تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103383 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 169762 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92448 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24210 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33802 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18833 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58552 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > الأبراج الإسلامية > البرج الإسلامي
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

المذهب الاباضي

 
قديم 08-10-2006   #1
 
الصورة الرمزية ilh@m







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 7265
  المستوى : ilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلة
ilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلةilh@m عقلك المتطور يخولك للمهمات المستحيلة
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ilh@m غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي المذهب الاباضي

 

احببت ان اقدم لكم نبذة مختصرة عن المذهب الاباضي

التعريف بالمذهب الاباضي
بذور الفكر الاباضي
يعتبر المذهب الاباضي من اقدم المذاهب الاسلامية فهو ينتمي كما ينتمي غيره من المذذاهب الاسلامية الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ان نشأة الفكر الاباضي ، يعود بالدرجة الاولى الى العامل الديني والسياسي الذذي تمثل في مبايعة عبد الله بن وهب الراسبي من طرف بعض الصحابة والتابعين اللذين انكروا التحكيم على علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وفيهم من اهل بدر ومن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة كحرقوص بن زهير السعدي وفروة بن نوفل وسارية بن لجام السعدي ، وكانت هذه النشأة في شوال 37هـ ،وقد رفع اصحاب عبدالله بن وهب الراسبي الشعار التالي : قبلت الدنية ولا حكم الا لله ، وهكذا نرى ان الذين مع علي في صفين متوادعين فروا عليه وعرفو لذلك بالخوارج أو الشراة عند المؤرخين عامة لكن الشيء الوحيد الذي يربط الاباضية بالخوارج هو رفضهم المشترك للتحكيم ، والدعوة الى امامة المسلمين عن طريق حرية الاختتيار والكفاءة الشرعية لهذا المنصب .بين المسلمين جميعاً
ظهور المذهب الاباضي

ظهر المذهب الاباضي في القرن الاول الهجري في البصرة ، فهو اقدم المذاهب الاسلامية على الاطلاق
والتسمية كما هو مشهور عند المذهب ،جاءت من طرف الامويين ونسبوه الى عبد الله بن اباض وهو تابعي عاصر معاوية وتوفي في اواخر ايام عبد المللك بن مروان،وعلة التسمية تعود الى المواقف الكلامية والجدالية والسياسية التي اشتهر بها عبدالله بن اباض في تلك الفترة

شخصية جابر بن زيد

يرجع المذهب الاباضي في نشأته وتأسيسه الى جابر بن زيد الازدي العماني الذي ولد عام 22هـ وهو بذلك يعد اقدم ائمة المذاهب اجمعين فقد ولد اصحاب اللمذاهب الاربعة"الحنفية -الشافعية -المالكية-الحنبلية" بعد مولده رضي الله عنهن والبعض بعد وفاته
وهو امام متحدث فقيه متبحر في الفقه ،امضى بقية حياته بين البصرة والمدينة بشكل جعله على صلة بأكبر فقهاء المسلمين حينذاك .وقد روي عن ابن عباس انه قال للناس : اسألوا جابر بن زيد فلو سأله اهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه
وقد اصبح اعظم فقيه في البصرة وله اتباع عديدون كعبدالله بن اباض ومرداس بن حيدر وابي عبيدة مسلم بن ابي كريمة .ولقد اكتتملت صورة المذذهب الاباضي على يد الاخير واليه انتهت رئاسة الاباضية بعد موت جابر بن زيد وباشارته اسس الاباضية في كل من المغرب وحضرموت دولاً مستقلة وتخرج علىيديه رجال الفكر والدين من مختلف الدول الاسلامية آنذاك والذذين عرفوا بحملة العلم
هل الاباضية فرقة من الخوارج ؟
يجب اولاً معرفة مدلول كلمة الخوارج ،فقد اطلق بعض المؤرخين كلمة الخوارج اولئك الذين اعتزلوا امير المؤمنين علي كرم الله وجهه عندما قبل التحكيم ورضى به ،لانهم في نظر هؤلاء نقضوا بيعة في اعناقهم وخرجوا عن امامة مشروعة . ويطلقها فريق من المتكلمين في اصول العقائد والديانات ،وهم يقصدون بها الخروج عن الدين استناداً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام :"ان ناساً من امتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " . اما الفريق الثالث :فيطلقها ويقصد بها الجهاد في سببيل الله استناداً لقوله تعالى : "ومن يخرج من بيتته مهاجراً الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله ".سورة النساء الآية 100
فإذا اباح بعض المؤرخين لأنفسهم ان يطلقوا هذه الكلمة "الخوارج" على جميع اولئك المتمسكين بإمامة علي المصرين على انها حق شرعي لايجوز فيه التردد وانه ليس من حق حتى على نفسه ان يشك في امامة اجمعت عليها الامة ولايتساهل فيها ،او يقبل المساومة عليها وان معاوية واتباعه فئة باغية يجب عليهم الرجوع الى حظيرة الامامة والامة اما طوعاً أو كرهًا بنص الكتاب ، فإذا رضخ علي لطلب البغاة ووضع الحق اليقيني موضع الشك ،وتنازل عن الواجب الذي اناطته به الامة وألزمته به البيعة فإن هذه البيعة تنحل من اعناقهم .فهم خيار بعد هذا في آرائهم .
الخوارج في نظر الاباضية
يرى الاباضية ان اطلاق كلمة الخوارج على فرقة من فرق الاسلام لايلاحظ فيه المعنى السياسي الثوري سواء كانت هذه الثورة لاسباب شرعية عندهم أو لاسباب غير شرعية ولذلك فهم لم يطلقوا هذه الكلمة على قتلة عثمان ولا على طلحة والزبير واتباعهما ولاعلى معاوية وجيشه ولاعلى ابن فندين والذين انكروا معه امامة عبد الوهاب الرستمي وانما كل ما يلاحظونه انما هو المعنى الديني الذي يتضمنه حديث المروق والخروج عن الاسلام وهو قوله صلى الله عليه وسلم : "ان ناسًا من امتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فتنظر في النصل فلاترى شيئًا ،وتنظر في القدح فلا ترى شيئًا ،وتتمارى في الفوق " . فليس في امة محمد صلى الله عليه وسلم اشبه شيء بهذه الرواية من اولئك الذين عكسوا الشريعة ، قلبوها ظهراً لبطن وبدلوا الاسماء والاحكام لان المسلمين كانوا على عهد الرسول يعصون ولاتجرى عليهم احكام المشركين ، فأبطلوا الرجم والجلد كأنهم ليسوا من امة محمد صلى الله عليه وسلم ، ففي من نزلت الحدود في المسلمين أم في المشركين ؟
الاصول العقائدية عند الاباضية

