عبادة انفردة بمزايا تدل على عظم شأنها?????
في هذا الصباح الجميل الذي يزيد جمالاً بإشراقه وجوهكم الراكعة الساجدة...سأحدثكم عن أمر عظيم ...الصلاة!الصلاة...هذه العبادة العظيمة ليست كالعبادات الأخرى..انفرد بمزايا على عظم شأنها ..
أحبائي:
كل العبادات جاء بها الوحي تنزيلاً من السماء إلى الأرض .. إلا الصلاة فهي لم تفرض كسائر العبادات ...بل رفع الله نبيه محمد صلى الله علية وسلم إليه وفرض عليه الصلاة مشافهة دون وسيط !!! فتدبر هذه المنزلة العظيمة ، فما فرضت في علو السماء إلا لعلو شأنها!!!! ثم إنظر العبادات.... فالصيام يسقط عمَّن لم يستطع وكذا الزكاة والحج .أما الصلاة... فلا تسقط مهما كان الأمر ، حتى في حالة الحرب ومواجهة العدو لا تسقط الصلاة!!! ألا يدل ذلك على أمرها العظيم
رسول الله صلى الله علية وسلم وهو يودع الحياة الدنيا ... في سكرات الموت... ينادي الأمة وهو على فراش الموت: (صلاة....الصلاة) شفقة على أمته لأنه يعلم أن إضاعتها خطر عظيم!!
أحبائي:
يؤلمني أشد الألم ما أراه من تضيع للصلاة وإهمال لها ...ضيعنا الصلاة فانقلبت حياتنا هماً وغماً....شاعت الأمراض النفسية في مجتمعنا الصلاة سميت صلاة لأنها تصل العبد بالله ...فإذا انقطع هذا الوصل ...فمن يحمينا!! ومن يحفظنا؟!! ومن يرحمنا؟!!
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر لجأ إلى الصلاة ..يناجي ربه..يدعو لربه.. فتصل روحه إلى السماء فتعانق السماء صفاء ... فيهدأ روعه وتطمئن نفسه.كان يقول لبلال حينما تحين أوقات الصلاة: (أرحنا بالصلاة يا بلال) وجاء الطب النفسي الحديث ليؤكد على أن أفضل الطرق لعلاج القلق هو أسلوب(العلاج الاسترخائي)أو (العلاج بالتقليل من الحساسية الانفعالية) وهذا الأسلوب خير ما يمثله الصلاة...فالصلاة إذا ما أداها الإنسان كما ينبغي أن تؤدى، يتوجه الفرد بكل حواسه وجوارحه إلى الله تعالى ،وينصرف عن التفكير في مشكلات الحياة وهمومها...وهذا من شأنه أن يبعث في الإنسان حالة من الاسترخاء التام،وهدوء النفس،وراحة الضمير
إن ضل دربـــــــك لحظة أو صابك التعب الألم
أو جاءك الخـــــــبر اليقين بـــــأن زائرك الألـــــم
أو تهت في صحراء موبقة ورجعت تبكي من ندم
وعجزت عن تفسير مـــــا يأتيك من تيـــه الوهـم
أقــم الصـــلاة فنــــــورها سيضيئ دربك في الظلم
ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــكن:
لم تعلم عقوبة تارك الصلاة
قال تعالى : <ماسلككم في سقر*قالوا لم نكُ من المصلين*ولم نكُ نطعم المسكين*وكنا نخوض مع الخائضين>
أتدون ما سقر؟! إنها جهنم وعذابها ، جهنم وجحيمها. لمن؟!
لتارك الصلاة!!
تارك الصلاة لابد من دخول النار إذا لم يتب ،الآيات تبين ،أن تارك الصلاة لابد له، أن يلقى غياً ،والغي نهر في جهنم بعيد قعره <فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياًّ>هل يقوى تارك الصلاة على نار شديد حرها،خبيث مطعمها!!
تارك الصلاة يحشره الله تعالى أعمى،وعندما يقول:يا رب لقد كنت في الدنيا بصيراً ،لم حشرتني أعمى؟ فيأتيه الرد الغاضب : إنك أمرت بإقامة الصلاة،ولكنك تركتها ولم تصل..
ونبينا محمد صلى الله علية وسلم يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر) لذا فتارك الصلاة كافر ،موعود بعذاب شديد!!
ذاك في الآخرة ،أما في الدنيا ،فتجد تارك الصلاة دائم القلق،لا يجد اللذة والراحة والسعادة ،ضائق الصدر،مسودة الدنيا ،لا يوفق في عمل .
نعم أليست الصلاة ذكر لله ؟! والله يقول: <ألا بذكر الله تطمئن القلوب> فهل يجد تارك الصلاة طمأنينة ؟!لا...والله
قد يقول قائل إني أعرف فلاناً لا يصلي ومع ذلك فهو يعيش حياة هانئة سعيدة...كثير المال...كل ما يريد يتحقق له.
فنقول:ألم تسمع قول الله تعالى :<سنستدرجهم من حيث لا يعلمون>
إنه الاستدراج والله يمهل عبده ولكنه لا يهمله ولا ينساه.
من صلى اطمأن قلبه،وطاب عيشه ،وهانت عليه مصائبه،لأنه متصل بربه،فكم دعوة استجابها الله لمصلى ،وكم من هم فجه الله لمصلي...
فكن مصلياً دائماً محافظاً عليها..وثق أنك ستكون من الفائرين .
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم <الذين هم على صلاتهم دائمون>
 |
|
العرض المتطور
