قال صلى الله عليه وسلم:
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له "
"الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار "
,
من أعظم الأعمال عند الله سبحانه وتعالى الصدقه ,, وليس هنالك خلاف على عظم أجرها و علو منزلتها بالإسلام ..
فمن فضائلها تطفئ غضب الرب , تشفي المريض من كل علة تصيبه , تفتح باب الرزق , وتحط من الخطايا و الذنوب و أنها تطهر النفس وتزكيها و تدفع المصائب والكروب والشدائد ,,
الصدقه فضائلها وأنواعها
الصدقة عبادة من العبادات، ولها آداب وشروط أهمها :
-الإسرار بالصدقة، وعدم الجهر بها إلا لمصلحة.
(( من الأشياء المهمه عند الصدقه تحري السريه , فالمؤمن الحق يجب عليه الحرص من أن يتحدث ليتبهى بما تصدق و أعطى , فبذلك يذهب على نفسه أجر و ثواباً عظيمين ,,
و أحب أن أوضح مقصدي بهذا الموضوع ليس رياء إنما أحببت أن أنقلكم إلى حياتهم و أتجول بكم في أماكنهم لنشعر بمعاناتهم و تعففهم مع فقرهم وسوء حالتهم .. ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)). متفق عليه
- أن تكون الصدقة خالصة لوجه الله عز وجل لا يعتريها ولا يشوبها رياء ولا سمعة ,
- أن تكون الصدقة من الكسب الحلال الطيب، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً
- أن لا يستكثر ما تصدق به، ويتجنب الزهو والإعجاب
- أن يحذر مما يبطل الصدقة كالمن والأذى.
- أن يسارع بصدقته في حال حياته، وأن يدفعها للأحوج، والقريب المحتاج أولى من غيره، وهي عليه صدقة وصلة ,
قال تعالى : ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ) (المنافقون/10).
,
أفضل الصدقات ,
1- الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: ( إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ )
2- الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله : { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا } [في الصحيحين].
3- الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: (وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ ) [البقرة:219]
4-: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله : { أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]،
5-: الإنفاق على الأولاد كما في قوله : { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]
6-: الصدقة على القريب، فقال رسول الله { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة }
7-: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ
8-: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله : { أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل } [رواه مسلم].
9-: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، قال تعالى ( انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) [التوبة:41]
10-: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].
عن أبي هريرة: من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله ، دعي من أبواب - يعني : الجنة - يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ، وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، وقال : هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر
عن أبو مسعود عقبة بن عمرو يقول:لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل ، فجاء أبو عقيل بنصف صاع ، وجاء إنسان بأكثر منه ، فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا ، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء ، فنزلت : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } .
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، أي الصدقة أفضل ؟ قال : ( أن تصدق وأنت صحيح حريص ، تأمل الغنى ، وتخشى الفقر ، ولا تمهل ، حتى إذا بلغت الحلقوم ، قلت : لفلان كذا ، ولفلان كذا ، وقد كان لفلان ) .