الأصل الأول : التوحيد
يقول الاباضية : ان الله واحد في ذاته وصفاته وان ذات الله وصفاته شيء واحد ولا يشاركه فيه شيء ما بأي حال من الاحوال وبأي وجه كان مع الاقرار والاعتقاد بأن لا اله الا الله وان محمد رسول الله اي : ان الله هو المالك الوحيد الخالق لهذا الكون والمدبر الوحيد الكامل لكل ما يقع من احداث وان محمد رسول الله خاتم الانبياء والرسل ورسالته حق على العالمين مع الالزام بتطبيقها واتباعها في هذه الحياة
الاصل الثاني : الصفات الالهية
يؤكد الاباضية بان صفات الكمال لله عزوحل وهي جوهره أي ذاته ، لكن المذاهب الكلامية الاخرى قد اختلفت في ماهية الصفات الالهية فهل هي غير ذاته ؟
فالاشعرية ترى ان صفات الله غيره وهي قديمة بقدمه تعالى معنى هذا ان العلم صفة ثابتة قديمة من صفاته تعالى ولكنها ليست جوهره أي ذاته . فلايقال ان الله مريد بارادة وارادته ذاته ، اما الاباضية تقول : ان صفات الله هي عين ذاته والله قادر بذاته أي ان ذاته كافية في التأثير في جميع المقدورات ، فصفات الله عزوجل هي عين ذاته لأن الله قديم وصفة القديم مثله في القدم . فاذا كانت شيئًا غيره كان هناك قديمان أو اكثر وهو تصور يتنافى مع اصل التوحيد ولا يجوز اعتبار الصفات مستقلة محدثة اذ يصبح الله محتاج الى اعراض واجزاء ويغدو مركباً وهذا يتنافى ووحدانية الله
الاصل الثالث : الايمان
الاباضية يرون ان الدين والايمان والاسلام اسماء لشيء واحد وهو طاعة الله تعالى وتطبيق قواعد الاسلام تطبيقًا عمليًا لذا قيل في التوحيد عند الاباضية : ان قيل لك : ما قواعد الاسلام ؟ فقل: اربعة ،العلم والعمل والنية والورع . فالاسلام لايصح الا بهذه الاركان الاربعة ولايجوز الفصل بين القول والعمل.
القول هو :
الاقرار بالله انه لا اله الا هو وبمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي بانه عبدالله ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو المشركون وختم به انبيائه وفضله على جميع خلقه ، واتيان والاتيان بجميع اركان الاسلام واجتناب جميع المحرمات والوقوف عند الشبهات ، فهذه الاصول تناقض رأي المرجئة التي ترى ان الاعمال شيء واحد وان العمال شيء آخر ، فالايمان في زعمها هو التصديق بالقلب فقط الا ان الاباضية يؤكدون ان الايمان بدون تطبيق فرائض الاسلام لامعنى له والا اصبح فكرة جوفاء واما الاشعرية فترى الايمان : من اتى بالقول وضيع العمل وهذا الانسان تراه مسلمًا عاصيًا مذنبًا فليس بمشرك . اما الاباضية فتراه فاسقًا عاصيا موحدًاولا يخرج عن ملة الاسلام وتجري علية احكام الاسلام والمسلمين .وقد اعتنقت المعتزلة والشيعة والزيدية راي الاباضية في هذا الاصل
الاصل الرابع: نفي رؤيةالله عزوجل

