كلما كتبت حرفا ترددت فيه كثيرا فأنا لا أجد حرفا يصفني هذه اللحظة ..!
من بين زحمة أوراقي وضجيج ذكرياتي وحديث صمتي وسكون جوارحي من بين كل ذلك تلاشت أحرفي كضوء شمس أو نور قمر لا أستطيع أن أتحسس ملمسه أو أجمعه بين يدي ..! فلم يعد الحرف المتمرد يترجمني لم يعد يسعفني ولم يعد يبكي لبكائي ..!
وددتها فترة يلملم فيها شتاته ويعود لكنه رحل هذه المرة دون إعلان بالعودة ..! كنت أيها الحرف حديثي كل ليلة وصخبي في كل صمت وضجة ..! كل ما خلفته برحيلك أحرف فقيرة ومعدمة نزفت عليها روحي ..! وربما رقصات سخرية واستهزاء ..!
لا أدري بما أصفك أيها الحرف المتمرد أجدني خاشعة أمام هيبتك وعظمتك وتمردك ..! يا من أبيت الرضوخ لـ نبضاتي وتراقصت على خفقات آهاتي وتلذذت على سطور بكائي وهبتك ذاتي وأنفاسي روحي وإحساسي رغم تمردك ما زلت أتشبث بك ..!
أيها الحرف المتمرد رغم اختناقي بك وتضخمي بك وحاجتي لك إلا أنني ما زلت أتنفسك ..!