الشاعر الهيل
لـــو كـــان يـعـلـم أنــهــا الأحــــد اق يــوم النـقـا مــا خـاطــر المـشـتـاق
جـهـل الـهـوى حـتـى غــدا فــي أســره والـحــب مــــا لأســيــره إطــــلاق
يــا صاحـبـي ومــا الـرفـيـق بـصـاحـب إن لــم يـكــن مـــن دأبـــه الإشـفــاق
هــذا الـنـقـا حـيــث الـنـفـوس تـبــاح والألـبــاب تـسـلـب والـدمــاء تــــراق
حيـث الظـبـاء لـهـن ســوق فــي الـهـوى فـيـهــا لألــبــاب الــرجــال نــفــاق
فـخـذا يمـيـنـا عـــن مـضـاربـه فـمــن دون الـمـضــارب تــضــرب الـعـنــاق
وحــذار مــن تـلــك الـظـبـاء فمـالـهـا فـــي الـحــب لا عــهــد ولا مـيـثــاق
وبمهـجـتـي مـــن شاركـتـنـي لــومــي وجــــدا عـلـيــه فـكـلـنـا عــشــاق
كـالـبــدر إلا أنــــه فــــي تــمـــه لا يـخـتـشـي أن يـعـتـريــه مــحـــاق
كالغـصـن لـكــن حـسـنـه فـــي ذاتـــه والـغـصــن زانـــــت قـــــده الأوراق
مهـمـا شـكـوت لــه الجـفـاء يـقـول لــي مـــا الــحــب إلا جــفــوة وفــــراق
أو أشتـكـي سـهـري علـيـه يـقــل مـتــى نـامـت لـمــن حـمــل الـهــوى آمـــاق
أو قـلــت قـــد أشـرقـتـنـي بـمـدامـعـي قـــال الأهــلــة شـأنـهــا الإشــــراق
مـــا كـنــت أدري قـبـلـه أن الــهــوى مــهـــج تــصـــدع أو دم مــهـــراق
كـنــت الـخـلـي فعرضـتـنـي لـلـهــوى يـــوم الـنـقـا الـوجـنــات والأحــــداق
ومــن الـتـدلـه فـــي الـغــرام وهـكــذا سـكــر الـصـبـابـة مــالــه إفــــراق
إنـــي أعـبــر بالـنـقـا عـــن غـيــره وأقـــول شــــام والــمــراد عــــراق
مـــا للـنـقـا قــصــدي ولا بـمـحـجـر وجـــدي ولا أنـــا لـلـحـمـى مـشـتــاق
بــرح الخـفـا نعـمـان أقـصــى مطـلـبـي لو ساعدتني صحبة ورفاق يا برق نعمان أفق حتى متى=وإلى متى الأرعاد والإبراق
قـل لـي عـن الأحبـاب هــل عـهـدي عـلـى عـهــدي وهـــل مـيـثـاقـي الـمـيـثـاق
يــا لـيـت شـعــري إن لـيــت وأخـتـهـا لسمـيـر مـــن لـعـبـت بـــه الأشـــواق
أيـعـود لــي بـعــد الـصــدود تـواصــل ويـعــاد لـــي بـعــد الـبـعـاد عـنــاق
إنــــي أقــــول لـعـصـبـة زيــديــة وخــدت بـهـم نـحــو الـعــراق نـيــاق
بـأبــي وبـــي وبـطـارفــي وبـتـالــدي مـــن يـمـمـوه ومـــن إلـيــه سـاقــوا
هـل مـنـة فــي حـمـل جـسـم حــل فــي أرض الــغـــري فـــــؤاده الـخــفــاق
أسمعتـهـم ذكــر الـغـري وقـــد ســـرت بعقـولـهـم خـمــر الــســرى فـأفـاقــوا
حـبـا لـمـن يسـقـي الأنــام غــدا ومـــن تـشـفـى بــتــرب نـعـالــه الأحــــداق
لـمـن استـقـامـت مـلــة الـبــاري بـــه وعـلــت وقـامــت لـلـعـلـى أســــواق
ولـمـن إلـيــه حـديــث كـــل فضـيـلـة مــن بـعـد خـيــر المرسـلـيـن يـســاق
لمحـطـم الــردن الـرمــاح وقـــد غـــدا للـنـقـع مـــن فــــوق الــرمــاح رواق
لـفـتــى تـحـيـتـه لـعـظــم جــلالــه مـــن زائـريــه الـصـمـت والإطــــراق
صـهـر الـنـبـي وصـنــوه يـــا حـبــذا صـنــوان قـــد وشجتـهـمـا الأعــــراق
وأبــو الأولــى فـاقـوا وراقـــوا والألـــى بـمـديــحــهــم تــتـــزيـــن الأوراق
انـظـر إلـــى غـايــات كـــل سـيــادة أســـواه كــــان جــوادهــا الـسـبــاق
وامـدحــه لا متـحـرجـا فـــي مــدحــه إذ لا مــبــالــغــة ولا إغــــــــراق
ولاه أحـمــد فـــي الـغـديــر ولا يــــة أضـحــت مـطـوقـة بــهــا الأعــنــاق
حـتــى إذا أجـــرى إلـيـهــا طــرفــه حــادوه عــن سـنـن الـطـريـق وعـاقــوا
مــا كــان أســرع مــا تنـاسـوا عـهــده ظـلـمـا وحــلــت تـلـكــم الأطــــواق
شـهـدوا بـهــا يـــوم الـغـديـر لـحـيـدر إذ عـــم مـــن أنــوارهــا الإشــــراق
|