عندما نفي الاباضية رؤية الله عزوجل .كان ذلك عن حق منهم فهم فتحوا باب الاجتهاد والتأويل معتمدين في ذلك علي الادلة العقلية والنقلية لتدعيم النص القرآني المتشابه بالدليل اللغوي المتمثل في لغة العرب في الجاهلية .وهذا يؤكد سمو وعلو المستوى العقلي الذي يتمتع به الفكر الاباضي في فهم وادراك المجازات اللغوية والابتعاد عن الاتجاه التجسمي الذي لا يؤمن الا بما هو متصور ومحسوس وله نظيرة وشبيه في الواقع المادي . فالاباضية يرون في كتاب الله عزوجل ظاهراوباطنا فقول الله عزوجل : "وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة " هذه الآية من المتشابهات يجب تأويلها لغويًا وعقليًا في آن واحد لأن اللغة هي الفكر فهي تحمل المعاني الفكرية ، ويفهم منها الرجاء وانتظار رحمة الله للدخول في الجنة بعد الفراغ من الحساب .ولايعني الرؤية بالابصار ثم ان هذه الآية تدعمها وتوافقها الآية الكريمة : " لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار " وهذا الاستدلال العقلي والاجتهاد النظري يعد وسيلة لاثبات وتوكيد توحيد الله تعالى وتنـزيهه من كل شيء
اما الادله العقلية فتمثلت فيما يلي : لو امكنت رؤية الله تعالى لكان جسمًا ومتحيزًا وموجودًا في مكان اامام حواسنا او كونه في حكم المقابلة كما في الورئى بالمرآة وكذلك عدم غاية القرب فإن المبصر اذا التصق بسطح البصر بطل ادراكه بالكلية ، فبعد هذه الادلة فإن الاباضية تجزم بامتناع رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة
الاصل الخامس :القدر
الاباضية اعطت للقدر مفهومًا اصيلاً يتمثل في القدرة المرتبطة بالمقدور بمعنى الكسب ،أي للانسان القدرة على الفعل والله عزوجل خلق فينا القدرة ولايحاسبنا على هذه القدرة بل ان الحساب ينصب على على الاعمال التي اكتسبها الانسان اكتسابًا عن طريق جوارحه وارادته الحرة . كالمسلم الذي صام رمضان فأكل يومًا متعمدًا ، فإن ظاهرة الجوع والعطش أمر جبري من عند الله لأننا لايمكن أن نزيل دوافعنا الفطرية أما ا لتعمد في الأكل وعدم ضبط الدوافع بإرادة قوية فإمر مكتسب من الانسان ذاته اذن ليس هناك تعارض بين ارادة الله عزوجل وعمله الازلي القديم مسبقًا وبين كسب الانسان ، فالله يعذب على المقدور ولايعذب على القدر .
الخلاصة

ان المؤمن الصالح عليه ان يعتقد بالقدر خيره وشره انه من الله ولن يبلغ حقيقة الايمان حتى يؤمن بذلك مع العمل الدائم وعدم التواكل اعتمادًا على سيرة الرسول واقواله حين قال اعرابي للرسول صلى الله عليه وسلم: ارسل ناقتي وأتوكل على الله ؟ قال : بل اعقلها وتوكل
الاصل السادس :العدل والوعد والوعيد
ان قضية الوعد والوعيد أي الثواب والعقاب تعد أصلاً من أصول العقائد الاباضية ، فهي المرتبطة بالعدل الالهي الذي يعطي لكل ذي حق حقه ولا ينسب اليه الجور والظلم تعالى الله عن ذلك ، فلا يحكم على أحد بما ليس أهلاً له ، ولا يفعل بأحد ما لم يكن أهلاً له فحكمه على القاتل بالقتل عدل ، وقطع يد السارق عدل ، ورجم الزاني والزانية عدل ، وعد الطائع بالجنة عدل ، وتوعد العاصي بالنار عدل وعقاب ان مات بدون توبة . وإلا اصبحت اوامر الله تعالى كاذبة ومتناقضة مع النصوص القرآنية وعدالته المطلقة فالله عادل لايظلم أحد وسوف ينفذ وعيده الخالد الابدي في حق لكافرين العصاة وكذلك سينفذ وعده الخالد الابدي في حق المؤمنين الصادقين ، فألاباضية دحضوا رأي المرجئة والحشوية بالدليل العقلي والنقلي حين زعمت ان الله سيخلف وعيده لأهل الكبائر والعصاة من المسلمين ولايخلف وعده وعللوا ذلك بقوله تعالى :" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعًا انه هو الغفور الرحيم " . ولكنهم اجيبوا بالدليل النقلي في قوله تعالى :" ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذاب مهين " صدق الله العظيم
الخلاصة
ان الاباضية يرون ان أهل الكبائر من المسلمين بدون توبة كانوا عصاة أوفاسقين فهم مخلدون في النار أبدًا ودائمًا واما المؤمنون فهم مخلدون في الجنة دائمًا وأبدًا

