أنفلونزا الحب !!
أنفلونزا الحب !!
نعم ذاك هو الاسم الذي شغل أذن مسامعي وانتاب فكري ، حينما كنت ُ في زيارة لمسقط تعودت يداي على
إدارة ذاك الضابط ( الراديو ) الموجود على دفة سيارتي المتواضعة لإسماع َ أذني تراتيل قرآنية لإراحة خلايا
نفسي ، غيرت ُ القناة وذاك لأن الحديث صاخب ُ في السيارة لتسمع أذني أنفلونزا ... قاطعت أنفاسه لحظة
وأنا أدعو الهي أيوجد نوع آخر خلاف الطيور والخنازير .. ولكن عاد المذياع يثقب طبلة أذني حين قال أنفلونزا
الحب ، تفاجأت ُ ! أحقيقة ما سمعته أم تراني واهم في سمعي " أنفلونزا الحب " ! ، لا ألوم أذني ها هنا
وعقلي وتفكيري واستباقي الحدث والسمع لأنني تعودت على سماع أنفلونزا الخنازير و أنفلونزا الطيور
فتلك أمراض ُ صاحبت العالم في الآونة الأخيرة ، إلا أن قول المغني أو غنائه بمعنى أصح هو ما أدهش الفكر
حينما غنى أغنيته " أنفلونزا الحب " ! ، توقفت للاستماع لا حبا ً للهوى وليس لي هواية سماع الهوى ولست ُ
لأحاسب َ المغني أو القائمين على هذا المرض ( أنفلونزا الحب ) كما يحب أن يسموه
فهناك من يحاسبهم " وما يلفظ ُ من قول ٍ إلا لديه رقيب ُ عتيد " ، إنما ذاك سعيا ً للمعرفة
وفضول ُ اجتاح قلبي ، فتلك غرابة ملأت نفسي وضحكة كأنها هستيريا عصر ! .
لنقف وقفة تأمل لما وصلنا إليه فهناك مرض ُ ولى كأنفلونزا الطيور ومرض آخـر هو ما زال يتطور ويجتاح العالم
هو أنفلونزا الخنازير إلا أني أدهش حينما وجدت ُ شذوذا ً عن قاعدة الأمراض المعتادة التي تصحبها
كلمة ( أنفلونزا ) لأجد مسمى آخر لها " أنفلونزا الحب " !
تغنوا بها ونشروها عوضَ الدعاء لربهم بشفاء مرضاهم ومرضى المسلمين من مرض أنفلونزا الخنازير
تساموا بهذه الأغنية التي لا تعبر إلا عن كوامن شائبة ُ لا تحتوي على صفاء ُ ولا محيا .
تلوثها كلمات الحب ُ التي تجذب ُ مسامع َ كل شاب ِ وفتاة انغمسوا في مكادر الحُب ِ الزائف ، تلك َ الكلمات ُ تغضبنا
فكان لحرفنا إيصال رؤية لغيرنا وهي غيرة ُ نفس ٍ لدينها الحنيف الذي غرس الأخلاق الحميدة ُ فينا.
أطفأت ُ الراديو ولم أكمل الاستماع َ ولم أسمع منها إلا كليماتٍ بسيطة كانت كفيلة لإغلاق مسامع أذني لكي لا
تصيب طبلتها شائبة ُ من شوائب العصر حينها تذكرت ُ قول َ الشافعي حينما قال :
" نعيب زمـانـنا والــعــيب فــينـا
ومــا لـزمانـنا عيــب ســــــوانا
ونـــهـجـو ذا الـزمان بغير ذنـب
ولــــو نــطق الــزمان لنا هجانا "
ذلك ما نراه في زماننا من خروج عن المألوف وللأسف أغنية " أنفلونزا الحب " عطسة من ميكروبات ٍ
مختلفة فأصبحت عدوى لقلوب ٍ مريضة أعمت ضمائر عدة ، فرقصوا لسماعها وتغنوا
بكلماتها الساحرة ليصبحوا تحت قائمة مرضى " أنفلونزا الحب " .
مقال بقلم : البراء
13/7/2009
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
التعديل الأخير تم بواسطة البراء ; 14-07-2009 الساعة 08:52 AM.
|