أاااااااااااااااااااااه يا وريقاتي لو تعلمين بقلبي
إنه القلب الكسير...
مللت من لبس القناع ,سئمت أرى الفرحة في العيون, الابتسامات تعلو الشفاه, ضحكات نابعة من القلب
وانا, ضحكة مزيفة, ابتسامة صفراء, اغلي من داخلي, اتقطع واتمزق دون ان يعلم احد, جحيم, انه ما اعيش
لقد سئمت هذه الحياة, حساسيتي المفرطة اغرقتني في وحل الهموم, هموم لست بحاجة اليها, يكفيني ما انا فيه
لم كل هذا؟ ظلام دامس, سواد حالك, اتلمس طريقي, ابحث عن مصباح, لقد تمنيت الموت, نعم الموت
لقد مللت هذه الحياة القاسية, لكن, ماذا اعددت لما بعد هذا الموت؟
لاشيء يذكر, احاول جاهدة فاتعب, اعلم ان لا فلاح ولا نجاح بدون تعب, لاشيء يأتي دون مقابل
لكن ماذا عساي أن أفعل؟ ماذا افعل حتى اقتل هذه الصفة القاتلة؟ اطردها من حصني؟ ابعدها عن طريقي؟
انها التخاذل, زاد الطين بلة, اضاف فوق الهموم هموما, وفوق الاحزان احزانا, جبل هموم هو ما صرت احمل
مسجونة بكامل حريتها,ميتة تمشي بين الأحياء, جسد بلا روح, تائهة, ضالة, مخنوقة, لا عبارة اجدها تفي وتكفي
أُطعن واُطعن واُطعن, لم يعد الطعن يجدي, حيث لا شيء موجود ليتمزق, تمزق كل شيء, حية ميتة
افتح عيني علي ارى شيئا, الظلام يغلف ما حولي, والسواد يصبغ الصورة في عيني, لكن, يبقى شعاع واحد
شعاع اخترق الظلام, وكسر العتمة قاتلة الأحلام,اضاف الي روحا جديدة, واهداني حياة فريدة, انه شعاع الامل
الامل في الله, حيث السعادة بقربه, والشكوى اليه, والمرد اليه, والامل فيه, لحياة سعيدة, نعم سعيدة
تتحول الأقراح فيها الى أفراح, والأحزان الى مسرات, انها السعادة الحقيقية.
سرت اتتبع الشعاع, علي أصل الى المخرج, مخرج من هذا الكهف المظلم, لأصل الى النور, حيث تنقشع الغيوم
السوداء, وتطوى الصفحات الظلماء, فأرى الحياة الرغدة, والعيشة السعيدة.
مشوار طويل, لا أعلم له وقت نهاية, لكنني سأواصل فيه طريقي, مستعينة بالله ربي, شاكرة له الصحبة التي أهداني
في وقت قلت فيه الصديقات, وراجية منه أن يوفقني ويهديني الى الصراط المستقيم
ويرشدني بفضله الى الطريق القويم.