الأصل السابع : الشفاعة
يرى الاباضية ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لن تكون لمن مات وهو مصر على الكبائر وانما تكون للمؤمنين كافة لتخفيف عليهم يوم الحشر والتعجيل بهم للدخول في الجنة أو زيادة درجة لبعض المؤمنين الذين ماتوا على الوفاء والتوبة النصوح
الأصل الثامن : خلق القرآن الكريم

الاباضية تؤكد على ان القرآن الكريم كلام الله تعالى وانه مخلوق له تعالى لفظه وكلماته سوره ومعناه الا ما قام الدليل على قدم معناه فقط كلفظ الجلالة والرحمن الرحيم لوصفه تعالى له بكونه منزلاً من عنده وهذه الفكرة مرتبطة بالتصور النقي الخالص لفكرة التنزيه للذات الالهية عن كل مماثلة لما يحتمل تصوره ووجوده من المحدثات الحسية الواقعية فالقرآن الكريم شيء من الأشياء الموجودة فهو يكون محدثًا أي مخلوقًا أو غير محدث والله الخالق لكل شيء والدليل على ذلك قوله تعالى :" انا جعلناه قرآنًا عربيًا " وقوله تعالى :" وجعلنا اليل والنهار آيتين " هذه الآية الخيرة في غير القرآن من الخلق ثم ان الله عزوجل بين ان القرآن الكريم محدث فقال :" ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون " وقال :" ولقد جئناكم بكتاب فصلناه على علم " وقال في غير القرآن من الخلق :" وكل شيء فصلناه تفصيلا" صدق الله العظيم
الأصل التاسع : لامنزلة بين المنـزلتين
في هذه القضية قضية الكفر والايمان التي أثيرت في الفكر الإسلامي : هل المسلم اذا ارتكب كبيرة من الكبائر يفقد صفة الإيمان ؟
فيقول الاباضية في خذه القضية : أن من أقر بوحدانية الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه ضيع الفرائض الدينية أو ارتكب كبائر ، فتسميه موحدًا وليس بمؤمن ولا بمشرك وان مرتكب الكبيرة يعد كافر كفر نعمة وليس كافر كفر شرك لقوله تعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون " وقول الرسول :ليس بين العبد والكفر الا تركه الصلاة
فالكفر عند الاباضية ينقسم الى
كفر نعمة ونفاق : يتمثل في المسلم الذي ضيع الفرائض الدينية أو ارتكب الكبائر وأجمع بينهما
كفر شرك وجحود :ويتمثل في الانسان الذي يجحد بالله وآياته ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهنا يعد خارجًا عن ملة الاسلام
فرأي الاباضية واضح جدًا في شأن المسلمين فهي تعدهم في الملة الاسلامية وتجري عليهم احكام المسلمين ويحرم ان تستحل دماؤهم وأموالهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك منعوا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها )
فهم يختلفون عن اخوانهم الاباضية في العقيدة الاسلامية وجوانبها الاجتماعية


