عبري / سعد الشندودي
خيم طابع الحزن والأسى مساء أمس الأول على أهالي بلدة السليف بولاية عبري نتيجة لوفاة أربعة من الشباب اليافعين في عمر الزهور ببئر إرتوازية مفتوحة .
وعن الحادثة اوضح حميد بن خلف المنذري احد أخوة المتوفين لعمان قائلاً : إن قصة الشبان الأربعة المتوفين بالبئر الأرتوازية بمنطقة الخطوة ببلدة السليف بعبري تتمثل في إننا أردنا أن نضخ مياها من البئر كان يوجد بالبئر الأرتوازية مضخة صغيرة ولذا قام إخواني المتوفين رحمهم الله باستبدال المضخة الصغيرة بمضخة كبيرة تعمل بالبنزين ( النفط ) فوضعوه بمنتصف البئر وذلك لكي يتدفق الماء بشكل قوي لري المزرعة فأراد أخي نعمان والذي عمره لا يتجاوز 19 سنة أن يطفئ المضخة فنزل البئر وعند المنتصف أصيب باختناق نتيجة استنشاق ثاني أكسيد الكربون الخارج من المضخة وسقط بالبئر وبعد ذلك أراد أخي الثاني عمر والذي عمره كذلك أن ينقذ أخاه من الموت فنزل بالبئر فأصيب بإختناق فسقط بالبئر وبعد ذلك جاء المغفور له محمود بن علي العزري ( 23 ) سنة لإنقاذ إخوتي فنزل البئر وأصيب بإختناق.
وكذلك أراد رحمة الله عليه خليل بن غريب الحوسني أن ينقذ أصدقاءه فنزل بالبئر وأصيب باختناق وبعد ذلك قام مركز الدفاع المدني بعبري وبمساعده الأهالي بالبلدة بإخراج جثث الشبان الأربعة من البئر وقد فارقوا الحياة ( وإن لله وإن إليه راجعون ) وغفر الله لهم واسكنهم فسيح جناته .
الله يرحمهم برحمته الواسعة
وعظم الله اجر ذويهم ويصبرهم على مصيبتهم ...
اسألك اليوم بمادعاكــــــــــا*أيوب اذ حل به بلاكـــــــــــــا ان يك مني قد دنا قضاكـــــــا* رب فبارك لي في لقاكـــــــا ** اللهم اشفى جريح الذكريات واسرته وابعد عنه الحزن واشفى لنا اختي دفء الكون ورجعها لاهلها سالمة معافة اللهم ااامين دعواتكم*
"اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده "