّ كثيرًا حتَّى في آخر أيَّامه.
عدد أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم
سبعة ،
ثلاثة ذكور ، وأربع إناث – وهاك البيان بأسمائهم كما يلي : 1 – القاسم وهو الذي يكنى به الرسول صلى الله عليه وسلم فيقال : أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وأمه خديجة بنت خويلد القرشية رضي الله عنها . 2 – عبد الله ، ويقال له : الطاهر والطيب ، وأمه كذلك خديجة رضي الله عنها . 3 – إبراهيم وهو أصغر أولاده صلى الله عليه وسلم ، وأمه مارية القبطية رضي الله عنها . وكلهم ماتوا صغاراً رضي الله عنهم .
البنات : 4 – زينب رضي الله عنها . 5 – رقية رضي الله عنها . 6 – أم كلثوم رضي الله عنها . 7 – فاطمة رضي الله عنها : وهي أحبهن إليه صلى الله عليه وسلم ، وكلهن بنات خديجة رضي الله عنها ، فجميع أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من مارية القبطية رضي الله عنها وليس له من بقية زوجاته ذرية صلى الله عليه وسل
|