***********************************

تأليف فضيلة الشيخ العلامة:
سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي
بسم الله الرحمن الرحيم
من مميزات الإباضية:إن الإباضية امتازوا عن سائر الفرق الإسلامية بأشياء كثيرة ؛ اتبعوا فيها السنة المطهرة لَمَّا جانَفَها إن الإباضية امتازوا عن سائر الفرق الإسلامية بأشياء كثيرة ؛ اتبعوا فيها السنة المطهرة لَمَّا جانَفَها كثرٌ من الفرق الإسلامية أو زهدوا فيها أو عجِزوا عنها ؛ توفيقاً من الله سبحانه للإباضية وتكريماً لهم ، فمن لم يعرفهم ، أو يعرفهم وينكر عليهم . امتازوا بها ويضعهم بعد ذلك حيث يشاء ، بعدما يكون العلم حجة عليه.
أولا الإمامة العظمى:لم يتمسك أحد من الفرق الإسلامية بسنة الخلافة ، كما تمسك بها الإباضية منذ صدور الإسلام ، حيث لم تولد أئمة المذاهب بعد ، وإنما تكونت هذه المذاهب بعدما صار للإباضية دول وسلطة في عمان والمغرب واليمن وحضرموت ، فقد قامت الإمامة في السنة الثامنة والعشرين بعد المائة واستمرت معهم - خصوصاً في عمان - إلى القرن الرابع عشر ، وإن صار أمرها إلى مَدٍّ وجَزْر في كل هذه القرون ، إلا أن علماءهم لم يقر لهم قرار حيث لا يقود الأمة قائد يثقون بعدله ويشترطون عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وينفذ أوامر الله سبحانه وتعالى ، لا استثناء لشيء منها ، فكان العالِم الإباضي لا يترك فرصة تمر يمكنه فيها أن يُقَدِّم إماماً يقوم بالعدل في الناس إلا انتهزها ؛ ولو باثنين أو ثلاثة من الرجال ، اللهم إلا أن يتوقع فتنة تضر بالمجتمع فإنه يسكت حتى تأتي فرصة أخرى ، لأن دفع المفسدة عندهم مقدم على جلب المصلحة ، بينما علماء المذاهب الأخرى يقولون: أطع أميرك وإن ضربك وشتمك ونتف لحيتك ، فلا يجوز لك الخروج عليه ، ويتركون الحديث على ظاهره ركوناً إلى الراحة وحباًّ للخمول ، وقد اطلعتُ في التاريخ على أنه مات عالِمٌ من علمائهم الكبار فشيع جنازته من تلاميذه أربعون ألف ، هم كانوا تحت أمره لا يخالفونه في شيء ، وما حدثته نفسه في حياته يوماً أن يغير منكراً على الحاكم الطاغية في زمانه.
ولا ينكر تاريخ الإباضية إلا اثنان ؛ إما حاسدٌ وإما جاهل ، والنوع الأول أكثر ، وإن الإباضية متمسكون في أفعالهم هذه بأدلةٍ من الكتاب والسنة لا تخفى على أهل العلم إلا من كان في عينيه غشاء ، يقول الله سبحانه وتعالى: "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِيْ الأَرْضِ أَقَامُوُا الصَّلاةِ وَآتَوا الزَّكَاةِ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" (سورة الحج 41). ويقول تعالى: "لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (سورة البقرة 124). والآيات الدالة على ذلك كثيرةٌ. فإن قال قائلٌ: لا تدل الآيات على نصب الإمام على الرعية ، بل تدل على الوجوب على الإمام إن انتصب أن يقوم بذلك ، قيل له: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، قاعدة شرعية. فَمَن يُقَوِّمُ الإمام إن لم تُقَوِّمُهُ الرعية؟! بيد أنه من تسلط على الناس بالغلبة لا يسمى إماماً عادلاً ، فهل كانت إمامة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي إلا باجتماع واتفاق من الصحابة؟ ولما انتقلت الخلافة إلى مُلْكٍ حيث تولاها معاوية بالغلبة وإيثار أصحابه للدنيا ، وبالإجماع لا يعد معاوية من الخلفاء الراشدين لأي شيء إلا لهذا السبب.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من بات ليلةً وليس عليه إمامٌ إن مات فميتته جاهلية" وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يعاقب الرعية وإن كانت مسيئة إلا إذا كانت الأئمةُ هاديةٌ مهدية وتُعاقَب الرعية وإن كانت هادية مهدية إذا كانت الأئمة ظالمةٌ مسيئة ، وذلك أن حسنات الأئمة تعلوا سيئات الرعية وحسنات الرعية لا تعلوا سيئات الأئمة ، السلطان ظل الله في أرضه ، يأوي إليه كل مظلوم" (المصدر: قاموس الشريعة). والأحاديث في ذلك كثيرة.
ولو لم يكن من الأدلة إلا إجماع الصحابة على وجوب نصب الإمام لكفى ، فكيف قاموا - قبل أن يدفن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمبايعة أبي بكر إلا لكون الأمر فريضة ، ولِمَ استخلف أبو بكر عمر - رضي الله عنهما - عند موته؟ ولم يترك الأمر للناس؟ ولِمَ جعل عمر الأمر شورى بين ستة من خيار الصحابة ، وأوصى أن تقطع رقابهم إن تجاوزا ثلاثة أيام - بعد موته -؟ إلا لكون الأمر لا يجوز التهاون فيه أو التفريط؟ فمبدأ الإباضية مبدأٌ شرعي فَحْلٌ لا يُخَطُّ لهم غبار في ذلك. ولذلك ترى الكُتَّابَ وأهل السير لا يذكرون عنهم إلا الشيء اليسير ، ويتعقبونه بطعنة من الخلف لأنهم إن ذكروا هذا التاريخ الناصع سيفضحون أنفسهم وسيعترفون بفضل الإباضية وهو في غير صالحهم ؛ فالله حسبهم.

ثانيا: الإمامة في الصلاة
إن من فضل الله على الإباضية أنهم يعتمدون في صلاتهم على السنة المُطَهَّرَة في كل شيء ، فتراهم لا يُقَدِّمون إلا أفضلهم ، سواءاً كان أقرأهم أو أفقههم ، لما جاء في الحديث ؛ ولا يأخذ قفوة الإمامة إلا من يلي الإمام في الفضل ، فإذا كان مفضولٌ قبض السترة وجاء أفضل منه تأخر المفضول وقَدَّم الفاضلَ من تلقاء نفسه ، لأنهم يعرفون الفضل لأهل الفضل ، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَليني أُوُلُو النُّهَى والأحلام"، وليكون صالحاً لو استخلفه الإمام ، وترى غير الإباضية في الصلاة لا يعرفون هذا ، فربما أخذ قفوة الإمامة من ظهر عليه مخالفة الشرع ، كأن يكون حالق اللحية أو لابساً لباس الإفرنج أو عهده بالوضوء منذ أمس أو لباسه غير كامل ، أو شيئاً من هذا النوع ، فلنظر الشاكُّ في هذا ، بينما الإباضي إذا كان متلبِّساً بشيء من هذه النواقص يبتعد عن الصف الأول كله تلقائيا ، لما يرى في نفسه من النقص الذي لا يخوله التطاول على مقام الفضل ، وهذه مِنَّةٌ من الله عليهم ، ولا يفطن لها غيرهم ، بل ترى حتى في غير الصلاة إذا دخل حالق اللحية على أهل الفضل تطامن ونكس رأسه حياءاً.

ثالثا: فريضة الولاية والبراءة
تُطبِّقُ الإباضية هذه الفريضة ، ولا يوجد هذا مع غيرهم ، فهذا مثلاً صاحب البداية والنهاية ذكر في ترجمة قتيبة بن مسلم أنه زَلَّ زلة كان فيها حتفه ، وفعل فَعلةً رَغِمَ فيها أنفُه ، وخلغ الطاعة فبادرت المَنِيَّةُ إليه ، وفارق الجماعة فمات ميتةً جاهلية ، ثم قال: "لكن سبق له من الأعمال الصالحة ما قد يُكَفِّرُ الله به سيئاته ويضاعف به حسناته ، والله يسامحه ويعفو عنه ويتقبل منه ما كان يكابده من مُناجَزَة الأعداء - رحمه الله". فهذا التخبيط بعينه ، فلعمري ما يُرجَى لمن مات ميتة جاهلية؟ "أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" (سورة القلم 35-36). فانظر وقارن بين هذا وبين ما فعله الإباضية عندما قُتِلَ بنو عم إمامهم الجلندى بن مسعود ، بكى الإمام ، فقال المسلمون: أتبكي رأفة على هؤلاء البغاة إذ هم بنو عمك؟ إعتزل عن المسلمين ؛ فاعتزل ، كل هذا الذنب الذي فعله ، وقد فعل ذلك قبله أبو حُذيفة - رضي الله عنه - لما قُتِل أبوه في بدر ، لكنهم - جزاهم الله خيراً - لم تأخذهم في الله لومة لائم ، وما كانت أعمالهم وأقوالهم إلا ناصعة البياض في كل شيء ، بعيدين عن المُداهنة في الدين ، قوامين بالقسط ولو على أنفسهم والوالدين والأقربين ، مطبقين للكتاب والسنة تطبيقاً لا يمتري فيه اثنان ، يقول الله سبحانه: "وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ" (سورة محمد 19). ويقول تعالى: "مَا كَانَ لَلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى" (سورة التوبة 113) ، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن مسعود: "أيُّ عُرَى الإسلام أوثق؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: "الوَلاية في الله والبغض في الله"، وهذه حقيقة الإيمان عند الإباضية ، فمن لم يَدِن بها فلا دين له ولا وِلاية له ، هذه قضية انفرد به الإباضية دون غيرهم من الفرق الإسلامية فضلاً من الله عليهم ، لم يُساووا بين المؤمن التقي والعاصي الشقي في المعاملة: "إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ" (سورة الإنفطار 13-16). فهل المحارب لله تعالى من الأبرار حتى نتولاه أو على الأقل أن ننزله منزلة الطائع ، والله وَلِيُّ الخلق وربهم فرق بينهم ، إن هذا لهو المُصادمة للحق ، وكأن القوم شركاء الله في تصرفاته.

رابعا: الوعد والوعيد
إن الإباضية اتَّزَنُوا في عقائدهم ولم تستولِ عليهم الأهواء ، ولا الأخبار المجتثة ، فلم يُعِدُّوا للعصاة الجنة لأنها ليست مُلكاً لهم يدخلون فيها من شاؤوا ويُبعِدون من شاؤوا ، بل يَعِدُون بها من وعدهم الله ، ويُبعِدون عنها من أبعدهم الله ، فالله سبحانه بَيَّنَ في وصف الجنة أنها: "أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" ولم يقل للمسلمين ، فهم متمسكون بهاتين الآيتين لا يعرفون غير طريقها ؛ قوله تعالى: "بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارَ هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجّنَّةِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ" (سورة البقرة 81-82). لا يَعْدُل الإباضية عن صريح هذه الآيات إلى نقلٍ آحادي ، الله أعلم بصحته ، يقول: "أعددتُ شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" فكأنهم يقولون: يا مسلم بعد أن تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله لا تبالي بما تفعله من المعاصي فإنك لا بد أن تدخل الجنة ، إما بشفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؛ والله تعالى يقول: "مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيْعٍ يُطَاعُ" (سورة غافر 18). وإما أن تدخل الجنة بعدما تُعذَّب قليلاً بقدر عملك ، وقد قال اليهود قبلهم ذلك: "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (سورة البقرة 80) ، وإما أن تدخل تحت المشيئة ؛ فيشاء الله أن يرحمك وإن خالفته وعصيته والله سبحانه شاء - كما أخبرنا - أن يخلده في النار ، فلذلك انهمكت الأمة الإسلامية في المعاصي ولم تبالِ بما يأتي منها ، لأنها لا تحاذِر شيئاً ، فقد وعدهم علماؤُهم أنهم سيدخلون الجنة ، وهذه ثغرة إستغلها أعداء الإسلام فدخلوا على المسلمين منها ، ولو لم يكن علماء المسلمين فتحوا الباب على مصراعيه ، لما استطاع أعداؤُهم أن يلِجوا عليهم ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ويُروَى أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه أرسل جيشاً إلى فارس ، فجاءه المبشر بالفتح فسأل عن المقاومة كم كانت؟ قال: من غُدوةٍ إلى الرَّواح ثم فتح للمسلمين ، فقال عمر: إنا لله وإنا إليه راجعون ، بدلتم بعدي أو بدلتُ بعدكم؟ يقوم الشرك في وجه الإسلام من غُدوةٍ إلى الرَّواح؟
والسيئة في الآية معناها الذنب اليسير كما جاء في لغة العرب ، وأحاطت به كثرت حتى لم يجد مَخْلَصاً منها ، لأنه يُذنِب فلم يتب حتى استولت عليه الذنوب ، ولا دخل للشرك في هذه الآية حتى يقال إنه يعني بالسيئة الشرك.
خامسا: تنزيه الله
إن الإباضية نَزَّهوا الله سبحانه وتعالى تنزيهاً يليق بجلاله ولم يشبهوه بخلقه تعالى ، ولم يقولوا (بل يردوا مثل هذا القول الذي يصادم النصوص): "إن الله يأتي يوم القيامة إلى أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا يعرفوه؟!! حتى يكشف لهم عن ساقه؟! فيعرفونه بها فيتَّبِعونه!!!! يقولون: إنهم أخذوا ذلك من صحيحي البخاري ومسلم ، يتأولون قول الله تعالى: "يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ" (سورة القلم 42).
فلله العجب! أين ذهبت عقولُ هؤلاء الناس؟ وتجنبوا العربية في الساق وأولوه على حسب ما يَهْوَوْن!! فإذا كان لله ساق فأي امتياز له على غيره ، يلزم القائلين بذلك أن يردوا قول الله سبحانه: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" (سورة الشورى 11). فلعمْرُ الحق ، من كانت هذه صفته ، وهو يَبرُز لخلقه كما يبرز ملوك الدنيا ، إذاً سيكون مثله أشياء وأشياء ... سبحان الله والحمد لله على هدايته ، فلله دَرُّ الإباضية كيف وقعوا على الحقيقة ووقفوا على الإستقامة والطريقة ولم يُفَرِّطوا في ذرة من حقوق الله سبحانه الواجبة والمستحيلة.
وما توفيقي إلا بالله.
هذه نبذةٌ يسيرة مما امتازوا به للتنبيه لا للإستقصاء ، ويقول واصفُهم أبو مسلم الرواحي:
من يومِ قيلَ لدينِ اللهِ أديانُ أئمةٌ حُفِظَ الدينُ الحنيفُ بهم
شُمْسُ العزائِمِ أوَّاهونَ رُهبانُ صِيدٌ سُراةٌ أُباةُ الضَّيْمِ أُسْدُ شِرى
طُهْرُ السَّرائِرِ للإسلامِ حيطانُ سُفْنُ النجاةِ هُداةُ الناسِ قادتُهُمْ
إذا استحق مديحَ اللهِ إيمانُ تَقَبَّلوا مِدَحَ القرآنِ أجمَعَها
يَفُتْهُمُ في التُّقَى سِرٌّ وإعلانُ جَدُّوا إلى الباقياتِ الصالحاتِ فَلَمْ
والوَجْهُ والقَصْدُ إيمانٌ وإحسانُ على الحَنيفِيَّةِ الزَّهراءِ سَيْرُهُمُ
لِشَرْبَةِ النَّهْرَوَانِ الكُلُّ عَطْشانُ بِسِيرَةَ العُمَرَيْنِ اسْتَلأَمُوا وَسَطَوْا
حَناهُمُ الحَقُّ عن مَكْرُوهِهِ لانُوا صُعْبُ الشَّكائِمِ في ذاتِ الإلَهِ فَإِنْ
أَرْواحُهُمْ في سَبِيلِ اللهِ قُرْبانُ مُسَوِّمِينَ لِنَصْرِ اللهِ أنْفُسَهُمْ
غَوْثِي إذا ضاقَ بِي في الكَوْنِ إِمْكانُ أئِمَّتِي عُمْدَتِي دِينِي مَحَجَّتُهُمْ
وَلا يَصِحُّ الهُدَى إلا بما دَانُوا لا يَقْبَلُ اللهُ دِيناً غَيْرَ دِيْنِهِمُ
عَنْ مَوْقِفِ الحَقِّ أَزْماتٌ وأَزْمانُ مِنْ عَهْدِ بَدْرٍ وَأُحْدٍ لا تُزَحْزِحُهُمْ
وَمَا عَدَاهُ أَخَالِيطٌ وَخُمَّانُ حَقِيقَةُ الحَقِّ ما دَانُوا بِهِ وَأَتَوْا
فَثَرْوَةُ القَوْمِ إخْلاصٌ وإتْقانُ إِنْ يَشْرُفِ النَّاسُ في الدُّنيا بِثَرْوَتِهِمْ
للهِ إنْ قَرُبُوا للهِ إنْ بَانُوا للهِ ما جَمَعُوا للهِ ما تَرَكُوا
لَدَيْهِمُ وَلَهُ في الحَقِّ رُجْحَانُ أزْكَى الصَّنِيعَيْنِ ما كانَ الهُدَى مَعَهُ
مِثْلَ الخَيَالاتِ تَسْبِيحٌ وَقُرْآنُ تَراهُمُ في ضَمِيرِ اللَّيْلِ صَيَّرَهُمْ
بِعِزَّةِ اللهِ فَوْقَ الخَلْقِ سُلْطَانُ هُمُ الإبَاضِيَّةُ الزُّهْرُ الكِرَامُ لَهُمْ
لَمْ يُوفِ إلاَّ لَهُمْ فِي العَدْلِ مِيزَانُ لا يُعْرَفُ العَدْلُ إلاَّ فِي اسْتِقَامَتِهِمْ
لا شَأْنَ دُنْيَاهُمُ نَيْلٌ وَحِرْمَانُ فِي الذَّبِّ عَنْ حُرُمَاتِ اللهِ شَأْنُهُمُ
مِنْها كَأَنَّهُمْ بِالبُلْغَةِ اخْتَانُوا ضَنُّوا بِبُلْغَةِ مَحْياهُمْ عَلَى بَشَرٍ
فَالقَلْبُ فِي شِبَعٍ والبَطْنُ خَمْصَانٌ سِيما التَّعَفُّفِ تَكْسُوهُمْ جَلالَ غِنىً
حَقِيقَةَ الأَمْرَ أَنَّ العَيْشَ ثُعْبانُ تَمَثَّلَتْ لَهُمُ الدُّنْيا فَمَا جَهِلُوا
زُهْدٌ وَخَوْفٌ وَإصْبارٌ وَشُكْرانُ جازُوا الجُسُورَ خَفَافَ الحَاذِ وَقْرُهُمُ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا بِالقَوْمِ أَحْزَانُ فَازَ المُخِفُّونَ مِنْ دَارِ الغُرُورِ فَلا
إلى آخِر ما قاله هذا النابغة في وصفهم في قصيدته المسماة "الفتح والرضوان" عليهم وعليه رحمة الله ورضوانه
تم بحمد الله

 

حَتْى Google عجَز
لَــ يجِيــبْ أَخ ـبَـارَهْـ

ilh@m غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 17-10-2006   #2







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : أطلال بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :أطلال غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

تسلم اخوي كنت محتاجة الموضوع بشدة
جزيت خيرا

 



لفتح ملف الفلاش - إضغط هنا




أطلال غير متصل   رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المذهب الاباضي( الحلقة الثانية) الرحيل الساحر البرج الإسلامي 1 04-07-2006 07:09 PM
سلسلة حلقات في المذهب الاباصي(تعرفيه,رجاله,مميزاته..) الرحيل الساحر البرج الإسلامي 0 04-07-2006 07:01 PM


الساعة الآن 11:02 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w